يخلق الله ما لا يعلم البشر فعلاً، وفي حين تميّز الإنسان بسمة الذكاء، على ما يبدو فإن الحيوانات تتمتّع ببعض الذكاء الخارق الممزوج بقدرة كبيرة على التغيير، أذ تستخدم عادة الحيوانات طرقا متعددة للاختفاء والتمويه إما لتناول الطعام أو الهروب من مفترسيها، والتي توجد في جميع أنحاء العالم، وتستخدم العديد من الأساليب الغريبة، وفي ما يلي أغرب الحيوانات و الأسماك التي لها تلك القدرة.
تستطيع السحالي “أجاما” الجنوبية في نامبيا، تغيير لونها مع الصخور، مما يسمح لها بالاندماج خلال موسم التزواج وعرض ألوان الزاهية لجذب الإناث، كما يمكن لسمكة أخرى تدعى “الفرس” التنكر مع الشعاب المرجانية في إندونيسيا، حيث يختلف لونها على حسب الشعاب.
وتستطيع عناكب A lichen spider تغيير ألوانها مع لحاء الشجر، وتوجد تلك الأنواع في دول أستراليا وبابوا وغينيا وإندونسيا، وتصطاد تلك فرائسها من خلال الكمائن، مما يجعل تغير لونها سلاحا مهما للتمويه.
وتختبئ سمكة العقرب بين الصخور، وتعيش في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادي، نظرا إلى أنها تصطاد ضحاياها بشكل أساسي في الليل، ويعدّ التمويه إلى حد كبير آلية دفاعية من الحيوانات المفترسة الكبيرة خلال نومها في النهار.
ويتنكر التمساح في حديقة حيوان فوكيت بتايلاند، حيث يغرق جسده بالكامل تحت الماء مع إبقاء عينيه مفتوحة لمراقبة فرائسه، كما تختفي أيضا الأفعى “بيرينغوي” في رمال الصحراء في نامبيا وجنوب أنغولا، فتقوم بدفن رأسها تحت الرمال مع أبقاء عينيها وزيلها فقط، كما تلتهم فرائسها عن طريق عقرها بالسم الذي يخرج من أنيابها.
سمكة مراقب النجوم، والتي عادة ما توجد في شواطئ مدينة ملبورن في أستراليا ويساعد لونها البني الغامق في التخفي تحت الرمال، بينما تبقى عيناها للأعلى لمراقبة فرائسها.