أطلق مجلس البيئة في القبيات، مطلع الشهر الجاري، نشاطاته لهذا الصيف تحت عنوان “السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية ومزج الطبيعة العكارية بالفن السابع”، التي ينظمها بدعم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وتتمحور حول:
– دورة دليل جبلي لمنطقة عكار تستمر لمدة 7 أشهر، ويشارك فيها 20 متدربة ومتدربا.
– تنظيم وتجهيز فريق إطفاء يدوي مؤلف من 50 شابا من أجل التدخل السريع في حال اندلاع حرائق غابات.
– ورشة عمل لإنتاج أفلام قصيرة لعشرين مشاركة ومشاركا من عكار، تتمحور مواضيعها حول البيئة وناس الريف، وتعرض هذه الأفلام في مهرجان “ريف، بيئة وسينما في القبيات” في الأسبوع الأول من شهر أيلول.
وقد انطلقت هذه النشاطات دفعة واحدة، فكان لقاء أولي لأعضاء ورشة العمل السينمائية مع المخرجين الذين استمعوا مطولا لقصص المشاركات والمشاركين وقصصهم عن أشخاص من محيطهم الريفي، تبعه عمل جدي أمس واليوم لبلورة الأفكار والبدء بكتابة الأفلام.
كما لبى الشبان المنضورن تحت اسم “تدخل سريع للحريق” النداء مع غيرهم من المتطوعين، فاجتمعوا في صالة بلدية القبيات حيث رحب بهم نائب رئيس البلدية جوزيف خطار، واضعا كل الامكانيات بتصرفهم ومقدما كل دعم.
وتحدث الأب نسيم قسطون الذي كان له الفضل الكبير بتنظيم مجموعة شبابية للمساعدة في معالجة حريق الغابة. ومن ثم تحدث رئيس مجلس البيئة الدكتور أنطوان ضاهر شارحا المشروع الذي تقدم به مجلس البيئة إلى برنامج الأمم المتحدة للتنمية،الذي قبل بتجهيز 50 شابا باللباس والعتاد الفردي اللازم للإطفاء مع مرشة ظهر لكل فرد، وتأمين دورات تدريب عند الصليب الأحمر والدفاع المدني.
وتحدث مسؤول الدفاع المدني في المنطقة ادوار عبدو شارحا ضرورة التدريب على استعمال كل وسائل الإطفاء. كما قدم أدي اسكندر آلية تنظيمية للمشروع.
وكانت مداخلات من قبل المشاركين أفضت إلى تسمية هيئة مصغرة تنظيمية واعلان البدء بالدورات التدريبية.
كذلك انطلقت مجموعة الدليل الجبلي برحلة إلى منطقة عروبا، أعلى قمة في عكار (2240 م)، انطلاقا من النبي خالد في القموعة، مع توثيق الدرب ورسمه على الأرض وعلى الGPS، وتقديم كل الشروحات للمشاركات والمشاركين الذين استمتعوا بصعوبة الدرب وبجمالات المنطقة، متممين دربا دائريا بطول 10,5 كلم مع فارق ارتفاع 600 م.
