“قوّي قلبك رغم قصورو” شعار أطلق لحماية القلب من اي قصور قد تؤدي بالمريض الى الوفاة ، فأطلقت حملة التوعية عن هذا المرض الذي يسجل ملايين الإصابات سنويا حسب وزارة الصحة حيث تشير الاحصاءات الى ان 2 % من سكان العالم يعانون من هذا العارض الصحي وتزيد نسبة الاصابة به مع السن إلى ما بعد الستين عاما، كما يعاني منه في لبنان اكثر من 70 ألف مصاب، ويسجل سنويا دخول ما يزيد على 11000 حالة الى المستشفيات حيث تغطي وزارة الصحة منهم ما يزيد على 40 % . امام هول الارقام التصاعدية في الاصابة بهذا المرض كان التركيز على تكثيف حملة التوعية لحماية القلب من اي قصور بعدما تبين بأن تثقيف المرضى يحسّن من نوعية الحياة ويقلل من الاستشفاء فضلا عن الوقاية بالغذاء واهمية ممارسة الرياضة والتناول السليم والدقيق للادوية .مما يطرح السؤال نفسه : الى اي مدى هناك توعية مكثفة لحماية القلب من قصوره ؟
تعرّف على العوارض لحماية قلبك
ان عوارض قصور القلب تزيد عند زيادة الوزن فتظهر بضيق في التنفس وصعوبة في النوم وسعال مزمن وتعب وإرهاق فضلا عن تورم في الكاحلين أو القدمين أو البطن وفقدان الشهية والغثيان وتسارع دقات القلب.أما أبرز الإجراءات الوقائية فتتركز على اتباع خطوات محددة باعتبار أن الإصابة بقصور عضلة القلب لا تعني عدم القدرة على التمتع بالحياة اليومية والقيام بالوظائف الاعتيادية، بل تعني أنه يجب إدخال بعض التعديلات على أسلوب الحياة بما يناسب حاجات القلب. لذلك ينصح في الحد من كمية السوائل التي يتم تناولها واتباع نظام غذائي صحي يراعي وضع القلب وتجنب العادة السيئة بإضافة الملح الى الطعام وتناول الأدوية بشكل منظم ووفق وصفة الطبيب للحصول على أفضل النتائج من العلاج. كما على المصاب بقصور عضلة القلب أن يقيس وزنه يوميا واعلام الطبيب بحال زاد الوزن كيلوغراما ونصف الكيلوغرام الى كيلوغرامين في يومين مع ضرورة فحص الضغط يوميا ومعدل ضربات القلب والامتناع عن التدخين وتجنب كثرة الكحول والتوازن بين الراحة والنشاط أو الحركة كحل هو الأنسب لمريض يعاني من ضعف عضلة القلب .
الحل في زرع القلب
الا ان ابرز ما اعلن عنه الاختصاصي في امراض القلب الدكتور نيكولا مسلم ل greenarea.info: “لا شك ان هناك اصابات في قصور القلب في لبنان حيث ان اي مريض مصاب بمرض القلب ينتهي به بقصور في القلب مما تنتفخ الرئة بالمياه نتيجة عضلة القلب الضعيفة حيث ان اي مجهود يقوم به المريض يشعره بالتعب خصوصا وان مثل هذه الحالات نجدها بكثرة عند المتقدمين في العمرالذي يودي بهم الى الموت احيانا بينما في اميركا يكون العلاج بزرع قلب اصطناعي. والجدير ذكره ان حالة قصور القلب نجدها احيانا عند المرضى في عمر 30 سنة نتيجة الاصابة في التهاب في عضلة القلب مما نركز دائما على اهمية الوقاية كتفادي شرب الكحول و منع التدخين .”
اما الاختصاصي في امراض القلب الدكتور جورج سعادة فنصح عبر ال greenarea.info :” ان التركيز اليوم حول قصور القلب نتيجة حملة التوعية التي تقام عن هذا المرض مما نشدد على اكتشاف العوارض مسبقا خصوصا في حال شعر المريض باي تعب اثناء المشي مترافق ذلك مع دقات قلب سريعة مما لا بد من فحص القلب فورا مع التذكير انه عادة قصور القلب يصيب المسنين فوق عمر ال 60 سنة خصوصا اذا كان هناك ضغط مرتفع قوي على شرايين القلب ولا ياخذون بشكل منتظم ادويتهم كما ان المرضى المصابين في صمام القلب معرضون ايضا لقصور في القلب .”
