استمرت الفيضانات العارمة في إيران يوم الثلاثاء في الوقت الذي استعدت فيه أقاليم كثيرة للبقاء لأيام وسط المياه في حين حذرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات في العاصمة طهران وفي الجنوب الغني بالنفط.
ووعد الرئيس حسن روحاني بتقديم تعويض عن كل الخسائر المالية ودعا القوات المسلحة لتقديم يد المساعدة في المناطق التي غمرتها المياه.
ونقل عن روحاني قوله يوم الثلاثاء خلال اجتماع لمجموعة حكومية لمواجهة الأزمة ”أطلب من الجيش والحرس الثوري المساعدة في التخلص من المياه والمساعدة بالأعمال الهندسية التي يتملكون فيها قدرات وأدوات كبيرة“.
وانتقد المحافظون المعارضون لروحاني استجابة الحكومة المتأخرة وعدم تقديمها مساعدة تذكر.
وخلال اجتماع بثه التلفزيون الرسمي قال الرئيس: ”عندما تغمر المياه مدينة نتيجة فيضان وتواجه الأحياء هذه المشكلة فإن التخلص من المياه مهمة صعبة وثقيلة“.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن إبراهيم رئيسي رئيس الهيئة القضائية قوله إن المسؤولين الذين لم يتعاملوا مع الكارثة على النحو الأمثل وتسببوا في موت مدنيين يجب أن يمثلوا للمحاكمة.
وقال مسؤولون إن 23 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم وأصيب أكثر من 200.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الفيضانات أعاقت حركة السير في طريق سريع بشرق طهران. وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات تسير في طرق غمرتها المياه في الأحياء الجنوبية الشرقية للعاصمة. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التسجيلات المصورة.
وقال التلفزيون الرسمي إن تم إخلاء عدد من القرى الواقعة قرب أنهار وسدود في أقاليم مختلفة.
وذكرت وسائل الإعلام أن الفيضانات تسببت في نزوح عشرات الآلاف فيما جرى نقل آلاف إلى ملاجئ طارئة أعدتها الحكومة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنه جاهز لمساعدة إيران لكن ”الصعوبات الناجمة عن العقوبات أحادية الجانب ستؤثر على استجابة الأمم المتحدة وعلى قدرة المنظمة الدولية في تقديم الدعم الملائم“.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب العام الماضي من اتفاق نووي أبرم بين إيران وست دول كبرى في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات على طهران.