نظم مكتب الخدمات في حركة “امل” -اقليم البقاع، ندوة بيئية في المكتبة العامة في مدينة الهرمل بعنوان “جرد نهر سياحة وبيئة”، بحضور مسؤول الخدمات المركزي مفيد الخليل، رئيس دائرة الشؤون البيئية في مكتب الخدمات المركزي صادق عواد، رئيس بلدية مشمش في عكار محمد بركات، رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر، مسؤول المنطقة السادسة علي ناصر الدين ولجنة المنطقة، اضافة الى ناشطين بيئيين من عكار والهرمل وحشد من المهتمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد حركة أمل، افتتحت الندوة بكلمة لمسؤول الخدمات في البقاع نبيل شعيب قال فيها: “لعلنا جميعا ننتمي إلى طائفة واحدة هي طائفة الحرمان، من هنا كانت دعوة دولة الرئيس الأخ نبيه بري من وحي سيد المقاومة سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر واضحة وصريحة وتأكيده بالقول كي لا يبقى محروم في لبنان، يجب ان يبقى لبنان وكي نرفع الضيم عن المناطق المحرومة، يجب ان يبقى الرابط لتلك المناطق وهو الكيان”، مضيفا “ان زرع دولة الرئيس الأخ نبيه بري الفلسفية التواقة لمجتمع تسوده العقلانية الحقيقية ومفهوم التعاون المشترك والمتمثل في ازالة الصراع التاريخي بين الطبقات مستكملا مجرى التطور واحلال الانسجام ذاتيا وطبيعيا، وأكثر ما يتجلى ذلك في العمل السياسي والاجتماعي حيث يختلط الناس بعضهم ببعض فتظهر الكفاءات وينمو الشعور بالتفاهم والتعايش والتصرف المشترك، كل ذلك في إطار العراك مع الطبيعة وهذا ما يؤدي إلى التعاون كوظيفة اجتماعية في إبراز النخبة السياسية القادرة على أن تقود المجتمع نحو الأفضل”.
مراد
وكانت مداخلة حزب 1452 ألقتها رولا مراد فقالت: “كلنا يعلم أن السياحة في لبنان هي اهم مصادر الدخل في خزينة الدولة حيث كانت ولا تزال دعامة للاقتصاد اللبناني وتؤمن فرص عمل العديد من الناس ، فلماذا لا تكون عكار وبعلبك الهرمل من أحد أبرز هذه الدعامة، فطبيعة هاتين المنطقتين وتنوعها الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات التي مرت عليها ممكن ان تحولها إلى مقصدا بارز للسواح، فهناك العديد من الآثار والحصون والقلاع المتبقية في العديد من القرى يمكن للسواح ان يجدوا ما يبتغون في مناطقنا سياحة بيئية استكشاف للمرتفعات والغابات وانواع الأعشاب وممارسة جميع انواع الرياضة في الهواء الطلق سياحة دينية من كنائس قديمة واديرة ومزارات ومقامات سياحية ثقافية زيارة الاماكن الأثرية والتعرف على التاريخ والحضارات التي مرت على مناطقنا ولا ننسى المهرجان السنوي التي ممكن لبيوت الضيافة والفنادق والمطاعم والمقاهي والمحال الاستفادة منها، هذه هي عكار وبعلبك الهرمل التي نطمع ان نراها مناطق بيئية حضارية متطورة ووجهة لعشاق الريف”.
وتحدث باسم “استشاريون بلا حدود” زكريا الزعبي مركزا على عدة عناوين منها البيئة الحاضنة من الشعب والبلديات ورجال الأعمال، مطالبا “بمجلس أنماء لعكار وبعلبك الهرمل الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري ويعمل من أجل تحقيقه”، داعيا وزارات البيئة والسياحة والزراعة ومجلس الانماء والأعمار الى “الاهتمام بهذه المناطق المحرومة من أجل رفع الحرمان عن هذه المناطق وانصافها”.
عواد
وكانت مداخلة لعواد قال فيها: “على الرغم من الوضع المأسوي لا تزال قضية البيئة في لبنان تعتبر من القضايا الهامشية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي ويأتي طرحها من باب رفع العتب واليوم أصبحت المشاكل البيئية تعني كل مواطن لبناني من مختلف وجوه حياته اليومية ولقمة عيشه والكوارث البيئية التي حلت بلبنان على مدى السنوات الماضية كانت أكبر منا، يتحمله البلد في ظل امكانيات المواجهة الضعيفة التي يمتلكها وهذه الأضرار الجسيمة تأتي نتيجة انعدام القوانين الوقائية التي تضمن حماية هذه الثروات الطبيعية، بالاضافة الى انعدام الدعم المادي والوعي البيئي ولم تترك الكسارات جبلا من جبال لبنان إلا وخلقت فيه آثار تشويهية ومدمرة للسياحة والبيئة فيه”.
وطالب “بوضع استراتيجية وطنية لحماية وإعادة تأهيل الثروة الحرجية من خلال بناء القدرات وتنفيذ السياسات والنشاطات المناسبة لإدارة مستدامة للغابات والمساحات الخضراء، إيجاد البيئة المؤاتية والقدرة على الإدارة المستدامة للأراضي كمساهمة في مزيد من الاستقرار للنظم الإيكولوجية، تخفيف تآكل وانجراف التربة والعمل على تجربة وتطبيق التقنيات الحديثة المعتمدة عالميا في مجال التحريج، الوقاية والحد من مخاطر حرائق الرقعة الخضراء”.
ودعا الى “المساعدة في إنشاء المحميات الطبيعية والحفاظ عليها وحسن ادارتها، القيام بنشاطات توعية وإرشاد للبلديات والمجتمع المدني على المشاركة بمسير في المناطق الطبيعية الحرجية والمناطق السياحية في الريف، العمل على زراعة مناطق حرجية جديدة، إقامة نشاطات بيئية لتعزيل وتنظيف المساحات الخضراء، تنشيط السياحة الريفية والمحافظة على المعالم السياحية في القرى، انشاء محطات تزلج في منطقتنا، انماء السياحة الريفية، ايلاء السياحة الدينية اهتماما كبيرا وخاصة المقامات والآثار الدينية، ضرورة وقف التصاريح الادارية التي تعطى للمرامل والكسارات بحجة تأهيل الأراضي لأن هذه الرخص تستغل من الكثير من اصحاب الكسارات لتوسيع حلقة استثمار الأراضي وقضم المساحات بدلا من استثمار المهلة المعطاة لتأهيل الأرض والقيام بزرعها بعد الانتهاء من الحفر، معالجة الفلتان الكبير في ملف المقالع والمرامل والكسارات، تطبيق المراسيم الصادرة عن الحكومة اللبنانية، تفعيل دور المجلس الوطني للمرامل والكسارات، اعتماد سياسة الاستفادة من الطاقة الشمسية، وإعطاء دور فاعل لمأموري الاحراش، تنظيم وتطبيق قوانين الصيد البري وعدم السماح به إلا بفترات معينة، دعم الجمعيات البيئية والمشاريع البيئية على برامج تعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة، اعفاء المشاريع الصديقة للبيئة من الضرائب ومساعدتها على برامج تسليف ميسرة ودعم المنشآت السياحية على تطبيق سياسة تسليف نقدية وتحسين القطاع السياحي على تنويع منشآته”.