اعتبر الرئيس ميشال عون ان المطلوب منهم معالجة أزمات كثيرة ولكن هذا لا يعني أن يتجاهلوا شؤوناً أخرى لها أيضاً أهميتها ودورها الحيوي في حياتهم، ولفت الى أن احترام قوانين الطبيعة ليس ترفاً، والسعي الى بيئة سليمة ليس من الكماليات، قائلا:” نعرف انعكاسات التلوث، وانتشار النفايات والتصحر واثارها السلبية على الصحة العامة”.
واشار الرئيس عون، في حفل اطلاق طوابع “الطيور المهاجرة” ، الى الدور الكبير الذي يمكن لمؤسساتهم التربوية أن تقوم به من خلال إدراج البيئة في برنامجها التعليمي، وتعليم الطلاب احترامها وطرق المحافظة عليها.
وقال:” الخلط بين الصيد والقتل المجاني ينسحب أيضاً على موسم الصيد البرّي ويجب أن يتوقف؛ في العام 1952 صدر قانون ينظم الصيد ويحدّد الطرائد المسموح صيدها ولكن الفوضى وعدم الالتزام بالقانون أدّتا الى قرار منع الصيد في العام 1996.
واضاف الرئيس عون:”الإنسان بطبيعته يميل الى الفوضى ويتحاشى الانضباط، فلا بد من مساعدته على الالتزام بالقانون وهذه مسؤولية مشتركة لا يمكن أن تكون على عاتق وزارة بل تفرض تعاون وزارات عدة وبشكل خاص وزارة البيئة والزراعة والداخلية والعدل وأيضاً الأجهزة الأمنية بالإضافة الى المجتمع الأهلي”.
وتابع الرئيس عون: “لم يعد مقبولاً ولا مسموحاً أن يصنّف لبنان وهو الذي وقّع عام 1992 على الاتفاقية الدولية الخاصة بالمحافظة على الطيور المعرّضة للانقراض في العالم أن يصنّف من المناطق الخطرة التي تفقد فيها هذه الطيور حياتها فقط لأن بعض اللبنانيين يخلطون بين مفهوم الصيد وبين القتل المجاني”