كم من اخطاء ارتكبت بحق المرضى خصوصا الذين  خدعوا بغير اختصاصيين في العلاج الفيزيائي وباعوا الصحة بارخص الاسعار وكانت النتيجة لا علاج شاف وسط فوضى منتشرة وضبطها الخجول حيث ان من المتعدين على المهنة ما هب ودبّ سواء من لبنانيين ام غير لبنانيين مستغلين الازمة الاقتصادية لخفض اسعار جلسات العلاج الفيزيائي على طريقة على اونا على دوي والتداعيات الصحية قد تكون خطيرة، فهل من يراقب  ويتابع للحد منها ؟

فلت الملق

في هذا الاطار اهم ما شدد عليه الاختصاصي في امراض العظم الدكتور رامز عواد ل greenarea.info :” عندما  كنت مسؤولا سابقا عن مدرسة العلاج الفيزيائي الوطنية ومن مؤسسيها حينها كنت اشدد ان على كل معالج فيزيائي ان يعمل ضمن الوصفة الطبية التي يحددها  له الطبيب الاختصاصي في العظم، للاسف اليوم مثل اي مهنة فلت الملق فيها حيث بات المريض يذهب مباشرة عند المعالج الفيزيائي دون المروربالطبيب الاختصاصي في العظم  لاعتقاده انه يوفر ثمن المعاينة عند الطبيب فيخضع لجلسات المعالج الفيزيائي الذي يعالجه وفق ما يراه مناسبا  دون اي تشخيص لحالته المرضية. وهنا الخطأ بحد ذاته، فمن يسأل عن هذا  الفلتان الصحي العلني؟ لذا ننصح الناس ان لا تذهب الى المعالج الفيزيائي دون استشارة الطبيب المختص لان المعالج الفيزائي لا يعرف ان يعمل العلاج الفيزيائي لاي مرض اذا لم يعرف التشخيص المناسب.”

صرخة للحد من الفلتان

المعالج الفيزيائي الدكتور شاكر ابي عبدالله اطلق صرخة موجعة عبر ال greenarea.info:” مطلوب اليوم  توعية الناس بان لا احد يستطيع ان يعمل جلسات علاج فيزيائي اذا لم يكن معالجا فيزيائيا ومسجلا على جداول النقابة وللاسف بتنا نرى تلاميذ في هذا الاختصاص يمارسون المهنة دون الحصول بعد على الشهادة التي تخولهم العمل، مع العلم ان القانون يؤكد انه اذا احد ادعى على هؤلاء سيبقى مصيرهم السجن  لانهم يقومون بعمل غير مرخص لهم . لذا المهم ان يكون  المعالج  الفيزيائي حاصل على ديبلوم  واذا اراد ان يمارس المهنة على الاراضي اللبنانية من المفروض ان  يكون مسجلا على جدول نقابة المعالجين الفيزيائيين في لبنان، عندها حكما يحق له مزاولة المهنة.  لذلك المسألة تتمحورعلى ثلاث نقاط مهمة منها الشهادة العلمية من جامعة معترف بها والاجازة في ممارسة المهنة من وزارة الصحة  ويكون اسمه مدون على جداول  نقابة المعالجين  واذا لم يلتزم بهذه الشروط لا يحق له ممارسة المهنة وعلى الاجهزة الامنية  أن تلاحقه  وتدخله السجن.”

عندما تختلط مهنة العلاج الفيزيائي بالتدليك والنشاطات المشبوهة

في المقلب الاخر،يتم تشويه سمعة العلاج الفيزيائي بالتدليكالمشبوه، فما كان للنقيب الاسبق للمعالجين الفيزيائين جورج بواري الا العودة الى النصوص النقابية لاظهار حقيقية ما يجري واهم ذكره  ل greenarea.info  :”إن التدليك أكان منفذا ً في إطار الوصفة الطبية أم لهدف تجميلي أو ترفيهي، يتطـلب تقنيات خاصة تنتج عنها تأثيرات محددة على صحة الانسان.  لذا إن أهم ما رمى إليه القانون 8/78 عند صدوره في 20 شباط 1978 ليس ليلغي تقنية التدليك من صلاحيات المعالج الفيزيائي ويستبيحها للجميع ،أنما أتى ليحل مكان القانون المنشور بالمرسوم 9827 تاريخ 22/6/1962المتعلق بالتدليك الطبي والتجميل، تماشيا ً مع تطور مهنة العلاج الفيزيائي ، ولكي يفصلها عن مهنة التجميل (تجميل الوجه فقط)، وتم إستثناءً إلغاء الاحكام المتعلقة بمهنة التجميل (المادة 15 من القانون 8/78- مستند مرفق رقم 2) ، مما يعني ضمنا ً أنه أبقى تقنية التدليك الطبي للمعالجين الفيزيائيين الذين يستعملون هذه التقنية بشكل رئيسي في إداء مهنة العلاج الفيزيائي”.

واضاف بواري :”هنالك إعتقاد خاطئ كالقول بأن هنالك مراكز التدليك تتعاطى التدليك الوقائي والإسترخائي وتعتبر ترفيهية، سياحية، رياضية ولا علاقة لها بالعلاج الفيزيائي، وهنا نسأل متى كانت الوقاية وإسترخاء الاعصاب والعضلات نشاطات سياحية أو ترفيهية ؟ فالوقاية هي من أهم مسؤوليات الضابطة الصحية وبالتحديد وزارة الصحة العامة، كما أن تنفيذ أساليب وتقنيات إسترخاء الاعصاب والعضلات هي من صلاحيات إختصاصيين صحيين طبيين مؤهلين للقيام بذلك وهم المعالجين الفيزيائيين. والعمل بمقتضى هذا الإعتقاد وإعطاء تراخيص رسمية لفتح مركز تدليك، له إنعكاساته السلبية المستقبلية المحتومة على النواحي الصحية وعلى الاخلاق والأدآب العامة وعلى المجتمع اللبناني بأعرافه وتقاليده ومعتقداته، دون إهمال الضرر المعنوي والمادي الذي سيلحق بمهنة العلاج الفيزيائي من جراء إستباحة إحدى تقنياتها الاساسية أي تقنية التدليك وهي تقنية صحية طبية وليست مهنة غير طبية كما يحلو للبعض وصفها.”

