يقول المثل المتعارف عليه “النظافة من الإيمان” وعلى هذا الأساس تم كتابة مقالات عديدة حول أهمية النظافة الشخصية وكيف أن أخلاقيات الإنسان هي التي تحتّم عليه الحفاظ على نظافته الشخصية ونظافة محيطه وبلده. وفي حين أن مشكلة رمي الأوساخ من نافذة السيارة باتت من المشاهد الأكثر انتشاراً على الطريق، حان الوقت أن يمتثل لبنان بغيره من تلك المتحضّرة التي تغرّم كل إنيان “وسخ” رمى “أوساخه” على الطريق وشوّه الطبيعة وصورة البلد، فضلاً عن تعريض البيئة لشتى أنواع الخطر خصوصاً وأن المهملات المرمية ليست كلها متحللة ذاتياً وقد تسبّب مشاكل عدة!!
لا يقتصر الموضوع على “بيئة نظيفة” بل على “أخلاق وتربية” يجب ان يتحلّى بهما الإنسان كي يكون قدوة لأطفاله وللغرباء في وطنه علّنا نخفّف من أزمة النفايات والروائح الكريهة التي تصادف اللبناني والسائح على حد سواء في مختلف المناطق اللبنانية.
وعلى ما يبدو فإن وزارة البيئة وبعد حملة تنظيف الشاطئ تعدّ العدّة لحملة جديدة عنوانها مكافحة رمي النفايات من نوافذ السيارات علماً بأن هذه المخالفة البيئية ملحوظة في القوانين ومحضر ضبطها 350 الف ليرة.
تحدثت بعض المعلومات عن أن ملحوظة في القوانين وهي تصبّ في صلب قوانين السير، لكن مهما اختلف مصدر هذه المخالفة فإن العبرة في تنفيذها!