عندما تشعر انك منهك ومتعب بشكل متواصل وغير قادر على الحركة ولا تعرف معنى النوم الحقيقي حيث يترافق ذلك احيانا بالدوار مع الشعور بالاكتئاب حول ما يجري حولك عندها لا بد ان يخطر في بالك انك مصاب بمرض متلازمة التعب المزمن الذي يصيب حوالي 14 مريض سنويا لكل 100 الف نسمة خصوصا وانه قد يطال ليس فقط البالغين من العمر بل الاطفال ايضا حيث بات التشديد اليوم على اهمية نشر التوعية لكيفية الحد من ازدياد المرض الذي بات لا يرحم احد في كافة الاعمار. ليطرح السؤال نفسه : كيف يمكن اكتشافه مسبقا خصوصا وان عوارضه من الصعب تشخيصها ؟
الفحوصات الطبية تكشفه
في هذا السياق ابرز ما ركز عليه الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور حنينة ابي نادر ل greenarea.info حول ماهية مرض متلازمة التعب المزمن وكيفية تشخيصه مع اهمية الحد من انتشاره في الكشف الطبي المبكر مما قال : ” ان متلازمة التعب المزمن الذي هو منتشر باعداد مهمة مما لمسنا اصابات عدة منه اي بات يصيب سنويا 14 مريضا لكل 100 الف نسمة حيث تكمن العوارض بصعوبة في الحركة لتستمر نحو اقل من ستة اشهر حيث يشعر المريض بدوار نتيجة اضطرابات في ضغطه خصوصا عند الوقوف جالسا اما عند النوم فلا يشعر بارتياح كامل واذا نام اكثر من 11 ساعة يشعر حينها بتعب اكثر كما و انه قد يصيب الاناث في عمر 33 سنة مما فسر السبب ان له علاقة بالتغييرات في الهورمونات او الاصابة بمرض التصلب اللويحي والاكتئاب ايضا حيث ان معدل العمر عند المريض المصاب بمتلازمة التعب المزمن مثل اي معدل طبيعي عند انسان معافى سليم صحيا انما مع ذلك ما زالت الاسباب غير معروفة وغير واضحة حتى اليوم حسب الدراسات العلمية تبين لنا انه ليس هناك من اسباب طبية للاصابة بالمرض المذكور انفا الا انه من المرجح قد يكون نتيجة افرازات مواد خلية المناعة او الى التعرض الى بعض انواع الفيروسات مع اهمية اجراء الفحوصات الطبية كالسكري و القلب والضغط مع التركيز على نوعية العمل لدى المريض لان عمله يؤثر في مضاعفة المرض.”
و نصح الدكتور ابي نادر المرضى المصابين بمتلازمة التعب المزمن :” ان الوقاية تكمن في اهمية اجراء فحص النوم وشرب المياه جيدا واتباع الحمية الغذائية المعتدلة والابتعاد عن اي حالة اكتئاب او انهيارعصبي لانه يزيد من الاصابة بالمرض انما المهم ايضا ممارسة الرياضة التي تساعد على تخطي متلازمة التعب بسلام فضلا عن اهمية اتباع العلاج السلوك الادراكي السلوكي والمتابعة مع الطبيب الاختصاصي في الامراض الداخلي للمعالجة و التشحيص الصحيح حيث ان بعض الحالات المرضية لمتلازمة التعب تعطى له ادوية تزيد الطاقة عند المعالجة .”
المهم تحديد السبب
الا ان الاختصاصي في طب الغدد والسكري الدكتور شوقي حداد فقد شدد عبر ال greenarea.info :”من المحتمل ان يكون السبب اما من السكري او من بعض الغدد المهم تحديد السبب لمرض التعب المزمن لان احيانا يكون نتيجة الاصابة في انهيار عصبي لذلك عند التعب كثيرا يجب التاكد من صحة عمل الغدد الادرينالين كما و انه اذا البشرة الوجه تتجه نحو الاسوداد كل ذلك تشير للاصابة بالمرض اي عندما يشعر المريض بالتعب و يشرب مياه كثيرا و ادرار كثيرا من البول من المفروض عندها اجراء فحص للسكري في الدم عدا ذلك ان فقر الدم يزيد من التعب و الدوار و ان كسل في الغدة يؤدي الى التعب في الجسم عدا اهمية اجراء فحوصات الطبية خصوصا في البوتاسيوم و الصوديوم للتأكد اذا كانت منخفضة لذلك اي من هذه العوارض عند ظهورها فيجب استشارة الطبيب للمعالجة و اجراء الفحوصات الطبية اللازمة .”
الاطفال لهم حصة من التعب
اما من ناحية تأثير مرض متلازمة التعب المزمن على الاطفال فقد اوضح الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور ايلي سالم ل greenarea.info:” من المحتمل ان يصاب به الطفل خصوصا اذا كان هناك مشاكل وراثية او مشاكل جينية مما يشعر بالتعب دوما مترافق ذلك النوم في اغلب الاوقات مما يؤثر على المستوى الاكاديمي عنده وكذلك في علاقته في المجتمع خصوصا مع رفاقه في المدرسة كما وانه هناك احتمال ان يطال المرض المتلازم في التعب المزمن المراهق اكثر من الطفل كون فترة المراهفة تشهد تغيرات في الهورمونات كما وانهم معرضون اكثر للانهيار النفسي نتيجة انتكاسة في العلاقة العاطفية التي تؤثر عليهم خصوصا الفتيات عند مرحلة البلوغ بعد الميعاد يؤثر عليهن المرض نفسيا .”
واهم ما نصح به الدكتور سالم قائلا :” انصح الاهل اذا ابنهم يشعر بالتعب عليه ممارسة الرياضة بهدف تنشيط الدورة الدموية عنده لان اذا استمر في التعب و مترافق بالنوم عندها يزيده بدانة التي تؤدي في ما بعد الى الاصابة بالسكري والضغط والزلال كما وانه اهمية استشارة المعالج النفسي الذي يصف له العلاج النفسي الخاص لكي يستطيع ان يتغلب على التعب الجسدي .”
المعالجة النفسية في المرحلة الاخيرة
الى رأي الطبيب النفسي الدكتور سمير جاموس الذي اكد عبر ال greenarea.info:” قد يجوز ان يكون السبب نفسي وراء متلازمة التعب المزمن انما في البداية علينا التاكد من ذلك من خلال اجراء فحوصات طبية للمريض و بعد التاكد من صحتها بانها سليمة عندها نلغي الشك الذي هو السبب العضوي الذي ادى الى المرض متلازمة التعب المزمن لنعود الى المعالجة النفسية لان لا يمكن ان نقول السبب نفسي قبل اجراء الفحوصات الطبية الجسدية اللازمة و صورة اشعة للصدر فاذا كانت كلها سلبية معناه المرض سببه نفسي التعب و قلة النشاط مما يعطى له ادوية للاكتئاب . و الجدير ذكره ان مثل هذه الحالات نادرة فهناك مرضى كانوا مصابين بمتلازمة التعب المزمن تمت معالجتهم و عادوا الى الحياة الطبيعية مع الاشارة الى ان المرض موجود و لكن ليس كل الاطباء يعترفوا فيه .”