يختلف مفهوم السعادة من شخصٍ إلى آخر. فمنا من يجد سعادته في تحقيق السلام الداخلي، أو تشكيل المزيد من الصداقات، أو تحقيق النجاح والربح المادي. وبغض النظر عن آرائك الشخصية فيما يتعلق بالسعادة الحقيقية، نسعى من خلال هذا المقال أن نؤكد لك أن تحقيق السعادة أمر قابل للتحقيق، فمن خلال إجراء بضعة تعديلات على عاداتك أو ممارساتك الروتينية، يمكن أن تصل إلى هناك.
فيما يلي نظرة على بعض العادات اليومية التي يمكن أن تساعدك في بلوغ السعادة أو جزءاً منها.
-
ابتسم
نحن نبتسم عندما نكون سعداء، والابتسام يحفز الدماغ على إطلاق الدوبامين، مما يجعلنا أكثر سعادة.
-
مارس الرياضة
يمكن أن تساعد ممارسة التمرين الرياضية بشكل منتظم في تقليل التوتر، ومشاعر القلق، وأعراض الاكتئاب مع زيادة احترام الذات والشعور بالسعادة.
-
احصل على قسطٍ كافٍ من النوم
بغض النظر عن التوجهات الحديثة التي توجهنا نحو النوم لعدد ساعات أقل، نحن نعلم أن النوم الكافي هو مصدر أساسي للحفاظ على الصحة الجيدة، والحفاظ على وظيفة الدماغ، والاستقرار العاطفي.
يحتاج معظم البالغين إلى حوالي 7 أو 8 ساعات من النوم كل ليلة. إذا وجدت نفسك تقاوم الرغبة في القيلولة أثناء النهار أو شعرت بشكلٍ عام بأنك في حالة تشوش، فقد يعني هذا أن جسمك يحاول إخبارك بأنك بحاجة إلى المزيد من الراحة.
-
تناول الطعام بمزاج جيد
أنت تعرف بالفعل أن الخيارات الغذائية لها تأثير على صحتك البدنية العامة. لكن بعض الأطعمة يمكن أن تؤثر أيضاً على حالتك الذهنية. فمثلا: تطلق الكربوهيدرات السيروتونين، وهو هرمون “السعادة”. في حال تعد اللحوم الخالية من الدهن، والدواجن، والبقوليات، ومنتجات الألبان غنية بالبروتين. هذه الأطعمة تطلق الدوبامين والنورادرينالين اللذان يعززان الطاقة والتركيز.
-
اشعر بالامتنان
يمكن أن يمنح الشعور بالامتنان مزاجك دفعة كبيرة، من بين فوائد أخرى. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة حديثة مؤلفة من جزأين أن ممارسة الشعور بالامتنان يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مشاعر الأمل والسعادة.
ابدأ كل يوم بتذكر شيء واحد تشعر بالامتنان له. يمكنك القيام بذلك أثناء تنظيف أسنانك بالفرشاة أو أثناء قيادتك متجهاً للعمل.
-
تعامل بلطفٍ مع من حولك
تظهر الأبحاث أن التعامل مع الآخرين بلطف يمكن أن يساعدك على الشعور بالرضا، وبالتالي يمكن أن يكون إعطاء مجاملة خالصة وسيلة سريعة وسهلة لتحسين يوم شخص ما والحصول على نصيبك من السعادة.
-
تنفس بعمق
هل تشعر بالتوتر؟ هل تشعر بتشنج كتفيك؟ قد تطلب منك الغريزة أن تأخذ نفساً طويلاً وعميقًا لتهدئة نفسك. تشير الدراسات أن تمارين التنفس العميق يمكن أن تساعد في الحد من التوتر.
-
اعترف بوجود بعض اللحظات التعيسة
يعد الموقف الإيجابي أمراً جيداً بشكلٍ عام، لكن الأشياء السيئة تحدث للجميع. فهي مجرد جزء من الحياة.
إذا تلقيت بعض الأخبار السيئة، أو ارتكبت خطأ ما، لا تحاول التظاهر بأنك سعيد. اعترف بشعور التعاسة، وأتح لنفسك تجربته للحظة. بعد ذلك، حوّل تركيزك نحو ما جعلك تشعر بهذه الطريقة وما قد تحتاجه لاسترداد مزاجك.
-
اكتب مذكراتك
يعد دفتر المذكرات وسيلةً جيدةً لتنظيم أفكارك، وتحليل مشاعرك، ووضع الخطط. وليس عليك أن تكون عبقرياً أو أديباً حتى تكتب المذكرات التي يمكن أن تستفيد منها.
يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل تدوين بعض الأفكار قبل الذهاب إلى السرير.
-
واجه الإجهاد
الحياة مليئة بالضغوطات، ومن المستحيل تجنبها جميعاً. تقول كيلي مكجونيغال، عالمة النفس في جامعة ستانفورد، إن التوتر ليس ضاراً دائماً، ويمكننا حتى تغيير مواقفنا من التوتر.
بدلاً من الاستسلام للتوتر، حاول معالجة الضغوطات وجهاً لوجه. قد يعني هذا بدء محادثة غير مريحة أو القيام ببعض الأعمال الإضافية، ولكن كلما أسرعت في معالجتها ، كلما بدأت في تقليل التأثير السلبي للإجهاد والتوتر.
المصدر” موقع الطبي