يتساءل الكثير منا ما خلفية كثرة الجرائم في لبنان والعالم خصوصا اذا كان القتل عن سابق تصور وتصميم لعدد مهم من الابرياء مثلما حصل في نيوزلندا وغير ذلك ؟ هل هي دواعي نفسية  ام عنصرية ؟ والى اي مدى الكراهية والتدريب عليها حافز مهم الى القتل ؟ تلك الاسئلة تم توضيحها من خلال الاطباء في علم النفس والاجتماع  حيث شرحوا لgreenarea.info   عن الاسباب المباشرة وغير المباشرة  التي تدفع القاتل الى القتل الجماعي؟

الكراهية و السلاح وراء القتل

اهم ما ذكره رئيس حركة السلام الدائم فادي ابي علام ل greenarea.info :  ” انه عندما تجتمع الكراهية مع السلاح  ستؤدي حتما الى ردة فعل وتكون نتيجتها القتل فالشخص الذي يكره احد ما لدرجة انه  يفضل عدم وجوده في الحياة  حتى انه مستعد لازالته كليا سواء اذا كان يعيش معه  في المنزل  ام في المحيط حوليه . فالكراهية من دون سلاح لا يستطيع الشخص  ان يرتكب جريمته  كما هو الحال  عند حصول التطرف العنيف عندما يكون محرضا من  خطاب الكراهية الذي يحفزها سواء السياسيين ام المدنيين  مما تكون نتيجتها الجرائم على اشدها.”

و تابع ابي علام :”  انطلاقا من ذلك نشدد على ايقاف خطاب الكراهية  ويجب وضع ضوابط وعقوبات حيث ان الوقاية تكمن في ايقافه سواء من ناحية  تعزيز قيمة التسامح والتركيزعلى الاسس الثقافية  والقانونية  اي وضع قوانين رادعة للكراهية لان كما ارتفع خطاب الكراهية  القائم حاليا  على التمييز  الطائفي يكون ترجمته حتما  بفعل جرمي اي التحريض على القتل سواء فردي ام جماعي . فعندما يتوفر السلاح يجب التعامل معه بوعي عند  حيازته مع وضع  اسس الضوابط  له  ومن الافضل عدم امتلاكه ومنع استخدامه باي طريقة مع ضرورة التنبه ان مفعول الكراهية قد نجده في الكثير من الاحيان  في مواقع التواصل الاجتماعي التي يجب مراقبتها لضبطها مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار عندما يحصل اي  حادث من قتل قردي ام جماعي علينا معرفة  كيف تم التعاطي معه او كيف  جرى التعامل معه  مع اهمية اتخاذ  الخطوات الاجرائية  الوقائية  بعد الحادث  لوضع الضوابط الداخلية .  اما في ما يتعلق بالالعاب الالكترونية المعنفة  فهي تعتبر عناصر مساعدة  للقتل  فضلا عن  نوع التربية في منزل القاتل  عدا ان مواقع التواصل  الاجتماعي  تحفزه في بعض الاحيان  وتؤثر على سلوكياته.”

القاتل مصاب بخلل في الدماغ

بدوره كشف الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور انطوان سعد ل greenarea.info :”ان الذي يقتل مصاب بخلل  في تركيبة الدماغ  ام في وظائفه  حيث يكون مبرمج على شكل خطأ في  تكوينه  بمعنى عمل الدماغ ليس سليما نتيجة برامج  خاطئة تعرض لها  في ماضيه  اوصلته الى المكان  الذي وصل اليه حاليا . حتى لو استطاع الاطباء من ذوي الاختصاص في الدماغ  اكتشاف هذا الخلل في الدماغ  الا انهم لا يستطيعون ان يكونوا باعداد هائلة في العالم للجم الجرائم  وكشف القتلة مما لا بد ان يكون هناك برامج توعية للاهل  كي يتمكنوا من معرفة  ولدهم اذا كان مصابا بخلل في الدماغ  منذ صغره سواء من  جهة تصرفاته المؤذية لرفاقه في المدرسة او يلجأ الى التعنيف للحيوانات الاليفة كمثل شنق هرة او  قطع ذنب كلب  تلك الاعمال العنيفة  تتراكم عند الطفل ومرور الوقت توصل به الى ارتكاب الجرائم الكبيرة.اما  من ناحية الالعاب الاكترونية فتعتبرعنصر من عناصر تسهيل الجريمة ولكن ليس هو سبب الجرم من دون ان ننسى خطاب الكراهية يسهل على القتل عندما تكون الناس تابعة   للزعيم بشكل اعمى  هذه المشكلة الاكبر لان ليس عندنا قادة التي تجعل من المواطن قائد وليس تابع لها  كون التبعية تشكل الخطر الاكبر الذي يؤدي الى  العنف  الى درجة  القتل اما عنصري ام بشكل ديني مما يكون الحل في نشر  ثقافة الوعي  بان الاخر هو جزء من ذاتي  مثلما اتصرف مع نفسي اتصرف مع الاخر .”

الالعاب  الكترونية ليست دافعة للقتل

الا ان الاختصاصي في علم النفس الدكتور احمد عويني فاعتبر ل greenarea.info : ” بالنسبة لدوافع القتل سواء عند الصغار ام  عند  الكبار فلا نجد تأثيرالالعاب الالكترونية على الاطفال   لكي تكون الدافعة للقتل  فقط  بل هناك مؤشرات  اخرى يجب اخذها بعين الاعتبار كاذية الحيوانات الاليفة  اما عند الكبار فاغلب القتل  يكون لديهم  نتيجة  التأثير بالفكر  العقائدي  الى حد غسل الدماغ للتحضير الى ارتكاب القتل فكم من جرائم ارتكبت  نتيجة تركيبة شخصية مريضة  يتم تبريرها نفسيا عند القتل و هذا لا يجوز لان الذي يقتل بشكل جماعي  قد  يكون قد تمرن على ذلك خصوصا  بالنسبة له  ان لا شيء يخسره عندما يفقد الامل  على سبيل المثال في  فقدان  عائلته ام غير ذلك  .”

غسل الدماغ مستمر  القتل واحد

من جهة اخرى اوضح الاختصاصي في علم النفس الدكتور نبيل خوري  ل greenarea.info:”  ان الاساس  للقتل هو مرض عقائدي  اي الاقتناع  به   بسرعة تؤدي  الى تعزيز مفهوم  الكراهية  سواء بحق دين الاخر  حيث يولد عنده نمط نفكيري عدائي  ويكره الى درجة يرتكب عمل جرمي و عنده شمولية في تحليله  و من ما قتلهم هم اعداء له  باعتبار ذلك انه صائب  مما يتعزز عنده مفهوم المرض النفسي حيث  لا نعتبره معتوها بل انسان واعي عن سابق تصور و تصميم  اقدم على فعلته و رغم عدم خلوه من الامراض النفسية  التي تقوم على الكره و الحقد يكون مدركا بما يقوم به  كما و انه هناك غسل الدماغ على سبيل المثال عند الاطفال منذ خمس سنوات  مع وجود الالعاب الالكترونية العنيفة منها   التي هدفها ن تكون متنفسا للانسان  باتت   تزيد الطفل على التمرن في  العمل الجرمي  بطريقة عبر محفزة لكي يصل  الى وقت عندما يقدم الى العمل الجرمي لا يعود  يولد عنده اي عقدة ذنب  وللاسف غسل الدماغ  مازال مستمرا و الحقد نجح في العالم   هذا ما يتم التخطيط له مستقبلا  مما يتم تعزيز الكراهية تمهيدا للانفجار .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This