من منا لا يخاف من عقدة الامعاء المفاجئة خصوصا وان بعض عوارضها تكمن في الم شديد في البطن لا يحتمل الا ان الخطر عندما يتم معالجتها بمسكنات الالم وسط تشخيص خاطىء لفترة طويلة دون مراجعة الطبيب حيث تخفف ادوية المسكنات الم الامعاء الا انها لا تعالج عقدة الامعاء بل تخفي عوراضها لذلك اهمية التشخيص الدقيق والعلاج المبكر ينقذ المريض من براثن العملية الجراحية للامعاء ومن اي تسمم قد يصل إلى حد الوفاة ،حتى ان الاطفال يقعون ضحيتها في عمر معين لحالة مرضية دقيقة تحتم عليهم العلاج السريع ليبقى السؤال : الى اي مدى هناك توعية في كيفية التعاطي مع عقدة الامعاء ؟
السرعة في التشخيص و العلاج الشافي
اهم ما تحدث عنه الاختصاصي في الطب العام الدكتور حبيب حزقيال ل greenarea.info :”ان عقدة الامعاء تترافق عادة من الم قوي الى الم خفيف في البطن مما يلجأ المريض الى الادوية المسكنة انما هذه الطريقة العلاجية تبقى خاطئة كونها تخفي عوارض عقدة الامعاء دون كشفها وعند التأخير في التشخيص يتطلب الامر العمل الجراحي كون قسم من الامعاء تعطل مما نضطر الى اعادة وصل الامعاء ببعضها مما يحتاج المريض الى اقامة طويلة في المستشفى. لذلك لو كان قد تم تشخيص عقدة الامعاء في وقت مبكر عندها يدخل المريض المستشفى بفترة قصيرة يتم معالجته من حلال وضع انبوب في الجهاز الهضمي يساعد على فك عقدة الامعاء فاي اهمال بهذه الحالة المرضية تؤدي الى التهاب في البطن قد يكون خطرا جدا مما يصاب المريض بالتسمم الى حد الموت. لذلك ننصح في حال الشعور بوجع بطن قوي البحث عن السببب لان من المحتمل ان يكون حصى في المرارة او التهاب في الامعاء كل ذلك يتم تحديده حسب الفحص السريري حيث نطلب صورة للبطن شرط ان يكون واقفا حيث تظهر كمية من الغازات الهوائية التي تضغط على الامعاء مما يعني ان هناك امر ما في الامعاء الى حد عقدة في الامعاء عندها نضع للمريض انبوب في الجهاز العصبي ونطلب استشارة طبيب الجراح كي نأخذ القرار الصائب مع الاشارة الى انه في بعض الاحيان تفكك عقدة الامعاء دون التدخل الجراحي لذلك كلما كان التشخيص اسرع كلما تكون عوارض عقدة الامعاء اقل فاي تأخير في العلاج يشكل خطرا على المريض .”
واضاف الدكتور حزقيال :” علميا لا شيء يثبت اذا تناول المريض اي من الاطعمة يؤدي به الى عقدة في الامعاء لان بعض المرضى يصابون بعقدة في الامعاء من دون معرفة السبب وعددهم قليل. من هنا نشدد ونكرر اول ما يشعر المريض بالم في البطن عليه استشارة الطبيب لكي يتم علاجه باقرب مستشفى لان ربما يكون حصى في مجرى البول او التهاب في الامعاء او جيوب في الامعاء التي تسبب التهاباً في البطن وعندما نعرف السبب عندها تتم المعالجة بالطريقة الصحيحة.”
