كلما كبر طفلك وسعت اختياراته وأصبحت لديه رؤية كما أصبحت لديه آراء تخصه، ومن هذا المنطلق فمن الإيجابية أن تساعديه على بناء شخصيته المستقلة، التي قد لا تكون تشبهك أو تنسجم معك. وفي نفس الوقت عليك أيضًا الحرص على أن تكون هذه الاختيارات لطفلك صائبة ولا تحتمل أخطاء فادحة، فالخطأ مقبول لأن الطفل يتعلم منه ولكن بحدود، وأغلب الأمهات يقلقن عندما يبدأ الطفل باختيار أصدقائه، فكيف باستطاعتك توجيهه من دون أن تكوني متسلطة وتقومين بأي فعل يلغي شخصيته؟ إليك النصائح التالية:
– علّمي طفلك القيم: كوني مثالاً لطفلك في علاقاتك، فهو يتعلم القيم والأخلاق من خلال مراقبته لتصرفات والديه. ولا تكتفي فقط بإتاحة الفرصة له بمراقبتك، بل تحدثي معه عن القيم الأساسية من الناحية الإنسانية والدينية والأخلاقية.
– تجارب طفلك: استمعي لتجارب طفلك في علاقاته مع أصدقائه، كوني مستمعة جيدة، فهذه هي الخطوة الأولى كي تبني معه علاقة وطيدة أساسها التفاهم والصداقة كي يبدأ بمشاركتك ولا يخفي عنك أي هواجس.
– الاختلافات: نحن الآن نحيا وسط الكثير من الاختلافات في التوجهات والآراء، لذا علمي طفلك تقبّل الآخرين باختلافاتهم، وفي نفس الوقت ازرعي فيه القناعات التي تجعله يتشبث بمعتقداته وتوجهاته التي تربى عليها كي لا يتأثر بمن حوله.
– التنوع: من المفيد أن يكون لطفلك مجموعة مختلفة من الأصدقاء وليس بالضرورة أن يكون الجميع متشابهين. فقد يكون لديه صديق هادئ وقليل الكلام في المدرسة، وفي نفس الوقت لديه صديق رياضي ونشط تعرف عليه من خلال نشاط يمارسه خارج المنزل. الاختلافات صحية.
– شجعيه على الصداقات الإيجابية: عندما يرتبط طفلك بصداقة جيدة، أثني عليها واسعي إلى تواصلها بتوفير الأجواء اللازمة لتنمو. إذا كانت لديك بعض التحفظات على بعض الصداقات، فلا تسمحي مثلاً بأن يكون طفلك بعيدًا عنك واسمحي باستقبال ذلك الصديق بدلاً من ذهاب طفلك إليه.
– علمي طفلك التفكير: وذلك عن طريق إرشاده بتوجيه الأسئلة لنفسه ليفكر بعلاقاته، كان يسأل نفسه هل هذا الصديق يحترمه ويحترم قراراته؟ هل لديهما نفس القيم؟ هل يشعر بالراحة معه؟ هل يثق به؟ شيئًا فشيئًا سيتعلم طفلك التفكير بعمق.
– ساندي طفلك: اجعلي طفلك يعلم جيدًا بأنك تساندينه وأنك بجانبه كي يشعر بالراحة واللجوء لك عندما يحتاجك.