اجتاح إعصار (فاني) شرق الهند يوم الجمعة، ليلحق أضرارا بالمنازل في بلدة بوري السياحية ويصيب نحو 160 شخصا بعد نقل مليون شخص إلى ملاجئ من الأعاصير.
واقتلع الإعصار (فاني) الأشجار وخطوط الكهرباء والاتصالات، ويعتبر أقوى إعصار يضرب الهند منذ خمس سنوات، ليضرب ساحل ولاية أوديشا الشرقية.
وأمرت بنجلادش، التي تقع في مسار العاصفة، بإجلاء 2.1 مليون شخص قبل وصولها المتوقع يوم السبت.
وقال متحدث باسم الحكومة الهندية إن 160 شخصا أصيبوا ولم ترد تقارير عن وفاة أحد.
وذكر وزير الدولة لإدارة الكوارث في بنجلادش إنعام الرحمن أن 56 ألف متطوع يسابقون الزمن لنقل الملايين خارج مسار العاصفة.
وذكرت إدارة الأرصاد الجوية الحكومية بالهند أن الإعصار (فاني) الذي ظل أياما يحشد قوته فوق شمال خليج البنغال، ضرب ساحل ولاية أوديشا في نحو الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0320 بتوقيت جرينتش).
ووصلت سرعة رياحه إلى 200 كيلومتر في الساعة فاقتلعت عشرات الأشجار وأعاقت الأمطار الغزيرة الرؤية بينما خلت الشوارع من المارة في بوبانيشوار عاصمة الولاية وفي بلدة بوري.
وقال بيشنوبادا سيثي المفوض الخاص بشؤون الإغاثة في أوديشا لرويترز ”الأضرار في بوري هائلة وتعطلت إمدادات الكهرباء وخطوط الهاتف“ مشيرا إلى البلدة الساحلية التي تضم معبدا هندوسيا وتعتبر مقصدا للزوار الهندوس والتي كانت تقع مباشرة في مسار الإعصار.
وقدرت هيئة (تروبيكال ستورم ريسك) لرصد الأعاصير شدة الإعصار فاني بأنها من الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات، غير أن إدارة الأرصاد الجوية الحكومية ذكرت أن قوة الإعصار آخذة في التناقص.
وعلى بعد نحو 60 كيلومترا من الساحل اقتلعت الرياح العاتية الأشجار وأعمدة الكهرباء في مدينة بوبانيشوار عاصمة الولاية حيث أمرت السلطات باستمرار تعليق العمل في المطار. ولا تزال المدارس والجامعات مغلقة أيضا في أوديشا. وذكرت السلطات أن أضرارا كبيرة لحقت بمستشفى رئيسي لكن كل المرضى والعاملين بخير.
وأظهرت لقطات تلفزيونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي السكان يحتشدون في مراكز إيواء ويفترشون الحصير في انتظار مرور العاصفة.
وفي بنجلادش الجارة الشمالية للهند، هطلت الأمطار الغزيرة على العاصمة داكا ومناطق ساحلية أخرى في البلاد. وقال مسؤول حكومي إن أوامر صدرت بإغلاق الموانئ.
ولا يُتوقع أن تصل العاصفة إلى إقليم كوكس بازار في الجنوب الشرقي من بنجلادش، الذي يقيم فيه نحو مليون من الروهينجا المسلمين في ملاجئ.
ويمكن أن يستمر موسم الأعاصير بالهند من أبريل نيسان حتى ديسمبر كانون الأول حيث تجتاح عواصف قوية المدن الساحلية وتتسبب في وفيات على نطاق واسع وتلحق أضرارا بالمحاصيل والممتلكات في الهند وجارتها بنجلادش.
واجتاح إعصار هائل سواحل أوديشا لمدة 30 ساعة في عام 1999 وأودى بحياة عشرة آلاف شخص. وأنقذت عملية إجلاء ضخمة لنحو مليون شخص حياة الآلاف في عام 2013.