على الاهل التنبه للعوارض لحماية اطفالهم
الا ان الاطفال لهم حصة ايضا في عقدة الامعاء هذا ما حاول شرحه الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور برنار جرباقة عبر ال greenarea.info :” هناك عدة انواع من عقدة الامعاء تحصل عند الاطفال تحت عمر السنتين وايضا تحت الست اشهر واكثر حيث تظهرعند الفتيان اكثر من الفتيات مما يتطلب الامر المعالجة السريعة تفاديا لاي تسمم كي لا نحتاج ان نعمل عملية جراحية تحت اشراف طبيب اطفال وجراح اطفال لمعالجة عقدة الامعاء عند الطفل التي مازالت بعض من اسبابها غير معروفة او نتيجة التهابات في الامعاء ام تورم في الغدد اللمفاوية وهذا الشيء قد يسبب عقدة الامعاء فضلا عن التشوهات الخلقية التي تؤثر على وضعية الامعاء مما ننصح الاهل اذا الطفل يشتكي فجأة من الم في بطنه غير اعتيادي ومفاجىء من دون اي سوابق لمشكلة مرضه حيث يظهر الالم في الامعاء لعدة ساعات ويصرخ الما بطريقة غير اعتيادية ويتغير لونه الى حد يشعر بالاسترخاء في جسمه عندها من الضروري مراجعة طبيبه لمعالجة عقدة الامعاء لان اي اهمال فيها تزيد من خطر التسمم في الجسم و بالتالي الوفاة .”
الجهاز العصبي اللارادي قد يزيد العقدة
من جهة اخرى اهم ما شرحه الاختصاصي في الجهاز العصبي الدكتور فيليب يونس ل greenarea.info :” هناك ما يسمى الجهاز العصبي غير الواعي اي اللارادي الذي يتحكم في القلب والامعاء وحتى على اي حركة في الامعاء او اي حادثة صحية تطرأ نتيجة شلل في الاصابة في النخاع الشوكي من المحتمل ان يتاثر ذلك وظيفيا على الامعاء يوقف عن العمل في حال ظهرت مشكلة في الجهاز العصبي مما يؤثر على الامعاء وتؤدي الى عقدة في الامعاء والعلاج سواء عبر الحقنة او اي علاج وفق حالة المريض .”
غير ان ان الاختصاصي في الجهاز العصبي الدكتور سلام كوسا اعتبر عبر ال greenarea.info :ليس هناك من علاقة او ترابط بين عقدة الامعاء و الجهاز العصبي .”
التغذية الصحيحة وصحة الامعاء
الى رأ ي الاحتصاصي في الطب الداخلي الدكتور ايلي فرح الذي نصح عبر ال greenarea.info:”ان المهم تحديد عوارض الم الامعاء لكي يتم التوجه الى المستشفى لان عندما يكون هناك عقدة في الامعاء تحصل غازات هوائية مع الم في البطن نتيجة ميكانيكية ضاغطة على الامعاء اما غير الميكانيكية فهي باغلب الاحيان تأتي عند خضوع المريض لعمليات جراحية سابقة ما ينتج عنها نوع من التلاصقات وتزيد من تسكير الامعاء وتضييقها. و عندما يأكل المريض و يكثر من الاطعمة تعجز الامعاء عن تمريرها عندها تصبح العقدة لذلك من الضروري ان المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية سابقة فيجب ان يكون طعامهم طريا و ان يمضغوا الاكل جيدا دون ان يأكلوا نوع من الالياف اللاصقة مثل الصبير و الخرما والخضار كونها تتعب الامعاء فمن الافضل الاكثار من السوائل والتخفيف من الوجبات السريعة.”
العمليات الجراحية السابقة من اسبابها
في المقلب الاخر كون كل الثقل يقع على صحة الامعاء واهمية تجنب عقدتها فكان للاختصاصي في الجهاز الهضمي الدكتور جوزف شريم توضيحا في هذا الخصوص مما قال ل greenarea.info:” من الطبيعي انه بعد كل العمليات الجراحية تنشأ بين الامعاء نوع من الخيوط لتتداخل في داخلها الى حد انها تشكل عقدة في الامعاء حيث تتم المعالجة احيانا بواسطة المنظار بهدف تفكك العقدة والاصابة بها تطال كل الاعمار اما الكبار في العمر فهم الاكثر عرضة ان خلال حياتهم قد اجروا عمليات جراحية سابقة او نتيجة التهابات في الامعاء مما ننصح كاطباء بالمعالجة السريعة لعقدة الامعاء ليتم معالجتها طبيا دون جراحة عن طريق ادوية معينة اما اذا تركت دون معالجة فقد تؤدي الى الوفاة نتيجة التسمم من عقدة الامعاء .”
