لا يزال الخوف يسيطر عند اغلبية الناس  خصوصا عند كل سقطة تؤدي الى كسرالورك ازاء ما يتردد على مسامعنا ان كبير السن  الذي يكسر وركه يصبح مصيره الموت نظرا لتداعيات خذا الأمر على المريض بالتحديد بعد العملية الجراحية التي يخضع لها. فوفق  الاحصاءات ان مريض على خمسة  يموت  بعد سنة من كسر الورك  مما لجأ الاطباء اليوم الى اعتماد طريقة استباقية لحماية المريض من اي كسور عبر حمايته من ترقق العظم، ذلك المرض الصامت فوجدت له عدة طرق للحد من توسعه في العظام  ليطرح السؤال نفسه :من هم الاكثر عرضة لكسر الورك وكيف السبيل لحمايتهم الصحية من اي اثار جانبية ؟

طبيب العائلة والكشف الاستباقي

امام دقة المرحلة المرضية التي يمر بها المريض المصاب بكسر في الورك تحدثت باسهاب الاختصاصية في طب العائلة الدكتورة كارين  فغالي  ل greenarea.info عن اهمية المتابعة الدورية عند الطبيب المعالج مما قالت :”عادة يأتي كسر الورك من ترقق العظم خصوصا عند الكبار في العمر  في حال الوقوع ارضا واليوم اذا كان يثير فينا الخوف استنادا  للاحصاءات الاخيرة التي تفيد ان مريض  كل خمسة مرضى في كسر الورك يكون المصير الوفاة بعد سنة من  الاصابة ، كون اثناء العملية الجراحية ينزف كثيرا  مما يخسر حوالي ليتر دم. بالاجمال انها عملية فيها خطورة  خصوصا عند  كبار العمر في اغلبيتهم يتعرضون لكسر الورك  نظرا  لوضعهم الصحي الدقيق اما نتيجة كسل في عضلة القلب او السكري  اومشاكل صحية ليأتي كسر الورك حتى يزيدها  كونه يحتم عليهم النوم فترة في السرير حتى ولو اخذوا دواء  للسيلان  فهم معرضون للجلطات  كما وانهم لا يستطيعون المشي فيصبحوا معرضين  ايضا للتقرحات في الجلد نتيجة النوم على الظهر لفترة طويلة مما يكون هناك احتمال ان يصابوا في مشاكل صحية خطرة كجلطة في الدم واحتقان في الرئة والتهاب في البول. اما  اذا كان  المريض مصابا  في القلب اوالسكري  فيكون معرضا اكثر للمشاكل الصحية خلال كسر الورك  اما اذا كان  تجاوب مع المعالج الفيزيائي  عندها يتخطى ازمته الصحية بسلام و تكتب له الحياة .من هنا   نشدد على الوقاية  من  ترقق في العظم   الذي من اسبابه الوراثة  او عندما تمرالمرأة في  فترة انقطاع الطمث تكون معرضة لترقق العظم  مما عليها اخذ الكالسيوم والفيتامين د مع اهمية  تغييرنمط الحياة في منع التدخين والكحول  وممارسة الرياضة والتعرض للشمس .”

اللافت وفق ما جاء على لسان الدكتورة فغالي :” من المهم جدا المعاينة الطبية  دوريا عند طبيب العائلة لان عنده كل السجل الصحي للمريض  مما يدرس حالته الصحية  اذا كان عنده خطر الاصابة في كسر الورك يطلب منه  صورة  لترقق العظم حتى قبل عمر 65 سنة.  كما انه يجب التركيزايضا على الرجال في عمر معين في  اجراء لهم صورة لترقق العظم كل ذلك وفق الكشف المسبق عند طبيب العائلة الذي يحدد ذلك فاذا كان فحص  ترقق العظم فوق 10% عندها نطلب منه اجراء فحص ترقق العظم قبل عمر 65 سنة  اما اذا كان يتناول المريض الكورتيزون  على فترة اكثر من ثلاثة اشهر بكميات عالية وداء المفاصل فهناك خطر الاصابة  في ترقق العظم وبالتالي نعطيه علاجا وقائيا قبل حدوث الكسر  بمعنى كل حالة مرضية لها حل نستطيع السيطرة عليها قبل حدوث كسر الورك.  من هنا اهمية  التوعية والتشديد  على المعاينة  الطبية الدورية عند طبيب العائلة  كون ترقق العظم مرض صامت  لا يشعر به المريض الا عند حدوث الكسر وليس عند الاصابة به فترقق العظم لا يوجع بل الكسر يوجع.”

