أكدت السلطات في ناميبيا، المتضررة من الجفاف، السبت 15 يونيو/حزيران 2019، بيعَ ما لا يقل عن ألفٍ من الحيوانات البرية (بما في ذلك الأفيال والزرافات)، للحدِّ من الخسائر في الأرواح وجمع 1.1 مليون دولار أمريكي للحفاظ على البيئة، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.
وقال المتحدث باسم وزارة البيئة روميو مويوندا: «بالنظر إلى أنَّ هذا العام هو عام الجفاف، فإنَّ وزارة البيئة ترغب في بيع أنواع مختلفة من الحيوانات المُعرّضة للصيد من مختلف المناطق المحمية لحماية الرعي، وفي نفس الوقت لجمع التمويل الذي تحتاجه المحميات وإدارة الحياة البرية».
كارثة وطنية تعيشها البلاد
كانت السلطات قد أعلنت أنَّ البلاد تعاني كارثةً وطنية، الشهر الماضي، وتقدر خدمات الأرصاد الجوية في الدولة الواقعة في جنوب قارة إفريقيا بأنَّ بعض أجزاء البلاد واجهت أخطر حالات الجفاف منذ ما يصل إلى 90 عاماً.
وأضاف مويوندا: «حالة الرعي في معظم محميّاتنا سيئة للغاية، وإذا لم نقلل عدد الحيوانات فسيؤدي ذلك إلى فقدها بسبب الجوع».
وفي نيسان/أبريل، ذكر تقرير لوزارة الزراعة أنَّ 63700 حيوان قد نفق في عام 2018، بسبب تدهور ظروف الرعي نتيجة للطقس الجاف.
لماذا تسعى الحكومة لبيعها؟
وأعلن مجلس الوزراء الناميبي، هذا الأسبوع، أنَّ الحكومة ستبيع حوالي ألف حيوانٍ بريٍّ، تشمل 600 من الجاموس الخالي من الأمراض، و150 غزالاً إفريقياً، و65 مهاة، و60 زرافة، و35 من حيوانات العَلَنْد، و28 فيلاً، و20 إمبالةً، و16 من الكودو، جميعها من المحميات الوطنية.
الهدف من ذلك هو جمع 1.1 مليون دولار، ستذهب إلى صندوق Game Products Trust Fund المملوك للدولة، لحفظ الحياة البرية وإدارة المحميات.
وقالت الحكومة إنَّه توجد حالياً حوالي 960 جاموسةً في محمياتها الوطنية، و2000 من الغزال الإفريقي، و780 مهاة و6400 فيلٍ.
وقد أُعلن عن المزاد في الصحف المحلية منذ يوم الجمعة.
جديرٌ بالذكر أنَّ ناميبيا، وهي بلدٌ يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، قد وجَّهت من قبل دعواتٍ للمساعدة في أزمة الجفاف الطارئة التي تواجهها، التي أثرت بالفعل على أكثر من 500 ألف شخص.
وفي نيسان/أبريل، أعلنت الحكومة أنَّها ستُنفق حوالي 39400 دولار على عمليات الإغاثة من الجفاف هذا العام لشراء الأغذية، وتوفير خزانات المياه، وتقديم الدعم للمزارعين.