ان إساءة استخدام الإنترنت بشكل يومي وما يتعرض له الاطفال والشباب من العنف الالكتروني وسواه في ظل غياب الرقابة من الاهل على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا التنمر الإلكتروني الذي هو سلوك عدائي يتنشر اليوم عبر التقنيات الحديثة وأيضا عبر المنصات والتطبيقات الاجتماعية. هذا التنمر الإلكتروني يستهدف بشكل كبير الناشئين والمراهقين ويهدد الصحة النفسية والجسدية، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الانتحار . فدعت المنظمات الدولية الى اطلاق شعار لنعمل معاً من أجل القضاء على العنف في الإنترنت!
الرقابة من الاهل اولية
في هذا السياق ابرز ما شدد عليه الاختصاصي في المعالجة النفسية الدكتور احمد عويني عبر ال greenarea.info : ” ان الانترنت جزء مهم و اساسي في حياتنا انما العبرة في كيفية استعماله بشكل صحيح وما يحصل ان معظم الاحيان يكون الاهل اقل خبرة في الانترنت من اولادهم و هذا الشيء له سيئاته لان من المفترض ان الاهل اكثر معرفة من الاولاد في مسالة الانترنت لمراقبتهم نظرا للمخاطر المعروفة اي بكبسة زر يدخل الانسان الى المواقع الخطرة او التحاور مع شخص وهمي يستهزء بنا لدرجة سلبنا من الاموال او مثل ما يحصل كطلب صور من شباب وفتيات في علاقات غير مضمونة عبر الانترنت التي في اغلبيتها انتهت في المخافر و الدعاوى.. كل ذلك لان الاهل لم ينتبهوا الى اولادهم ولم يعرفوا اسرار الانترنت والمواقع الالكترونية وطبيعتها، لذلك ما اشدد عليه انه على الاهل ان يكونوا ملمين بالانترنت اكثر من اولادهم وان يعرفوا ماذا يفعلون في كل لحظة على الشبكة العنكبوتية من دون الدخول في التفاصيل الخاصة لاولادهم. المهم ان يكونوا على علم باي نوع من التواصل يلجأون اليه لان من المحتمل ان يكون الولد عمره 7 سنوات ويشاهد اليوتيوب قد يدخل في الخطا الى موقع اباحي ام يتعرض الى التنمر عبر الانترنت حيث ان احدهم لم يعد يذهب الى المدرسة من وراء ذلك لذا احمل مسؤولية الاهل التي تقع على كاهلهم ان يكونوا ملمين بالانترنت اكثر من الاولاد لحمايتهم .”
و تابع الدكتور عويني :” من سيئات الانترنت انه يبعد الاطفال عن ممارسة الرياضة نتيجة المكوث طويلا لساعات متواصلة بدل التواصل المباشر مع اصدقائهم و المزيد من الابداع في خلق افكار يتم تداولها في ما بينهم كون اللعب طوال الوقت على الانترنت يقضي على التواصل في المهارة الحركية لقدرات الانسان والابداع. فبدلاً من أن يفكر التلميذ في خلق عمل فكري معين بات يتكل على غوغل ليحل مكان فكره وكأن هناك مؤامرة عالمية لقتل قدرات الانسان الفكرية، لذلك المهم ان يكون هناك توزان في دور الانترنت كونه اداة في ايدينا وليس ان يسيطر على حياتنا لذلك على الاهل ان يتبهوا لهذا الامر نظرا للمغريات الكبيرة وعالم واسع في الشبكة العنكبوتية والاهم ممنوع استعمال الاولاد الهواتف للعب على الانترنت عند اي لقاء عائلي جامع بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية بين الاهل والأبناء.”
تحذير خطير من الشبكة العنكبوتية
أهم ما اعلنه خبير بالسلوكيات الانسانية جون كيروز ل greenarea.info: “ما يهمني قوله بناء على دراسات اجريت ان كل شيء نضعه من معلومات في الانترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي او نرسله عبر الهاتف الذكي يظل ثابتا على الشبكة العنكبوتية من الان حتى الموت حتى ولو حاولنا ازالتها مما يعني ان الخطر بالموضوع ان اي شيء نكتبه او نرسله من صور عبر الانترنت يظل على فترة طويلة حتى لو تم ازالة الاكاونت على الفايسبوك لذلك من الضروري ان نكون مدركين من المعلومات التي نضعها على الانترنت وفي كثير حالات يطلب منا معلومات كثيرة لكي يعرفوا تحركاتنا بحجة خدمتنا لكن في الجهة المقابلة ان هذه الخدمة التي يقدمونها لنا قد تصل بهم الى مكان يستطيعوا تفهم كل انواع تفكيرنا بمعنى بتنا مكشوفين فاي شخص لا يكون لديه الوعي الكامل لذلك يستهدفونه بشكل عنيف و هذا خطيرجدا .”
