وجدت دراسة حديثة أن النساء المشاركات في عالم رياضة “سباق السيارات” يمتلكن قدرة وراثية للتعامل مع الظروف القاسية بدرجة أفضل من الرجال.
واكتشف الباحثون أنه لا يوجد اختلاف بين اللياقة البدنية للذكور والإناث، ولكن النساء يمكن أن يصبحن أسرع في التعامل مع جميع ظروف القيادة، مع التدريب والخبرة المناسبة.
واحتدم الجدل حول الاختلافات في الأداء البدني لفترة طويلة، بما في ذلك قدرة المرأة على تحمل الظروف القاسية خلف مقود السيارة.
وبهذا الصدد، درس باحثون جامعة ولاية ميشيغان، 6 أفراد: 3 رجال و3 نساء، لمعرفة ما إذا كان هناك أي فرق بين الجنسين.
وأُجري التقييم في فئتين من السباقات: قمرة القيادة المغلقة والمفتوحة، ووُجد أن اللياقة البدنية هي نفسها لدى الذكور والإناث.
وحلل الباحثون معدل ضربات القلب والتنفس ودرجة حرارة الجلد، وكذلك الإجهاد الناجم عن الحرارة.
وقال ديفيد فيرغسون، وهو أستاذ مساعد أمضى 15 عاما في دراسة فسيولوجيا سائقي سيارات السباق: “انتشر مفهوم خاطئ يقول إنه من المحتمل أن تتعب النساء بشكل أسرع، ويصبحن خطرا على سلامة السائقين الآخرين. واستنادا إلى نتائجنا، أنا هنا لأقول إن هذا ليس صحيحا”.
واقتُرح سابقا أن الطور الأصفري، وهو النصف الثاني من الدورة الشهرية الذي يبدأ بعد الإباضة وينتهي في بداية الدورة التالية، يحوّل النساء إلى “عامل خطر” يؤثر عليهن وعلى الآخرين.
وأوضح فيرغسون قائلا: “الطور الأصفري يجعل معدل ضربات القلب لدى النساء أعلى، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية وزيادة في العوامل الفسيولوجية الأخرى، التي تعد علامات للإرهاق. ومع ذلك، وحتى خلال هذا الوقت، لم تكن هذه العوامل مختلفة عن ما شهده السائقون الذكور”.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين، أن هيكل السيارة (سواء كانت مغلقة أو مفتوحة)، يسبب الإجهاد الفسيولوجي العالي في المجموعتين من السائقين، أكثر من أي تغييرات هرمونية.