اهمية المتابعة ما قبل و بعد عملية كسر الورك

اما الاختصاصي في طب العائلة والطب الداخلي الدكتور مروان الزغبي  فشرح  عن المراحل الدقيقة التي يمر بها المريض عند كسر الورك وما الواجب تداركه،ومما قاله لgreenarea.info:” اشدد دائما على الدور الاساسي  لطبيب العائلة  الذي هو مهم جدا في مساعدة المريض في  تجنب كسر الورك  من خلال تحفيزه  على الوقاية  وذلك من خلال المتابعة الروتينية لطبيب العائلة  الذي يطلب من مريضه اخذ كمية  كافية من الكالسيوم ام في الفيتامين ” د ” خصوصا المرأة بعد فترة انقطاع الطمث والامر نفسه عند  الرجل بعد بلوغه السبعين من العمر عدا  اهمية صورة ترقق العظم  كجزء من منظومة  نعملها لتقييم  خطر  كسرالورك عند المريض ففي حال صورة ترقق العظم  جيدة  ولكن التقييم الكامل يشيرالى خطر كسر الورك مما يجب ان تتم المعالجة في الاكثار من الكالسيوم والفيتامين “د ”  او ان تكون  صورة ترقق العظم ليست جيدة  انما التقييم الشامل لا يتخطى الحدود المقبولة  عندها خطر المضاعفات اقل من الادوية مما نتجنب اعطاء  الادوية من هنا من الضروري ان يعرف المريض انه ليس فقط  صورة ترقق العظم  تحدد احتمال كسر الورك بل التقييم الكامل لوضع المريض الصحي و الغذائي  وسوابقه العائلية ومدى  استهلاكه للكحول وادمانه على  التدخين كل هذه العوامل ندخلها في تقييمنا الشامل  عن صحة المريض و بالتالي تعطينا فكرة عن خطر الاصابة في كسر الورك وعندها نقرر اذا كان المريض يجب ان يعالج ام لا.”

الجدير ذكره حسب ما شدد عليه الدكتور الزغبي :” من المهم ايضا ما بعد عملية  كسر الورك عند اجراء  المريض عملية كسر الورك  في المستشفى  فمن الضروري ان يكون طبيب العائلة يتابعه  لانه قد تحصل مضاعفات صحية  بعد العملية  الجراحية و بالتالي نستطيع تجنبها منها مشاكل الرئة بفعل كثرة النوم لمدة طويلة  مما يتنبه طبيب العائلة لذلك نتيجة متابعته لمريضه  يطلب منه  اعتماد “السبيرومتر”اي الة للتمرين  للاوكسيجين في الرئة فضلا عن ذلك اهمية تجنب الجلطات  خصوصا في الرجلين وحماية المريض من اي تداعيات صحية في حال عنده  قرحة لان من المحتمل  ان ينزف من معدته  مما لا يجب اعطائه دواء للسيلان قوي كثير حتى لو كان هناك خطر جلطة  مما يكون لطبيب العائلة دورا مهما في  متابعة وضع حالة المريض  في الميزان بين خطر كل من الجلطة و الادوية فضلا عن اهمية التقييم الغذائي للمريض وحثه على المشي لان كثرة النوم من بعد عملية كسر الورك  يعرض المريض للخطر خصوصا عند  المسن حيث يذوب عضله بسرعة من كثرة النوم مما لا بد من تفادي ضعف العضل عن طريق حثه على الحركة  لاستعادة نشاطه و العودة الى  وضعه الطبيعي.”