ويشدد بواري :”إن الاقرار بأن تقنية التدليك هي مهنة غير منظمة بقانون وتسميتها مهنة التدليك غير الطبي بوجهيها الوقائي والاسترخائي وبالتالي إستباحتها للجميع، سيفتح الباب واسعا ً أمام جميع المستغلين للتلطي وراء هذه ” المهنة غير المنظمة بقانون” لتمرير كافة نشاطاتهم المشبوهة والتي ستكون بمجملها غير قانونية وغير أخلاقية ودون إي تنظيم أو رادع مهني ودون أية رقابة صحية.لقد سبق لنقابة المعالجين الفيزيائيين في لبنان أن أثارت موضوع مراكزالتدليك مع وزارة الصحة العامة، وطالبت تنقية أجهزة وزارة الصحة ومعاملاتها من كل الشوائب، والتخلص من موضوع مراكزالتدليك الذي أثار وما زال يثير جدلا ً حوله وفضائح، خاصة ً أن الذين أساؤا الى هذا الموضوع يتلطون وراء تقنية التدليك إحدى تقنيات مهنة سامية هي مهنة العلاج الفيزيائي والتي تخضع لإشراف وزارة الصحة العامة ، ومن حيث تصدر إجازات ممارستها إضافة ً الى تراخيص فتح وإستثمار مراكز العلاج الفيزيائي. وقد طالبت النقابة بالكشف على مراكز العلاج الفيزيائي إضافة ً الى كشف وزارة الصحة عند طلب فتح وإستثمار مركز علاج فيزيائي للتأكّد بأن المكان المنوي ترخيصه هو فعلا ً مخصص للعلاج الفيزيائي وليس لنشاطات أخرى مشبوهة. وبالفعل تجاوبت وزارة الصحة مع مطلب النقابة التي تقوم منذ أكثر من 15 سنة بالكشف على الأماكن المنوي ترخيصها كمراكز علاج فيزيائي.”.

نقابة المعالجين الفيزيائين تتحرك

في هذا السياق  شدد نقيب  المعالجين الفيزيائيين طوني عبود لgreenarea.info  على اهمية ملاحقة المتعدين على مهنة العلاج الفيزيائي :”ان مهنة المعالج الفيزيائي لا يستطيع احد أن يمارسها  على الاراضي اللبنانية  شرط ان يكون لبنانيا  وان يكون معه اذن مزاولة المهنة  من وزارة الصحة. اما بالنسبة لغير اللبناني فممنوع ان يمارس المهنة حيث لاحظنا  ان اكثرية المضاربة  على المهنة في  بعض ضواحي المدينة حيث الاكثر فقرا ووضع اقتصادي صعب مما ينتج عن ذلك مضاربات في رخص الاسعار و ي شكوى من هذا النوع تصلنا نتحرك ونرسل كتاباً للاجهزة المعنية للتحرك حيث ان التجاوب ضعيف حسب الامكنة المخالفة والامر نفسه اذا كان غير لبناني ينتحل الصفة حيث يتم التبليغ عنه .”

واهم ما ذكره عبود :” ان  الانسان يستطيع ان يوفر في  كل شيء الا بالصحة لا يستطيع ان  يتلاعب بها  لذلك لا يمكن ان نذهب الى معالج  فيزيائي غير مجاز وتكون النتيجة  كارثية  لذلك نطلب من المريض التنبه لهذا الامر بان يكون  المعالج الفيزيائي  منتسب للنقابة  لعلاجه طالبا منه ان يبرز له افادة الانتساب الى النقابة للتأكد من صحة عمله  .”

الكثير من غير اللبنانيين يمارسون مهن العلاج الفيزيائي

من جهة اخرى اوضح  رئيس اللجنة النيابية الصحية الدكتور عاصم عراجي لgreenarea.info :” ان نقابة المعالجين الفيزيائيين دورها مهم  لضبط التجاوزات  حيث هناك قانون ينظم المهنة  يحتاج الى تشريع إذا  نفذ يبقى على السلطة التنفيذية ان تراقب  المخالفات العلنية حيث هناك مراكز كثيرة غير شرعية والنقابة تلاحق  ذلك مع الاشارة الى ان هناك الكثير من المعالجين الفيزيائيين غير لبنانيين يمارسون المهنة وغير مؤهلين من المفروض اي مركز مخالف  ولا يملك رخصة  يجب ضبطه فضلا عن  الحد من تكاثر لبنانيين ايضا لا يملكون شهادة اختصاص العلاج الفيزيائي يمارسون المهنة مع العلم  ان العلاج الفيزيائي له  دور اساسي  في الحد من تداعيات  الشلل والحالات  الدقيقة التي فيها اعاقة جسدية .”

 “الصحة” و الملاحقة

الى رأي رئيس دائرة المهن الطبية انطوان رومانوس  لgreenarea.info :”ان موضوع استحصال على  رخصة التدليك لا  تكون من وزارة الصحة  بل نحن  فقط نرخص  لمراكز المعالجين الفيزيايين حصرا  بمزاولة المهنة واي تعدي في المخالفات  نرسله الى القضاء  في حال انتحال صفة  او في حال ورود اي شكوى وذلك  بالتنسيق مع نقابة المعالجين الفيزيائيين.”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This