يمكن للأشعة السينية الملونة الحديثة التي تفحص جسم الإنسان بتفاصيل دقيقة ومذهلة، أن تُحدث ثورة في علاج السرطان.
وطور زوج من علماء “Kiwi” التقنية الجديدة، التي ستساعد يوما ما الأطباء على انتقاء الأورام القاتلة باستخدام ظلال محددة، لرسم أجزاء مختلفة من الجسم.
وتأتي الأشعة السينية النموذجية بلون رمادي داكن وغامض، ولكن التقنية الجديدة تكشف الرئتين بلون أحمر والعظام بالأبيض، في حين تكون الأورام السرطانية أو الأمراض الأخرى بلون أخضر أو وردي أو أصفر.
وفي حديث مع مستخدم “يوتيوب”، توم سكوت، قال البروفيسور أنتوني بتلر، وهو أحد العلماء الذين يعملون في مشروع التصوير الحيوي للمريخ (Mars Bioimaging): “الهدف هو تسهيل عملية الفهم بالنسبة للناس قدر الإمكان. بالنسبة للعظم، عادة ما يُستخدم اللون الأبيض الشائع لدى الناس”.
وتعمل التقنية المعقدة للغاية عن طريق قياس لون، أو طاقة، الأشعة السينية بعد مرورها عبر الجسم، في مستويات طاقة مختلفة مع تعيين كل لون، ومطابقته بعد ذلك لأجزاء الجسم المختلفة.
وقال البروفيسور فيل بتلر، الرئيس التنفيذي لـ “Mars Bioimaging”: “نقوم بالكثير من عمليات المعالجة على الكمبيوتر للحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لماهية المواد”.
وكان فيل بتلر أول شخص يتعرض لعملية المسح الضوئي، فصُوّر كاحله ورسغه، بمساعدة فريق البحث في جامعة “Canterbury” في كريست شيرش، نيوزيلندا، الذي يعمل في مجال التكنولوجيا لأكثر من عقد من الزمن.
ويأمل الباحثون أن تُحدث التقنية ثورة في علاج الأمراض المميتة، من خلال منح الأطباء نظرة أكثر تفصيلا على المكونات الكيميائية للجسم.
ويقول أنتوني إن هذه التكنولوجيا ستكون مفيدة في أمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل، وكذلك السرطان.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء وصلوا إلى النقطة، التي يمكنهم من خلالها اختبار التقنية لدى البشر، وهم على وشك البدء في أول تجربة سريرية، وهذا يعني أن الأمر يستغرق بضع سنوات على الأقل، قبل وصول التقنية إلى المستشفيات.
المصدر: ذي صن