أظهرت إحصاءات عام 2018 انخفاض أعداد الحيتان في شمال الأطلسي إلى 411 إضافة إى عدم تسجيل أي ولادة في العام نفسه، الامر الذي يشكّل إنذاراً خطيراً ومحط بحث طويل للعلماء الذين أشاروا إلى أن ارتفاع حرارة المياه يمكن أن تكون السبب الرئيس في تراجع نسبة الخصوبة.
إلا أن مستويات الأمل ارتفعت بسبب رصد 3 حيتان وليدة منذ يومين وقال الباحث فيليب هاميلتون، المسؤول عن “حيتان شمال الأطلسى” في حوض نيو إنجلاند المائي في بوسطن: “إنها استراحة من الأخبار السيئة.. نحن لا نعرف كم من الوقت الذي تستغرقة هذه الاستراحة”، كما عبر هاميلتون عن رغبته في رؤية المزيد من الحيتان قبل انتهاء موسم الولادة في 31 مارس/ آذار في حين اعترافه بأن ذلك يبدو مستحيلا.
ويعتقد بأن الصغار ينتمون إلى الأم المعروفة باسم 1204، بذلك تكون أنجبت 9 حيتان حتى الآن. رغم وجود ثلاث إناث بالغات بجانبها في المنطقة، أنجبت الأم 1204 صغارها الثلاث بعد 6 أعوام من آخر ولادة لها.
ووفق هاميلتون فإن الوقت المستغرق بين عمليات التكاثر يزاد وهذا يثير قلقا، إذ تستغرق عملية الحمل ما 12 إلى 14 شهرا، وتستغرق الأمهات 3 أعوام للتعافي كما تستغرق عاما آخر لرعاية المولود، لكن في عام 2017 تمت ولادة 5 حيتان لعدة إناث، وكان الوقت المستغرق بين آخر ولادة لهن هو 10 أعوام.
ورغم قلق هاميتلون أشار إلى أن الولادة الجديدة تعد أملا جديدا وتحسنا ملحوظا بعد عام كارثي في عام 2017، حيث قتل 17 حيوانًا بسبب ضربات السفن أو تشابكات في معدات الصيد، منها خمسة في الولايات المتحدة و12 في كندا، مما أدى إلى تشديد الحكومة الفيدرالية على تحركات السفن وتباطأت السفن في المياه الكندية وحولت مساراتها لكن معدات الصيد ما زالت تمثل مشكلة.
وأشار هاميلتون إلى أن التغيرات في أنماط التغذية بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه قد تؤثر أيضا على خصوبة الحيتان، لذلك “لا بد من البحث عن إماكن جديدة منخفضة الحرارة للحصول على تغذية جيدة” حسبما أضاف.