بين انتشار تجارة العاج في الدول الأفريقية من جهة واصطياد الأفيال لأهداف خاصة، بات هذا النوع من الحيوانات في خانة المهددة بالإنقراض.
فإن أعداد تلك المحتجزة في الأسر تتلاشى ببطء؛ بسبب ارتفاع معدلات الوفيات بين العجول التي أخذت من أمهاتهم، وفقا لصحيفة الإندبندنت. يأتي هذا فيما يتم استخدام الأفيال في بلدان مثل الهند وميانمار وتايلاند في قطاع الأخشاب لسحب سجلات الأخشاب، فيما تحتجز الدولة الأسيوية ثلث الأفيال في الأسر.
وقال جون جاكسون من جامعة شيفيلد، الذي قاد دراسة حول أوضاع الأفيال الآسيوية، يشير نموذجنا إلى أننا قد نشهد انخفاضًا في الأفيال الأسيرة لمدة تصل إلى 50 عامًا، لذا يجب علينا الآن العمل لضمان استدامة الأفيال الأسرى”. وأضاف: “مع وجود الكثير من الأفيال الآسيوية في الأسر ، يجب علينا حماية كل من الأفيال الأسيرة والبرية والأشخاص الذين يعيشون ويعملون جانبهم من أجل مستقبل هذا النوع المهدد بالإنقراض”. في الممارسة العملية، يعني ذلك تحسين معايير رفاهية الفيلة الأسيرة لخفض معدلات الوفيات بين الصغار والتي تؤخذ بعيدا عن أمهاتها في ميانمار في سن الخامسة حتى يتمكنوا من البدء في التدريب وتعلم الأوامر والقيام بالأعمال الخفيفة. هذه العملية مرهقة ويعتقد أنها تسهم في ارتفاع معدلات الوفيات.وكشفت الدراسات السابقة أن أخذ الفيلة من البرية تخفض أعمارهم المتوقعة بشكل كبير.
وقال البروفيسور فيربي لوما من جامعة توركو ، الذي قاد البحث: “المشكلة مع الأفيال هي أنها تستغرق وقتًا طويلاً لتنمو وتتكاثر ولديها حياة اجتماعية معقدة للغاية ، مما يجعلها عرضة لانخفاض عددها بسهولة”.
ويقول العلماء إن إعطاء الأولوية لحماية هؤلاء الأفيال الصغار، وكذلك اناث الأفيال الحوامل من الأفيال الآسيوية، لن يساعد في الحفاظ على هذا النوع المهدّد بالانقراض فحسب ، بل الصناعة التي تعتمد عليه.
وفي الوقت الحالي، يتم احتجاز ثلث الأفيال الآسيوية في الأسر في هذه الدول، لكن استقرار أو زيادة أعداد سكانها يعتمد دائمًا على طرق اصطيادها من الحدائق البرية.لقد عمل العلماء إلى جانب مؤسسة ميانمار للأخشاب لتتبع كيف أثرت اتجاهات صيد الأفيال واسرها على عددها الذي يصل إلى 3500 من الأفيال، على مدى 54 عامًا. واقترح العلماء أن المساعدة في تحسين بقاء الرضع بنسبة 10 في المائة فقط يمكن أن تعني زيادة عدد الأفيال الأسيرة بدلاً من الانخفاض. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تعديل عملية التدريب لجعلها أقل إرهاقًا، وكذلك تقليل الإجهاد بالنسبة للإناث في سن الإنجاب ومراقبة الصغار حديثي الولادة.
