أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن وفدا من الناشطين في “تجمع عكار الوطني” جال على مجاري انهر: الكبير والبارد وعرقة والاسطوان وقناة ري نهر البارد للاطلاع على ما الت اليه اوضاع هذه الانهر لجهة احتمال تلوث مياهها مع انتشار عدد من المكبات العشوائية على ضفافها وتحويل مجاري الصرف الصحي في اكثر من منطقة الى مجاري هذه الانهر التي تروي حيازات كبيرة من الاراضي الزراعية المتاخمة لها وفي سهل عكار خصوصا.
وعمل الناشطون على سحب 4 عينات من مجاري مياه الأنهر المذكورة بالاضافة الى سحب عينة من قناة الري وتم ارسالها الى احد المختبرات المتخصصة لفحصها ولتكوين ملف كامل عنها، تمهيدا لرفعه الى الوزارات المعنية ولوضع خطة شاملة بالتنسيق مع هذه الوزارات ومحافظ عكار والبلديات واتحادات البلديات، والسعي لوضع مخطط شامل لتنظيف وحماية مجاري الانهر والروافد المائية للمحافظة على المياه خالية من التلوث.
وأوضح أحد ناشطي التجمع الدكتور محمد هزيم أنه “بعد ان تلمسنا الوضع الصعب للانهر واحتمال تلوث المياه ولكي ندحض الشك باليقين قمنا بسحب عينات من مياه الانهر عند مصباتها لفحصها مخبريا ولكي نبني على الشيء مقتضاه فور صدور نتائج هذه الفحوصات لنضعها بين ايدي المسؤولين المعنيين في وزارات الطاقة والبيئة والصحة العامة والزراعة والسعي لتحديد مصادر التلوث في حال ثبوتها والسعي الى معالجة الامر ضنا بالصحة والسلامة والعامة وبالمحاصيل الزراعية. واننا في تجمع عكار الوطني سنتابع هذا الملف مع الجهات المعنية”.
بدوره، أكد علي خلف الذي شارك في عملية سحب العينات “ضرورة حماية مجاري الانهر ومصادر المياه عموما بما يحمي بيئة عكار وديمومة سلامتها”.
وأشار محي الدين القرحاني الى انه “ضمن استراتيجية عمل التجمع، ملامسة كل احتياجات المنطقة والتعاون مع الجهات المعنية لمعالجة ما امكن من معاناة ومشاكل على مختلف الصعد وبالتأكيد الهم البيئي وسلامة المياه في طليعة الاهتمامات”.