يبدو أن عالم التكنولوجيا والتطوّر يسيطر بكل مكوّناته على حياة الإنسان، فبعد استنساخ النعجو دوللي في تموز 1996، ورغم الجدل العلمي، الإجتماعي والديني الذي رافق هذه العملية.. تعمل شركة صينية على مشروع علمي، من شأنه أن يؤدي إلى ولادة أول قطة مستنسخة في البلاد وربما العالم، بحلول عام 2019، ما قد يمهد الطريق نحو استنساخ أنواع أخرى من الحيوانات الأليفة !
قد يكون من غير المبرّر اختيار أنواع الحيوانات المنوي استنساخها، خصوصاً مع وجود أعدد هائلة من القطط في العالم وغياب الخوف من انقراضها، إلا أن عملية استنساخها قد يفتح المجال بحسب المعنيين على تطبيق العملية على انواع اخرى من الحيوانات..
فقد أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية “Sinogene”، أنها تستخدم نفس تقنية استنساخ النعجة “دولي” في مشروع استنساخ القطط، ومن المُقرر ولادة أول قطة منها بحلول شهر مارس/ آذار 2019.
وقامت الشركة قبل الإعلان الأخير، باستنساخ 10 كلاب فيما مضى، مع توقعها استنساخ 10 أخرى قريبًا، حيث تقدم “Sinogene” الخدمة للعملاء، مُقابل 55 ألف دولار أميركي.
وتقوم الشركة باستنساخ حيوان جديد كل 10 أشهر، فيما عبرت عن وجود إقبال غير مسبوق على استنساخ الحيوانات الأليفة في الصين، ذلك أن الأخيرة تبرز تعلقًا وارتباطًا عاطفيًا أكبر بأصحابها، بالمُقارنة مع الحيوانات الطبيعية.
وتقوم عمليات الاستنساخ السابقة على أخذ عينات من أنسجة القطة في أقل من أسبوع بعد موتها، أو عندما تكون على قيد الحياة، ومن ثم الحصول على بويضة تناسلية لقطة أخرى واستبدال نواتها بخلية من العينة الأولى، لتوضع بعدها البويضة الهجينة داخل رحم حيوان ثالث.