بدأت شراكة متعددة القطاعات العمل على دعم محمية الشوف المحيط الحيوي في لبنان، من أجل تحسين تغذية خزانات المياه الجوفية في المنطقة خلال موسم الأمطار الذي يستمر من أكتوبر إلى مايو، وذلك عن طريق استخدام الجدران الاستنادية والمدرجات التي تزيد من تسرب المياه الى جوف الأرض، إضافة إلى أدوات أخرى، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص حالات الجفاف خلال موسم الصيف.
وجاء في بيان أنه “تم الإعلان عن هذا التطوير من ضمن نشاطات أخرى تقام إحتفالا باليوم العالمي للمياه الذي يصادف في 22 الحالي. وهو يأتي أعقاب دراسة أجريت في جبال الشوف اللبنانية على مدة عامين، نفذتها محمية الشوف المحيط الحيوي بالتعاون مع نستله ووترز، وجدت في عام 2017 أن التوازن الإجمالي للمياه الجوفية في المنطقة إيجابي بما يعادل 12 مليون متر مكعب سنويا، وكشفت الحاجة إلى إدارة أفضل للموارد المائية من أجل تفادي الجفاف الناتج عن تحولات موسمية مهمة”.
ومن المقرر أن تعقد لجنة توجيهية تشمل ممثلين من محمية الشوف المحيط الحيوي، وزارة الطاقة والمياه، وزارة الزراعة، وزارة البيئة، البلديات، وممثلين عن تعاونيات الزراعة المحليين، هيئات المياه، والمؤسسات غير الربحية المعنية، القطاع الخاص وغيرهم اجتماعها الأول في أبريل 2019 لاتخاذ قرارات بشأن خطوات عملية إضافية لتعزيز إدارة الموارد المائية في المنطقة.
سعادة
وقال مدير الموارد المائية والاستدامة البيئية في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة نستله ووترز أسعد سعاده: “لقد وضعت خطة عمل كاملة حيز التنفيذ بناء على توصية الخبراء الباحثين، وهي ترمي إلى تحسين كمية إمدادات المياه في المنطقة ونوعيتها. نحن نقوم في الأساس بتنفيذ مشروع نموذجي في الشوف بالتعاون مع فريق محمية الشوف المحيط الحيوي والشركاء الآخرين يمكن تكراره في أحواض مائية أخرى في مختلف أنحاء البلد، يحتذى به لتحسين واستدامة إدارة الموارد المائية”.
وأضاف:”يسعدنا كثيرا أن نشارك خبراتنا العالمية لصالح إدارة الموارد المائية المحلية. إن تعاوننا مع محمية الشوف المحيط الحيوي في لبنان إضافة إلى كافة الجهات المعنية يسمح لنا بالتأسيس لقيمة مشتركة لشركتنا وفي الوقت عينه للمجتمع والبيئة، وذلك من خلال تأمين إدارة متكاملة للموارد المائية في أحواض المياه”.
تواظب شركة نستله ووترز على استضافة الفعاليات في عين زحلتا و بالقرب من صور مع الشركاء المحليين في مختلف مواقعها المنتشرة في أنحاء العالم كافة، احتفالا باليوم العالمي للمياه في العام 2019، وذلك من خلال المساعدة على رفع مستوى الوعي وتبادل المعارف ذات الصلة بالمياه، ولا سيما في لبنان حيث تتم دعوة طلاب المدارس للتعرف على سبل إدارة المياه. وقد تم توعية أكثر من 18000 طالب من خلال هذه النشاطات السنوية خلال السنوات التسع الماضية.
بالإضافة إلى بناء روابط أوثق مع المجتمعات المحلية، تساهم هذه الدعوات المفتوحة أيضا في تنفيذ إلتزام الشركة للحصول على شهادة التحالف من أجل الإشراف على المياه (AWS) في جميع مصانعها بحلول العام 2025.
والجدير ذكره أنه من شأن هذا المعيار العالمي أن يساعد مستخدمي المياه الرئيسيين على فهم تأثير الأنشطة التي يقومون بها، والعمل مع الآخرين على تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية المشتركة.