لا تختلف تربية البنات عن الأولاد في الأشياء العامة فأنتِ تربين إنسانًا سويًّا في المقام الأول، لكن بالطبع تؤثر فيهم الكلمات وطريقة التربية بشكل مختلف، فالفتاة دومًا تكون أكثر رقة من الصبي، كما أنها تحتاج لدعم نفسي كبير كي تكون واثقة في نفسها، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية التي تعاني بعض الأحيان من تمييز الرجل عن المرأة.
في هذا المقال، نقدم لكِ 10 أمور خاطئة حاولي تجنبها عند تربية ابنتك، حتى لا تؤثر في شخصيتها، ما يتسبب لها في بعض المشكلات في المستقبل.
فرض نوع الملابس: لا تصري أبدًا على فرض ملابس أو إكسسوارات بعينها على طفلتكِ، فهي بالتأكيد لها ذوقها الخاص بها، فالضغط عليها قد يجعلها فيما بعد تميل للتمرد وتصبح طفلة عنيدة، ما يجعلها تختار ملابس مختلفة تمامًا عما اعتادت عليه في المستقبل.
إجبارها على وضع المكياج: نعم أتحدث عن المكياج الذي تفرضه بعض الأمهات كنوع من إبراز الجمال على أطفالهن، لا تحاولي فرض هذا النوع من الأشياء على طفلتكِ مهما كان عمرها، دعيها تختار الشكل الذي تحب أن تكون عليه. إن كانت تحب اللعب بمكياجك فلا بأس، لكن لا تقحمي نفسك وتجعليها تضع المكياج دون موافقتها. المقارنة بالأخريات
: “لماذا لستِ جميلة مثل ابنة خالتكِ؟ لماذا لا تهتمين بملابسك مثل ابنة عمكِ؟” مجرد نطقك لهذه الكلمات، أنت تدمرين شخصية طفلتكِ وتقللين من ثقتها بنفسها، وستكون مجرد مقلدة للأخريات كي ترضيكِ، ولكنها أبدًا لن ترضي نفسها أو تكون نفسها. فتجنبي أن تقارني طفلتك بغيرها، سواء بفتاة أخرى أو حتى صبي آخر.
الانتقاص منها: “وحشة مش بيضة زيي .. طالعة وحشة لعمتها”، هذه أيضًا كلمات لن تنساها طفلتك طوال عمرها مهما كانت صغيرة السن، فلكل طفل جماله وشكله الخاص الذي يميزه، لا تشعريها أبدًا أن شيئًا ما ينقصها بل على العكس دعميها دومًا وأسمعيها كلمات التشجيع.
انتقاد شكلها ووزنها: قد تعاني طفلتك من السمنة أو النحافة، لا تجعلي أبدًا هذا الأمر يؤثر في نفسيتها وثقتها بنفسها، وتأكدي أنها ليست المسؤولة عن نحافة جسدها أو سمنتها، لكنكِ المسؤولة عن الحفاظ على صحتها وتناولها الغذاء الجيد.
التقليل من دورها كفتاة: “لن تسطيعي فعل هذا لأنكِ بنت.. هذه الأفعال أو الأعمال للرجال فقط”، لا تحصري دورها في أفعال وأعمال معينة، فربما يكون بإمكانها فعل ما لا تتوقعينه منها، وربما تستطيع أن تفك وتركب الأشياء المعقدة الخاصة بأخيها.
منع بعض الألعاب عنها: تصنيف الألعاب من الأخطاء الشائعة في تربية الأبناء في مجتمعاتنا العربية، فلا تصنفي الألعاب بألعاب ذكور وألعاب إناث، بل اتركيهما يكتشفان الألعاب بشكل عام مما يلقي بدوره في تنمية مهاراتهما العقلية.
نعتها بأنها تشبه الرجال: قد تنزعجين إذا رأيتِ طفلتكِ ليست رقيقة كأميرات ديزني كما تخيلتِ، وكانت طفلة ذات شخصية حادة أو صوت عالٍ، وستنعتيها فورًا بأنها رجل، دون أن تقدري الفروق بين البشر فليس كل الفتيات رقيقات.
حصر دورها في البيت والمطبخ: من ضمن التصنيفات التي تظلم الفتيات حصر أدوارهن في التنظيف والطبخ والأعمال المنزلية، نعم لا بد أن تكون على علم بهذه الأمور ولكن ليس هذا كل ما يجب عليها أن تعرفه في الحياة.
إجبارها على خدمة أخيها: من ضمن تلك المهام التي خلقت لها الأنثى حتى إذا كانت طفلة هي مساعدة وخدمة رجال العائلة، فنجد الكثير من العائلات يجبرون بناتهم على خدمة أشقائهن الذكور، وهو من الأخطاء الشائعة في تربية البنات إذا تم إجبارهن على ذلك، دون أن يكون الأمر نابعًا من رغبة البنت نفسها في ذلك.
سوبر ماما