دعا حزب “الخضر” في يوم البيئة العالمي، الى معالجة جدية لتخفيف تلوث الهواء والى التعاون بين الوزارات المعنية بهذا الامر، وقال في بيان: “يحتفل العالم ولبنان في 5 حزيران من كل عام بيوم البيئة العالمي تحت شعار تلوث الهواء الناتج عن أسباب طبيعية تتمثل في انبعاثات البراكين، وعواصف التراب، وحرائق الغابات، وأسباب أخرى كثيرة من فعل الإنسان وهي أخطر من الأسباب الطبيعية كصناعة النفط وعوادمها والصناعات الإسمنتية والأسمدة، بالاضافة الى المواصلات ووسائلها بشكل عام وما ينتج عنها من عوادم والمبيدات الحشرية وما ينتج عنها، وطرق التبريد والتدفئة والتسخين، وما ينتج عنها من غازات خطرة على البيئة وعلى صحة الإنسان ويزيد من نسب الوفيات حول العالم”.
ولفت الى “ان تلوث الهواء يساهم في تغير المناخ ويؤثر على النبات والحيوان وله إنعكاسات إجتماعية وإقتصادية”، مشيرا الى “ان لبنان يعاني من إرتفاع نسبة تلوث الهواء المسموح بها عالميا لبعض الملوثات الناجم عن انبعاثات معامل الاسمنت والطاقة الكهربائية وعوادم السيارات وحرق النفايات وحرائق الأحراج، وتدني بالمساحات الخضراء والاستعمال المفرط بالمبيدات الزراعية. ويعد تلوث الهواء في لبنان من بين الكوارث الأكثر تهديدا لحياة اللبنانيين ويزيد من ارتفاع نسب الامراض القاتلة، هذا يتطلب معالجة جدية للتخفيف من تلوث الهواء وتأثيره على صحة اللبنانيين وبيئتهم”.
ودعا وزارات البيئة والداخلية والنقل والصناعة والطاقة والزراعة الى “التعاون في ما بينها للحد من تلوث الهواء والقيام بعمليات زراعة الأشجار والنباتات والتشجيع عليها وزيادة المساحات الخضراء والمحميات الطبيعية، ووضع خطة لانشاء نقل مشترك عام لائق في كل الأراضي اللبنانية، والعمل على مراقبة انبعاث عوادم السيارات بجدية والتشجيع على استعمال وسائل النقل الصديقة للبيئة والقيام بعملية إلزام المعامل والمصانع بتركيب الأجهزة التي تعمل على تنقية العوادم الصاعدة منها ومراقبتها واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وتوعية اللبنانيين على مضار التدخين والعمل على مكافحته ومكافحة حرائق النفايات والحد من أسباب حرائق الأحراج”.
وختم البيان: “ان التوجه الى إنشاء محارق للنفايات الذي نعارضه مع كل البيئيين والناشطين تساهم في زيادة تلوث الهواء وما يشكله من خطر على صحة اللبنانيين وبيئتهم، كذلك ندعو الى تنفيذ التزامات لبنان الدولية للحد من انبعاثاته”.