وجه عضو لجنة البيئة النيابية النائب العميد أنطوان بانو كتابا الى رئيس اللجنة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده ناشده فيه “تفعيل عمل اللجنة”.
وجاء في الكتاب الاتي:
“أتقدم منكم بهذا الكتاب بصفتي عضوا في لجنة البيئة النيابية الموقرة التي تترأسونها، والتي لم تلتئم للأسف، إلا في جلسة واحدة في الثاني من شهر آب 2018 للتعارف مع أعضاء اللجنة الكرام ولوضع منهجية عمل للشهور المقبلة، بهدف مواجهة التحديات البيئية الجسيمة التي يتخبط بها لبنان.
وخلال تلك الجلسة، أعلنتم أن لجنة البيئة النيابية ستتحول إلى ورشة عمل حقيقية وإلى خلية نحل لمواجهة الأزمات البيئية، وأنه سيتم تشكيل لجان فرعية لمتابعة المواضيع قيد الدرس لدى الوزارات، وطلب المحاضر السابقة للاطلاع عما آلت إليه أعمال اللجان الفرعية السابقة. كما أكدتم أن قانون المياه سيكون من بين البنود التي ستطرحها اللجنة على جدول أعمالها وسيأخذ حيزا واسعا من الدرس والنقاش.
إلا أن هذا الاجتماع، بقي يتيما في ظل عدم التئام اللجنة الكريمة من جديد لطرح المخاطر البيئية على بساط البحث، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، غياب استراتيجيات بيئية، وإعادة تفعيل قرارات بيئية تنام في الأدراج، والنفايات، والكسارات، وقانون المياه، وتلوث الهواء، والتلوث من الليطاني الى عكار الى الهرمل الى بيروت والجنوب، وغيرها، بالإضافة إلى مشاريع القوانين التي تحول إلينا والاتفاقيات الدولية التي يجدر بنا إحاطتها بالأهمية وإشباعها درسا.
إزاء هذا الواقع، وفي ظل الانتهاكات الفاضحة التي تمارس في حق ثروة لبنان الطبيعية، أناشدكم الإسراع في دعوة أعضاء لجنة البيئة النيابية إلى اجتماع أسبوعي يعقد في مجلس النواب بهدف إعادة تفعيل عمل هذه اللجنة لتكون، على غرار اللجان النيابية الأخرى، خلية نحل لا تهدأ تنكب بجدية ومسؤولية عالية على معالجة أكبر عدد ممكن من الملفات البيئية وتكون الصوت المدوي في وجه مسلسل الفضائح البيئية المستمرة”.