نظمت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية”، للعام الثالث على التوالي، حملة “رصد القمامة” الموجودة على شاطىء منطقة جبيل، بحضور وزير البيئة فادي جريصاتي، قائمقام جبيل السيدة نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية بلاط أندريه القصيفي، رئيس جمعية هدفنا عبدو عتيق، طلاب وأساتذة مدرسة مار يوسف جبيل.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة للمهندسة ماري تريز سيف، رحبت فيها بوزير البيئة والحضور وقالت :”العالم كله يطالب بالانضمام الى حملة “بحار نظيفة”، ولقاؤنا هو ضمن هذه الحملة، والتي تواكب اليوم بالذات 21 دولة على البحر المتوسط ، حيث تشكل القمامة البلاستيكية البحرية، تهديدا متزايدا سريعا في الحياة البحرية، وتؤثر عدم سلامة الاغذية البحرية سلبا على حياة الناس في المناطق الساحلية، وسلامة الاحياء البحرية مثل السلاحف وغيرها”.
وأوضحت أن “متوسط تركيز النفايات في منطقة البحر المتوسط التي تم رصدها، والتحقيق فيه في السنين السابقة، يفيد أن هناك 57,6 نوع نفايات، في كل كلم مربع من البحر، و95,7 في المئة من هذه النفايات، تتكون من البلاستيك ومعظمها من البلاستيك الذي يستعمل لمرة واحدة، كما تتيح لنا بيانات هذه الدراسة الحصول على معلومات أولية لدراسة ظاهرة القمامة او النفايات الشاطئية، والتركيز بشكل خاص على الكمية والاتجاه والمصادر المحتملة”، وأضافت، “المعلومات التي سوف نحصل عليها من خلال هذه العينات، ستكون مفيدة لمسح مقدار القمامة او النفايات التي ألقيت في البيئة البحرية وعلى الشاطىء ومصدرها، والتصرف لايجاد حلول محددة وتغيير السلوكيات، ومن هنا، أطالب المسؤولين المعنيين بحماية الشاطىء اللبناني من كافة التعديات الموجودة عليه، وتطبيق القانون بصرامة، وتعزيز دور البلديات في حمايته والحفاظ على نظافته، وسلامة السباحين”.
كما طالبت المهندسة سيف وزير البيئة “بحماية الشواطىء الرملية وجعلها محميات للحفاظ عليها، لانها موئل وموطن للسلاحف البحرية”، ودعت الى “زيادة عدد المحميات البحرية وإقرار محمية جبيل البحرية، وتطبيق قانون النفايات عبر تعزيز الفرز من المصدر في كافة المناطق اللبنانية، وإعطاء دور أكبر للبلديات في الفرز والجمع والتوعية، وإيلاء موضوع تخفيف استخدام أكياس النايلون، وإصدار قانون بذلك، الى حد الغائها واستبدالها بأكياس قابلة للتدوير”.وتوجهت الى الطلاب المشاركين، ب “تحمل مسؤولية المحافظة على البيئة، وأن يكونوا الجيش البيئي والعين الساهرة على نظافة الشواطىء، خلال فصل الصيف”.
جريصاتي
وأعرب الوزير جريصاتي في مستهل كلمته عن إستغرابه، لما يجري من تلويث للبحر، سائلا: “كيف لإنسان عاقل أن يشوه منظر البحر الجميل، هل من يملك سيارة أو ملابس جديدة يسعى لتمزيقها؟ كيف لنا أن نسمح بتوسيخ وتشويه بحارنا وجبالنا الجميلة”.
وإذ شكر سيف على نضالها المستمر من سنين عديدة وحتى اليوم، قال :”مشوارنا طويل ويجب أن نتعاون جميعا من أجل الحفاظ على بيئتنا، ووجود عنصر شاب مندفع في هذا المجال، يمنحنا الأمل في غد مشرق، ولا أوفر فرص المشاركة مع الطلاب في الجامعات أو المدارس، إيمانا مني بأنهم قوة التغيير لمستقبل أفضل”، داعيا “الجميع للمشاركة في الحملة الوطنية في 9 حزيران، لتنظيف الشاطئ اللبناني”.
وفي الختام، وزع جريصاتي وسيف شهادات مشاركة لكافة الطلاب والمؤسسات، التي شاركت في إنجاح هذا النهار.