نفذ اهالي الكورة اعتصاما بدعوة من شباب وشابات الكورة، في ساحة بلدة انفه، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان والامراض والتلوث الناتج عن شركات ومقالع الترابة واثرها على اهالي الكورة.
بعد النشيد الوطني القى سهيل مراد كلمة اكد فيها ان “هذه الدعوة للاعتصام سلمية” مؤكدا ان “لا احد ضد العمال الذي يعملون في هذه الشركات، بل هذه الدعوة هي ضد التلوث وكل ما يمس بصحة عائلاتنا”.
ورأى روي قبرصي ان “الكورة تشهد اعلى نسبة من التلوث في لبنان” واكد ان “المعنيين اذا لم يستجيبوا لمطالب الاهالي بوضع الشركات الفيلتر والتزامها بمعايير السلامة فان الاعتصامات سستكرر”.
كما عرض الاب سمعان حيدر “لارتفاع نسبة الاصابات في بلدته فيع وبين افراد عائلته بالامراض السرطانية”، وتوسل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان “يزيل هذا الكابوس عن اهالي الكورة”.
واشار رئيس مجلس قضاء الكورة في حزب سبعة بسام غنطوس ان “شركات الترابة التي يعتبروها من الصناعات القذرة لا يوجد فائدة اقتصادية منها، فطن الترابة يباع ب 90 دولارا داخل البلد في حين انه يباع عالميا ب 50 دولارا في حين ان الدولة منعت إستيراد الاسمنت سنة 1992″، مؤكدا ان “الفرق المادي يعود لجيوب الاحزاب الموجودة في البلد”، وطالب غنطوس “بإقفال هذه الشركات وإستبدالها بصناعات اخرى يكون لها فائدة على الاقتصاد الوطني وعلى المواطن”.
ثم القي بيان شباب وبنات الكورة الداعين للاعتصام تناولوا فيه الضرر البيئي في شكا من شركات الترابة، وطالبوا “الجهات المنتخبة من بلديات ونواب بوقف المجزرة، ووقف الاعمال غير الشرعية”.
ودعا رئيس لجنة كفر حزير البيئية جورج عيناتي الى “اقفال شركات الترابة وتشجيرالمقالع”. وعرض موسى مرعب “لواقع الوفيات في الكورة وازديادها متأثرين بمرض السرطان وما تسببه المصانع من تلوث وامراض”.
ثم القت سمر النجار قصيدة من وحي المناسبة، وفي الختام اضاء الحضور الف شمعة عن اروح شهداء مرض السرطان.