الاطفال لا يصابون بقصور في القلب الاّ..
من جهة اخرى ابرز ما كشفه الاختصاصي في طب القلب عند الاطفال الدكتور زحيا صليبا ل :greenarea.info ” انه من النادر جدا ان يطال قصور القلب الاطفال الا في حال كانت وراثية عندها تتعب عضلة القلب نتيجة مشاكل القلب الخلقية فاي فتحة في القلب عندها تضخ اكثر من اللزوم على الرئة مما تتعبها عكس مما هو عليه عند الكبار حيث تكون نتيجة ضعف عضلة القلب من وراء ارتفاع الضغط او ضعف في تغذية شرايين القلب .”
كما وان الاختصاصية في امراض القلب عند الاطفال الدكتورة ليندا ضو اوضحت ل greenarea.info :”ان الاطفال لا يصابون بقصور القلب لانهم لم يعرفوا البدانة ولا حتى يدخنون وعادة يكتشف مثل هذه الحالة المرضية طبيب الاطفال المعالج.”
النظام الغذائي و الدور الوقائي
في المقلب الاخر الى اي مدى التغذية الصحية تلعب دورا هاما في الوقاية من مضاعفات قصور القلب؟ اختصاصية التغذية الدكتورة بسكال تابت قالت عبر ال greenarea.info :”ان التغذية ليست علاجا بل هي تلعب دورا مهما في الوقاية خصوصا عندما يكون هناك قصورا في القلب اي لم يعد هناك من توازن في السوائل بشكل صحيح مما يجب عندها الانتباه من الملح كي لا ينتفخ الجسم بالمياه التي تؤثر بالتالي على وظيفة الرئة مما يجب اخذ كمية الملح باعتدال والابتعاد عن الدهون والمقالي التي تسد الشرايين القلب. عندها يتطلب ذلك مجهودا اضافيا للقلب مما يجب التركيزعلى الالياف والخضار والفواكه التي فيها مضادات اكسدة لحماية الشرايين من اي تصلب مع اهمية التخفيف من الدهون المضرة اي المشبعة كالزبدة والسمنة واللحوم العضوية فضلا عن المقالي والزيوت المتحولة بل التركيز على الزيوت الصحية الموجودة في السمك والجوز واللوز وزيت الزيتون مع اهمية الحفاظ على الوزن المناسب لان البدانة تتعب القلب وفي الوقت نفسه ينتج عنها خللا في وظيفة القلب مع الانتباه الى صحة الكلى لان كل شيء مترابط ببعضه البعض في الجسم فاي عطل في مكان معين ينتج عنه خلل ما او عطل في مكان آخر يؤثر على الصحة .”
الى الاختصاصية في التغذية عن امراض القلب الدكتورة مايا باسيل اهم ما شرحته باسهاب عبر ال greenarea.info :” لا شك ان التغذية تؤثر على حالة قصور القلب الذي يؤدي في ما بعد الى الذبحة الصدرية التي مع مرور الوقت تؤدي الى ذبحات صغيرة تضعف عضلة القلب فاي ارتفاع ضغط لفترة طويلة دون معالجة يؤدي إلى قصور في القلب حيث ان البدانة تزيده لذلك اهم شيء الاقلال من الملح وممارسة الرياضة والحفاظ على مستوى ضغط الدم كي تظل عضلة القلب تعمل بشكل طبيعي مع اهمية تناول الاكل الصحي قليل الدهن الحيواني وقليل السكر لتفادي زيادة الوزن اما في حال كان المريض عنده قصور في القلب فلا يجب الاكثار من الملح ولاحتى من المياه تجنبا من ان يخزن الجسم كمية من المياه تؤثر على عضلة القلب كل ذلك وفق حالة المريض الصحية .”