تطور جراحي و العلاج الوقائي

الى رأي الاختصاصي في جراحة العظم  الدكتور رامز عواد الذي قال عبر ل greenarea.info :” ان   اغلبية  النساء  فوق عمر الخمسين من العمرمعرضن لكسر الورك كونهن معرضات لترقق العظم نتيجة اضطرابات  الهورمونات  و الامر نفسه عند  الرجال  عند التقدم في العمر اي ما فوق عمر السبعين سنة  معرضين ايضا لكسر الورك  لذلك   المهم  ان يأكل المريض  جيدا من المغذيات الضرورية و الفيتامينات وممارسة الرياضة حتى يظل عظمه قويا  حتى انه من بعد عملية الورك باتت التداعيات  الخطرة قليلة  مثل حدوث جلطات  في ظل ادوية وقائية لذلك  مما لم يعد  هناك خوف في ذلك حتى من بعد اجراء  الجراحة  التي باتت على نحو متطور .”

كما و نبه الاختصاصي في جراحة العظم  عند الاطفال الدكتور ايلي صليبا بان الاحذية الطبية هي اكثر  تجارية مما تكون  طبية و ان الطفل معرض لخلع الورك اكثر مما هو كسر الورك مما قال ل grenarea.me :” ان كسر الورك عند الاطفال ليس في النسبة نفسها  كما هو الحال عند كبار في السن   لان الاصابة عند الطفل تطال كل الورك ام فقط الفخذ وفق عمر الطفل فالولد من عمر اقل من سنتين  في حال كسر وركه ام رجله علينا البحث على التعنيف المنزلي و البقية الحالات تكون نتيجة الوقوع  بشكل كبير لان الطفل لا يكسر بسرعة وركه بل انه معرض  اكثر الى كسر يديه   او رجليه   كون كسر الورك قليل جدا حدوثه عند الاطفال اي حالة واحدة كل سنتين  كما  لاحظت انني عاينت حالة واحدة  منذ خمس سنوات لم نعمل الا ثلاثة عمليات كسر ورك للاطفال  مع الاشارة الى ان  نوعية العمليات الجراحية لكسر الورك  عند الكبار تختلف  مما هو  عند الاطفال حيث  تقتصر المعالجة في وضع الجفصين و بعد ذلك نثبته مع اهمية معرفة ان الطفل معرض  لخلع الورك  اكثر من كسر الورك و ذلك للاسباب وراثية  المهم كيفية معالجته و اكتشافه مسبقا كما و ان اللجوء الى الحذاء الطبي  لا فائدة له بل هو اكثر تجاري  .”

الغذاءالسليم لعظم اقوى

في المقلب الاخر و اهمية التغذية الصحيحة لحماية العظم من اي كسور شرحت الاختصاصية في التغذية سينتا ظريفة ل greenarea.info :” ان  الانسان يستفيد من الكالسيوم في اول  عمره اي يتم تخزينه في اول 28 سنة   من عمره  و بعد ذلك لم يعد يخزنه   بشكل صحيح   من هنا اهمية  شرب الحليب  و تناول الماكولات  الغنية في الكالسيوم والامر نفسه عند  الاشخاص المعرضين لترقق العظم تجنبا   لحصول كسر الورك  .اما  الشخص الذي  عنده استعداد للاصابة في ترقق العظم فيجب ان تكون تغذيته  غنية في الكالسيوم  و الفيتامين د  كالجبنة و اللبن و الحليب يوميا  التي يجب ان تكون من عادتنا من دون ان ننسى ان الشمس تفيد  ايضا للافادة من فيتامين د  كما ان الكالسيوم نجده في انواع الفواكه  و ايضا اهمية تنناول كل ما له علاقة  الاوراق الخضراء  مع الانتباه ان المريض  الذي عنده مشاكل في الكلى   لا يجب تناوله الماكولات  التي فيها الكالسيوم و الفوسفور و بالوتاسيوم  حيث  يخضع  عندها لعملية حسابية  حول كمية الححص الواجب تناولها  من هنا ياتي دور الادوية  والطبيب  في اعطاء اللازم من الكالسيوم .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This