في ظل رفض الكثير من الزعماء واقع تغيّر المناخ وتأثيره على الحياة بكل تفاصيلها، وخصوصاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ضرب عرض الحائط باتفاقيات تغيّر المناخ.. يظهر البعض الآخر في صورة المدافع الشرس عن البيئة والمطالب الأول بوقف مهزلة عدم الغعتراف بأهمية تغيّر المناخ.
وكمثال يحتذى به، انتقدت المفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمبعوثة الخاصة لتغير المناخ ، الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، ماري روبنسون، محاولات إنكار تغير المناخ، مؤكدة أن ذلك ليس مجرد “جهل” بل “أمر سيئ” لأنه ينكر حقوق الإنسان. مضيفة أن شركات الوقود الأحفوري فقدت رخصتها الاجتماعية لاستكشاف المزيد من الفحم والنفط والغاز ويجب أن تغير أسلوب عملها لتصبح جزءًا من التحولات الجديدة لاستخدام الطاقة النظيفة.
وفي خطاب أمام الحدائق النباتية الملكية في كيو بلندن، يوم الثلاثاء، بعد حصولها على ميدالية كيو الدولية عن “عملها المتكامل في مجال العدالة المناخية”، شدّدت روبنسون على “أن الأدلة حول آثار تغير المناخ غير قابلة للجدل، واتخاذ إجراء عاجل هو أمر لا جدال فيه”. وتابعت أن “تغير المناخ يؤثر على تمتع الأفراد بكامل حقوقهم الإنسانية – من الحق في الحياة إلى الغذاء والمأوى والصحة. إنه من الظلم أن الأشخاص الذين لم يساهموا في أسباب المشكلة أن يعانون من أسوأ آثار لتغير المناخ.
“تابعت روبنسون وهي رئيسة منظمة الحكماء ، وهي مجموعة مستقلة من القادة العالميين أسسها نيلسون مانديلا والتي تعمل من أجل حقوق الإنسان في كلمتها: “أعتقد أن إنكار تغير المناخ ليس مجرد جهل ، إنه أمر سئ، وموقف شرير ، فهو بمثابة محاولة لحرمان بعض أكثر الناس عرضة للخطر على هذا الكوكب من حقوقهم”.وقالت لصحيفة الغارديان بأنها تدعم الاحتجاجات المناخية ، بما في ذلك الإضرابات المدرسية من أجل المناخ التي أسستها غريتا ثونبرغ ، مضيفة أن “هناك مجالًا للاحتجاج المدني كوسيلة للضغط، رغم أننا نحتاج أيضًا إلى الأمل”.وأكدت أن كلماتها الغاضبة كانت نتيجة رؤية تأثير تغير المناخ على حياة الناس وأوضحت:”في إفريقيا ، رأيت الآثار المدمرة على المزارعين الفقراء والقرويين والمجتمعات الفقيرة عندما لم يتمكنوا من التنبؤ بموعد هطول الأمطار الذي سيأتي.”