واضاف كيروز :” كما ان الاستعمال المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي بكثرة توصل الانسان ليصبح مدمنا عليها وهذا الادمان يحفّز الدماغ أن يفرز هورمون السعادة دوبامين بمجرد اي شخص عمل لايك على الصورة وهذا الشيء خطر كون السعادة باتت مقرونة بكمية لايك اي الاعجاب حول بوست معين ونكون قد عودنا دماغنا في ذلك كما وانصح الناس ان لا يجلسوا اكثر من ساعة في اليوم على الانترنت وفي نهاية العطلة من الافضل التوقف عن المحادثات عبر الهاتف على مدى 24 ساعة لنقاء تفكيرهم.”
ممنوع الانترنت للطفل قبل 4 سنوات
في المقلب الاخر كون الاطفال هم الاكثر تعرضا للاذى الالكتروني فكان للاختصاصية في المعالجة النفسية للاطفال الدكتورة ميشلين سمور ل greenarea.info راياّ شددت فيه :” اهم ما يجب معرفته انه لا يجب اعطاء الانترنت قبل عمر اربع سنوات خوفا من ان يدمن الطفل عليه، لانه بمجرد ما اعتاد عليه كونه يعتبره شيء جميل في منزله امامه شاشة الكومبيوتر مضاءة ما تصبح عنده المدرسة او الحضانة مملة لان في هذا العمر لا يعرف ان يختار والاسوء في ذلك ان الاهل يعطونه الهاتف الذكي لكي يأكل بهدف الهائه به عند سماعه اغنية عبر اليوتيوب وهذا خطا لانه يعتاد على ذلك مما نشدد على الاهل قبل 4 سنوات ممنوع ان يعرف الطفل الانترنت والاهم ان يكون هناك رقابة مشددة عليه خوفا من ان يصبح مدمنا على الانترنت ويظل في غرفته لساعات عندها تتسع الهوة بينه وبين اهله.”
كما ان الاختصاصية في المعالجة النفسية الدكتورة نورما الاشقر اوضحت ل greenarea.info :” ان اهم شيء يمكن فعله توعية الاهل و لاطفال معا حول طرق الاستخدام غير الامنة للانترنت فعلى الاهل ان تكون عيونهم مركزة على طفلهم خصوصا ان الخطورة تكمن في استعمال الاطفال الانترنت عبر الهاتف كون لا رقابة فيه ولا يمكن ان نعمل حظر على المواقع الاكترونية في الهاتف المخلة بالاداب ام التي تحفز على العنف عكس الكومبيوتر الذي من خلاله نستطيع ان نعمل حظر على المواقع المخللة بالاداب لان الخطورة اننا بتنا نرى اولاد في عمر مبكر يشاهدون مصادفة افلاما خلاعية مما يسبب لهم صدمة اجتماعية وعلى الاهل التنبه الى هذا الامر بغاية الاهمية .”
تحديد هوية المواقع
اما من ناحية التداعيات الاجتماعية و الحماية من سلبيات الانترنت فتحدث الاختصاصي في علم النفس الاجتماعي محمد بدرا لgreenarea.info:”هناك مستويات عدة من الحماية من الانترنت منها المستوى التقني يعني ان الاشخاص البالغين والناشطين يعملون حظرا لمجموعة مواقع غير مستحبة للاطفال او الشباب المراهقين الاصغر منهم حيث يوجهونهم الى استعمال غوعل للاطفال وان يكون لدى الانسان مناعة ذاتية تجاه عالم واسع من الانترنت حتى لو قرر الانسان ان يتصفح مادة معينة يعرف اين سيتصفحها دون الدخول مع مجموعات لدردشة ام على صفحات فايسبوك التي قد تعرضه للشعور بالضيق او العجز او الدونية تجاه الاخرين او للتنمر على وسائل التواصل الاجتماعي يكون الضحية سواء من التعنيف اللفظي ام من الابتزاز.”