أقام وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد حفل عشاء على شرف وزير البيئة فادي جريصاتي في دارته في شتوراما، حضره النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، رؤساء اتحاد بلديات وبلديات البقاع الاوسط، جمعيات بيئية، نقابات الصيادين، مزارعي وصناعيي حوض الليطاني واصحاب المرامل والمقالع والكسارات في البقاعين الغربي والاوسط.
بداية تحدث الوزير مراد مرحبا بالحضور، ولفت الى “ان الهدف من دعوة الوزراء الى بيت المرجعية لأنهم يتعاطون بملف البقاع والبقاعيين”، ودعا الحضور الى “ان يكتبوا مطالبهم وهواجسهم ليعمل على نقلها الى المعنيين ومتابعة حل هذه القضايا مع الوزراء المعنيين”.
وأطلق مراد شعارا “معا نحو غد أفضل”، وتوجه الى جريصاتي بالقول: “كلني ثقة أنك ستنجح بمهمتك”.
وعرض هواجس أبناء البقاع في مشاكل البحيرة والصيد والمرامل والكسارات، واستعرض مطالبهم الموافقة مع خطة التوجيه التي أقرها الوزير جريصاتي، كما لفت الى “مشاكل المزارعين ومشكلة الليطاني في برالياس، والمرج”، وقال: “لدينا مشاكل بقاعية كثيرة وكبيرة وهي هم من هموم البقاعيين، وعندما أطالب بها ستكون الى جانبي”.
وقال مراد: “اتحمل جزءا من هذه المشاكل لذا علينا ان نقف الى جانب بعضنا في حل هذه المشاكل”.
وأعلن أنه “في شهر سبتمبر سيعلن عن أكبر حملة بيئية في البقاع الغربي وراشيا وسيكون فيه جيش بيئي كانت تسعى اليه وزارة البيئة”. ولفت الى “أن وزارة البيئة مظلومة بالموازنة وكنت من الداعمين لرفع ميزانيتها”.
وختم: “نحن في حكومة الى العمل سنضع أيدينا بأيدي بعض من أجل تخفيف المشاكل على اللبنانيين”.
جريصاتي
بدوره، اعتبر جريصاتي “أنه من خلال جولته على البقاع الغربي لمس ان الوزارة أمام تحديات كثيرة وكبيرة، لأنه يوجد فيها قطاعات كلها فساد نخجل منها، والصراحة بداية أي حل”، ولفت الى “القاسم المشترك بين الانماء والبيئة وبين قطاع المقالع والكسارات لأن لبنان بحاجة اليها، ولكن يجب أن تكون جميعها تحت القانون، وسلسلتا الجبال الغربية والشرقية فيها مصالح كلنا نريد حمايتها”.
وأعلن “أن موضوع النفايات وصل الى النهاية والحلول قريبة، والمرحلة القديمة والمحارق أصبحت خلفنا، وقريبا سيأتي الحل الفعلي”.
وعن الصرف الصحي، قال جريصاتي: “أن هذا القطاع تابع لوزارة الطاقة ومجلس الانماء والاعمار، ليس هروبا من المسؤولية، جميعنا مسؤولون لأن كل نقطة تلوث تصيبنا جميعنا، ولأن البيئة هي زراعة وسياحة وصحة، وأي ضرر بالبيئة يؤدي الى ارتفاع نسبة الامراض وتسوء الزراعة وتضرب السياحة، وبالتالي تقع الخسارة على خزينة الدولة”.
وختم جريصاتي مثنيا على مؤسسات مراد التربوية “التي هي استثمار راقي في تعليم الاجيال وصناعة الادمغة وتزويد الاجيال بسلاح العلم ما يشجع الناس على البقاء والتطور”، أملا في “أن يتوقف لبنان عن تصدير الادمغة الى الخارج عبر الهجرة”.