نظم اللقاء التشاوري في عكار العتيقة ندوة بعنوان: “مياه القموعة وخطورة التلوث”، في مركز جمعية التنشئة الوطنية في البلدة، حضرها حشد من الأهالي والناشطين وفاعليات اجتماعية وسياسية ومجالس بلدية ومخاتير، وإختصاصيين بالبيئة والمياه في محافظة عكار.
سليمان
بدأت الندوة بالنشيد الوطني، وقدمها الدكتور محمود حمد سليمان محذرا من أن “تلوث المياه الجوفية في القموعة ينذر بكارثة بيئية خطيرة على كل عكار”، مناشدا “المثقفين في فنيدق للعمل معا على وأد الفتنة بين البلدتين، وعندما ندافع عن مياه نبع الشوح فإننا في الوقت نفسه ندافع عن مياه نبع فنيدق، بل وعن حياة كل محافظة عكار، وأن كل نقطة دم من فنيدق أو عكار العتيقة اغلى واهم من كل صخور القموعة وشعابها”.
خزعل
ثم قدم الدكتور كمال خزعل محاضرة عبر فيلم مصور موثق اكد من خلاله “اهمية القموعة، في رفد كل مصادر المياه في محافظة عكار، معتبرا “أن أي إنشاءات عشوائية تقام على سهلها “ستعرضها للتلوث حتما، مما يؤدي إلى وصول التلوث إلى المياه الجوفية، وعندها لا حلول تنفع، ولا إجراءات تدفع الخطر عن كل المزروعات والنباتات ومياه الشفة والري في كل أنحاء المحافظة”.
وفي الختام، أورد خزعل صورا متسلسلة لمنطقة مشابهة في أوروبا وقد خلت من أي أبنية والوصول إليها يكون إما عبر القطار البخاري أو سيرا، وذلك لمنع التلوث فيها باعتبار أنها المصدر الأساسي لأنهار وينابيع المناطق المجاورة.
كما كانت مداخلات لعدد من المشاركين الذين أجمعوا على وجوب منع التلوث في القموعة، مطالبين السلطات القضائية، “بالإسراع في إصدار الأحكام المحقة والعادلة، كما طالبوا الجهات الرسمية والحكومة بالإسراع في إصدار قانون يجعل منطقة القموعة محمية بيئية وسياحية ووضع قرارات الوزراء السابقين في هذا الشأن موضع التنفيذ”.