تم امس، برعاية وحضور وزيري الطاقة والمياه ندى البستاني خوري والبيئة فادي جريصاتي، إطلاق أعمال المسح البيئي البحري في الرقعتين رقم 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية ضمن الأعمال التحضيرية للأنشطة البترولية، خلال حفل عقد في حرم مرفأ بيروت بدعوة من وزارة الطاقة والمياه وهيئة ادارة قطاع البترول.
حضر الحفل، الى وزيري الطاقة والبيئة، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة ومدير مركز علوم البحار الدكتور ميلاد فخري ومدير مرفأ بيروت حسان قريطم ومجلس إدارة هيئة إدارة قطاع البترول، وائتلاف شركات “توتال” و”ايني” و”نوفاتيك” وحشد من الاعلام المحلي والاجنبي.
“توتال”
بداية قدمت شركة “توتال” عرضا تقنيا مفصلا عن أعمال المسح البيئي يوضح هدف ونطاق المسح وتفاصيل الأعمال حيث ستنفذ أعمال الدراسة على مرحلتين: الاولى تتضمن مسحا استكشافيا يستعمل فيه مركبات تعمل عن بعد لتصوير الأعماق بنقل حي يسمح بالتعرف على خصائص الأعماق وتحديد أي آثار في حين تتضمن المرحلة الثانية أخذ عينات وتحليلها (عينات مياه لمختلف طبقات المياه كما وعينات رواسب من قعر البحر لتحليل العوامل الفيزيائية والبيولوجية كما والمعادن الثقيلة بالاضافة إلى الحياة المجهرية).
جريصاتي
وشكر جريصاتي في كلمته الداعين الى اللقاء متوجها “الى من شكك اذا كان قطاع البترول من الممكن أن يتوقف أو أن يسير على خطى أكيدة”، قائلا: “أطمئن الجميع أن القطاع بألف خير، والعمل منذ أن بدأ وحتى اليوم ينفذ بحرفية كبيرة.
أضاف: “انني كوزير بيئة موجود اليوم لأؤكد انه منذ العام 2012 وحتى اليوم التنسيق جار مع وزارة الطاقة والمياه ممثلة بهيئة إدارة قطاع البترول ومجلس إدارتها الكريم وبشكل حرفي، وهذا ما يطمئننا كوزارة بيئة وكذلك كل البيئيين والحريصين على البيئة في لبنان”.
وتابع: “لقد نفذ كل التقييم الإستراتيجي البيئي وسوف تنفذ دراسات الأثر البيئي المطلوبة بأكملها من قبل شركة “توتال” و”نوفاتيك” و”إيني” وهم يعملون ضمن المعايير الدولية، لا بل إنهم يدخلون تقنيات حديثة مما يطمئن الشَعب اللبناني أننا نسير الى الأمام إقتصاديا مع الحفاظ على البيئة كونها ستؤمن الداتا التي توضح ما آل اليه في بحرنا من تلوث في بعض الأحيان، مما يَسْمح لنا أيضا بمقارنة الوضع البيئي لاحقا لنعرف أين بدأنا وأين أصبحنا في حال حصول اي طارىء في المستقبل”.
وختم: “علينا ألا نخاف لأن العمل يتم بطريقة حِرفية وعلمية رفيعة مما يعطي آمالا ايجابية بمستقبل واعد في هذا القطاع”.
البستاني
ثم ألقت البستاني كلمة أكدت فيها أهمية المسح البيئي البحري “الذي لا يقتصر فقط على قطاع النفط والغاز بل يعني لبنان بأكمله، كما على أهمية بناء قاعدة معلومات بيئية تساهم في عملية اتخاذ القرارات لإدارة الأنشطة البترولية كما وغيرها من القطاعات بطريقة مستدامة وتحافظ على البيئة”. وأكدت أن “هذا المسح البيئي البحري هو أول نشاط ميداني يتم في الرقع 4 و9 ويأتي كترجمة واقعية لخطط وزارة الطاقة والمياه وهيئة ادارة قطاع البترول في إطلاق الانشطة البترولية في المياه البحرية اللبنانية”.
وأشارت إلى أن “هذه الدارسة تعكس الالتزام العالي والحرص التام لوزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع البترول في إتباع افضل المعايير العالمية لحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي والارث الثقافي حيث تسعى الوزارة دوما على تأمين توازن سليم بين الشق التجاري والاقتصادي للانشطة البترولية من جهة والشق البيئي والاجتماعي من جهة أخرى”.
وأعربت عن أملها في أن يكون قطاع النفط والغاز “عنصرا محفزا لتطوير البحث العلمي وان تشكل هذه الدراسة المدخل الرئيسي للتعرف الى البيئة البحرية اللبنانية”.
وتلت الكلمات زيارة ميدانية للمركب. وجرى شرح لكيفية العمل، وتم عرض فيلم وثائقي عن الموضوع.