بعض السيدات يأخذهن طموح الحصول على شهادات عليا أو العمل والرغبة في الاستقرار المادي، أو لظروف خارجة عن إرادتهن بعيدًا عن الارتباط أو إنجاب أطفال -تحديدًا – وحتى سن الأربعين، هنا يرى بعض الخبراء أن الأمر ليس صعبًا وليس مستحيلاً… مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وآخرون مختصون يقولون: إنها مخاطرة على الأم والجنين معًا. الدكتور عبدالحميد السبيلي اختصاصية النساء والتوليد معنا للتوضيح:
ما بين الإيجابيات والسلبيات
- دعونا نبحث في الإيجابيات أولاً: في سن الأربعين تكون المرأة أكثر علمًا وثقافة، تمتلك القدرة على اتخاذ القرارات الحكيمة، وتكون حياتها أكثر ثباتًا ماديًا ووظيفيًا، وتستطيع إدارة الوقت بكفاءة، مع علاقة آمنة بشريك الحياة.
- الأم في هذه المرحلة تكون أكثر قابلية للرضاعة الطبيعية بسبب اختياراتها الغذائية الصحية، إضافة إلى تركيزها وشغفها الصادق تجاه استقبال مولودها، ومعاملته بشكل صحي تربوي عن الأمهات الأصغر سنًا.
- لا تشعري بالخطر ولا تحسي بالذنب في حالة الرضاعة غير الطبيعية؛ حيث أكدت الدراسات تزايد عدد الأمهات اللاتي ينجبن بعد سن الأربعين 3 مرات عن عددهن منذ ثلاثة عقود.
- الأمر يستدعي التركيز على الخضوع للفحص الشامل، مع عمل تحليل للتعرف على مخزون المبيض وطبيعة البويضات، وعمل موجات صوتية ثنائية وثلاثية الأبعاد للتعرف على حالة الجنين الصحية.
- لا بد من الكشف عن وجود مشاكل في الكروموسومات وأخذ عينة من أنسجة الجنين للتعرف على وجود أضرار لتلافيها، أو أخطار تنذر بعدم اكتمال الحمل.
السلبيات
علميًا الحمل بعد الأربعين يتضمن بعض المخاطر؛ لذا يجب استشارة الطبيب والمتابعة الدورية، حيث إن خصوبة المرأة تقل بشكل كبير بداية من سن 38 وتنخفض 10 مرات عند بلوغها 43 عامًا، مما يجعل الحمل خطيرًا على صحة الأم والجنين.
- مخزون الخصوبة يقل لدى المرأة في هذا السن، وكذلك مخزون المبيض؛ مما يجعل البويضة ليست بالشكل المطلوب لإكمال الحمل، وهذا يزيد من فرصة ولادة تشوهات بالأجنة وخلل في الكروموسمات.
- الحمل بعد سن الأربعين يزيد من احتمالات الولادة القيصرية بنسبة 22.4 في المائة طبقًا للدراسات، إضافة إلى مخاطر تسمم الحمل، سكر الحمل، مشاكل المشيمة، مع زيادة في احتمالات الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- رحم الأكبر سنًا يكون أقل استعدادًا لتحمل التغيرات الجسدية الجذرية أثناء الحمل، لذلك هناك خطر التعرض لمشاكل المشيمة بسبب عدم قدرتها على التحرك صعودًا بعيدًا عن فتحة الرحم خلال الحمل.
- ومخاطر أخرى تتمثل في زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي؛ نتيجة للزيادة المفاجئة في مستويات هرمون الأستروجين.
- كما أن انخفاض خصوبة كل من الزوجين يقلل من فرص حدوث الحمل بصورة طبيعية، وبالتالي يضطر الزوجان لعمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب، بما يشملها من مخاطر واحتمالات الفشل.
- تسمم الحمل ومشاكل المشيمة يعرض صحة الأم والجنين للخطر؛ حيث إن الرحم أقل تقبلاً للحمل والتغيرات الهرمونية التي تصاحبه، من هنا
- كانت زيادة احتمالات الإجهاض والولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت.
مجلة سيدتي