أصدر لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية، بيانا، أشار في مستهله الى ان” سنوات عدة مرت ومعالجة النفايات الصلبة في منطقة النبطية لم تجد لها حلا، ومن جديد ونحن على أبواب فصل الصيف سيتعاظم منسوب التلوث في منطقتنا المزنرة بوجود 28 مكب عشوائي تبث سمومها في كل إتجاه. فمعمل “الكفور” متوقف عن العمل منذ أكثر من سنتين بعد أن وقع فريسة سوء الإدارة والكيدية والحرتقات وشد الحبال بين المكونات السياسية المحلية. كذلك واقع معامل “أنصار” و”كفرصير” هي أيضا متوقفة عن العمل”.
أضاف: “المشكلة المثلثة (نقل ومعالجة وطمر) معروفة والحلول ليست مستحيلة لكن التعقيدات كثيرة. صحيح أن معالجة النفايات الصلبة مسألة وطنية حيث لا وجود لسياسة واضحة للسلطة السياسية, وهذا هو الخلل الأساسي، يضاف إليه إنعدام متابعة الشأن البيئي في المناطق من قبل وزارة البيئة ووزارة التنمية الإدارية. وفي هكذا ظروف تصبح السلطات المحلية (إتحادات البلديات والبلديات) كما القوى السياسية المحلية ذات الوزن الراجح فيها، معنية بتأمين الحلول بالتعاون مع المكونات الشعبية المختلفة”.
أضاف:”بعد فشل الشركة السابقة واستقرار المناقصة على شركة “معمار” التي لم تبادر إلى العمل منذ أكثر من خمسة أشهر على حد علمنا. والحقيقة أن هذا الواقع المرير لم يعد يحتمل والواجب يقتضي المسارعة في تحمل المسؤوليات والإقلاع عن الممارسة التي أصابت الناس بصحتهم وحياتهم”.
وإذ دان “هذا الإهمال المستشري الذي أدى ويؤدي إلى تلويث أجوائنا وجوف أراضينا”، أكد “ضرورة إعتماد سياسة الفرز من المصدر على المستوى الوطني والمحلي”، داعيا إلى “تكثيف الإتصالات وممارسة الضغوط والتحركات لحماية شعبنا ودعم صموده في هذه الظروف الصعبة”.