وضعت “جمعية غرين إيريا الدولية” شريط فيديو ترويجي يظهر جرو ضبع (فرغل) في حالة هلع شديد برسم الجهات المعنية وإجراء المقتضى القانوني، وأشارت في بيان إلى أن “المشاهد النافرة وثقها محتجزه في شريط مصور ولم يتوانَ عن رشقه بالحجارة في غرفة بدت وكأنها في احدى المزارع مجهزة لإحتجاز الحيوانات، ثم طلب منه “التحرك” كأنه مخلوق عاقل ليلتقط له مزيدا من المشاهد”.
وقالت: “تحرك الضبع وقد بدا عليه إعياء وهلع كبيرين، ثم بدأ صوته يعلو خوفا، وسرعان ما ارتفع في الفيديو صوت الماشية بالقرب من المكان ليختلط مع صوت الضبع الخائف في إشارة ثانية إلى أن الضبع محتجز في مكان مخصص حتما للحيوانات وتتواجد فيه أنواع أخرى منها”.
وأضاف البيان: “إن جمعية “غرين إيريا الدولية” بعد أن أرسل لها ناشطون الفيديو المصور مع رقم هاتف وتسجيل صوتي للرجل الذي يحتجزه، وطلب منها التحرك لإخلاء سبيل الفرغل، وطالبت بتحرك سريع للنيابة العامة البيئية والوزارات المعنية: البيئة، الداخلية والزراعة، فضلا عن البلديات المعنية إضافة إلى ضرورة فتح تحقيق للوصول الى معرفة مكان احتجاز الضبع والعمل على إخلاء سبيله وإعادته الى البرية حيث مداه الحيوي”.
ورأت الجمعية أنه “لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الممارسات التي حذر منها قانون الرفق بالحيوان بنصوص واضحة وصريحة لجهة منع إحتجاز الحيوانات البرية والإتجار بها”، وأردفت “ان الشخص معروف وهو من جنسية عربية شقيقة وصورته واضحة، فضلا عن رقم هاتفه، وقد أشار ناشطون على معرفة بمحتجز الضبع أنه موجود في أحد المنتجعات في حاصبيا، وهذا ما يتطلب من القوى الأمنية التحقق منه سريعا”، وأكدت الجمعية بأنها ستضع “هذه المعلومات ضمن شكوى رسمية لدى الجهات المعنية”.
وختم الجمعية: “نضع هذه الحادثة برسم المعنيين، ونرى ضرورة ملحة لاتخاذ اجراءات سريعة وتدابير رادعة من سائر الجهات المعنية في الدولة والعمل لمعرفة مصير هذا الضبع ومحاسبة المعتدين عليه، والتشدد في ملاحقة كل من تسول له نفسه خرق القوانين والاتجار بالحياة البرية والاعتداء على كائناتها المحمية”.