تسببت فيضانات غمرت ضفتي نهر الروسي بشمال كاليفورنيا في تقطع السبل بسكان المجتمعات المحلية في واد يشتهر بصناعة النبيذ، رغم بدء المياه في الانحسار وظهور الشمس مرة أخرى بعد أيام من هطول متواصل للأمطار.
وبحسب مركز عمليات الطوارئ في مقاطعة سونوما، تسببت الفيضانات التي حدثت هذا الأسبوع في عزل بلدات ريو نيدو وجورنفيل ومونتي ريو وكازاديرو، وغمرت المياه الطرق المحيطة بتلك المجتمعات السكانية.
وتنحسر مياه الفيضانات بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا بسبب ارتفاع المد، في حين لا تزال هناك طرق لا يمكن عبورها. لذا تقول سلطات مقاطعة سونوما، التي تبعد نحو 110 كيلومترات شمالي سان فرانسيسكو، إن أوامر الإجلاء والإرشادات بإقامة ملاجئ مؤقتة لآلاف السكان لا تزال قائمة.
ويأمل المسؤولون في السماح للسكان المهجرين بالعودة إلى منازلهم يوم الجمعة، وذلك بمجرد أن تحين الفرصة للمراقبين ليتأكدوا من سلامة الجسور واحتواء مصادر الخطر كخطوط الكهرباء التي انهارت بفعل الفيضانات.
وأمرت سلطات المقاطعة بإجلاء نحو 3600 شخص من منازلهم يوم الخميس بعد أن فاض النهر على ضفتيه بسبب الأمطار لتبلغ المياه أسطح المنازل وتغرق السيارات في بلدة جورنفيل على بعد نحو 112 كيلومترا شمالي سان فرانسيسكو.
وقالت السلطات المحلية إن الفيضانات ألحقت أضرارا بنحو ثلاثة آلاف من الممتلكات، وإن عددا يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف شخص ظلوا محاصرين في مناطق عزلها المنسوب المرتفع للمياه.
واضطر العديد من السكان في أنحاء البلدات الغارقة لاستخدام الزوارق من أجل عبور الطرق المغمورة بالمياه، بينما قال مسؤولون إن أفراد الحرس الوطني وفرق إنقاذ استخدموا طائرات الهليكوبتر والقوارب وسيارات الدفع الرباعي لإنقاذ عشرات المحاصرين.
ولم ترد أنباء عن وقوع وفيات أو إصابات خطيرة أو مفقودين في مقاطعة سونوما، بحسب مارك إيسيك قائد الشرطة في المقاطعة.
وتشير توقعات الطقس إلى هطول كميات أخرى من الأمطار في وقت لاحق يوم الجمعة، إلا أنه لا يتوقع لها أن تتسبب في حدوث فيضانات أخرى.