كشف علماء في كندا أن الأجواء المناخية التي يعيشها كوكب الأرض حاليا تشبه إلى حد كبير الأجواء التي كانت سائدة على الكوكب قبل 115 ألف سنة، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية،مشيرة الى ان وبالرغم من أن الأرض كانت تعيش في السابق وسط ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة كما اليوم، فإن الفرق في ارتفاع منسوب مياه البحر كان مختلفا منذ آلاف السنين مقارنة بما هو عليه الآن.
ويقول العلماء إن المحيطات شهدت قبل آلاف السنين دفئا مماثلا لما هي عليه الآن، لكن منسوب المياه فيها كان مرتفعا من 20 إلى 30 قدما على الأقل. وأشار بحث جديد مثير للاهتمام إلى أن الأنهار الجليدية في نصف الكرة الشمالي تراجعت بالفعل حاليا بقدر ما حدث في الماضي، مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة في مناطق القطب الشمالي. واستند العلماء في هذا الاستنتاج إلى تجميع فريق من الباحثين العاملين في جزيرة بافن، شمال شرقي كندا، عينات من النباتات القديمة التي خرجت من تحت الأنهار الجليدية المتراجعة بسرعة. ووجد العلماء أن النباتات كانت قديمة جدا بالفعل، وربما كانت قد نمت في الماضي في هذه المناطق منذ حوالي 115 ألف سنة. ويعتقد العلماء أن هذه هي آخر مرة لم تكن فيها المناطق القطبية مغطاة بالجليد.
ولا تزال فكرة ارتفاع منسوب مياه المحيطات في السابق عما هي عليه الآن تحير العلماء، إذ يعتقد فريق أن تكون المياه الإضافية جاءت من غرينلاند في شمال الكرة الأرضية، في حين يرجح آخرون أن مصدرها أنتاركتيكا في جنوب الكوكب.