في حين تعلن البلدان المتحضرة مشاريعها التنموية البيئية الهادفة للتخلص من اليبلاستيك من السنوات المقبلة، 0,57 مليون طن من البلاستيك يتم رميها سنويا في مياه البحر الأبيض المتوسط، أي ما يعادل 33 ألف و800 قنينة بلاستيكية في الدقيقة!! هذا ما كشف عنه التقرير الأخير للصندوق العالمي للطبيعة، مشيرا إلى أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة فـ “الرقم مرشح للارتفاع أربع مرات مع حلول سنة 2050”.
وحسب ذات التقرير الذي شمل 22 بلدا، فإن النفايات البلاستيكية تقتل الحياة البرية، كما أنها تؤثر سلبيا على الاقتصاد البحري، حيث تقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التلوث البلاستيكي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بـ641 مليون أورو سنويا، وتعتبر السياحة أكثر القطاعات تضررا.
وأوضح التقرير أن التلوث البلاستيكي بدول البحر الأبيض المتوسط ناتج عن عدم التشبع بالفكر المستدام عند إنتاج استهلاك، وإعادة تدوير البلاستيك، مشيرا إلى أن دول المنطقة تعتبر رابع أكبر منتج للسلع البلاستيكية، وتخلف 24 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا، خاصة في فترة الصيف التي ترتفع فيها النفايات بنسبة الثلث بسبب تزايد عدد السياح.
هذا وأشار ذات التقرير إلى أنه من بين 24 مليون طن من النفايات البلاستيكية الناتجة عن بلدان منطقة المتوسط يتم التخلص فقط من 72% منها بطريقة صحيحة وتحت المراقبة أو إعادة تدويرها، حيث احتلت مصر المركز الأول بما يعادل مليون طن من نفايات البلاستيك في البحر المتوسط سنويا، ثم المغرب 0,1 مليون طن سنويا.