كم من تقارير علمية كتبت وحذرت من الامراض المعدية التي تنتقل في المستشفيات والتي في اغلبها تؤدي الى الوفاة والقليل من المتضررين استطاع ان ينجو منها خصوصا اذا كان من ذوي المناعة الضعيفة. كل ذلك في حال غابت اسس الرعاية الصحية والنظافة والمراقبة الذاتية خصوصا في المياه خلال غسل الكلى وعدم غسل اليدين. ليبقى السؤال : الى اي مدى هناك تعاطي بجدية في هذا الملف الصحي الخطير وهل من حلول صحية طارئة للتخفيف من امراض المستشفيات الخطرة ؟
حتى في التدريب الطبي مطلوب غسل الايدي
اوضح الاختصاصي في الطب الداخلي وأمراض المناعة الذاتية الدكتور رامز عزام عبر ال greenarea.info:” لاشك ان امراض المستشفيات تنتقل عبرالايدي الملوثة او بين المرضى انفسهم او حتى من الطلاب في الجامعة اثناء التدريب اذا لم يغسلوا ايديهم جيدا لذلك الوقاية مهمة في هذه الحالات المذكورة . فضلا عن ذلك ان مناعة المريض الضعيفة تزيد من الاصابة في امراض المستشفيات او في حال اصيب باي من المشاكل الصحية التي تؤثر على المناعة سواء في القلب والكلى والرئة او السكري فضلا عن البقاء طويلا في المستشفى يصبح المريض اكثر تعرضا لامراض المستشفيات مما يصاب اكثر في التهابات البول والرئة خصوصا كبار السن الاكثر تعرضا الى مثل هذه المشاكل الصحية والاكثر في ذلك في حال تم ابتلاع الاطعمة بشكل خطأ مما يؤدي بهم الى التهاب الرئة.”
اهم ما توقف عنده الدكتورعزام :” ان المشكلة الصحية التي تكمن في لبنان هو انه ليس هناك رقابة على تناول المضادات الحيوية التي يتم اخذها عشوائيا من عند الصيدلي دون العودة الى الطبيب الذي يحدد وصف المضادات الحيوية، لان اي اهمال في هذا الاطار يزيد من المقاومة تجاهها. عدا ذلك ولتجنب امراض المستشفيات التي غدت عالمية يجب التشديد على اهمية نظافة المستشفيات خصوصا الكبيرة منها كونها تستقبل طلاب من الجامعات للتدريب ما هب و دب دون وضع اسس النظافة العامة عليهم في حال ارادوا زيارة مريض في السرطان حيث يأتون اليه بحوالي 20 طالب متمرن لاطلاع على وضعه الصحي ويعرضونه الى الاصابة بامراض المستشفيات خصوصا اذا كان يخضع لجلسات كيميائية ومناعته تكون ضعيفة. والاهم في ذلك ان يكون هناك دراسة عليمة مفصلة في كل مستشفى في كيفية التعامل مع امراض المستشفيات ليتم مقارنتها مع الدول الاخرى بهدف تحديد مكامن الاسوء والافضل منها .”
برامج احترازية للحد من انتقال الجراثيم
من منا لم يعاني من امراض المستشفيات اذا لم يكن هو شخصيا فاحد اقربائه، مما نسمع دخل الى المستشفى لاجراء عملية جراحية او لمعالجة بسيطة فلم يعرف يخرج منها سليما نظرا لإصابته باحدى الجراثيم في المستشفى مما غدا هذا الملف الصحي الخطير والدقيق موضوع بحث ليس فقط في لبنان بل في العالم اجمع في كيفية تجنب امراض المستشفيات المتناقلة ؟
كان للاختصاصية في الامراض الجرثومية الدكتورة ميرا جبيلي سروجي شرحا مفصلا عبر ل greenarea.info مما قالت : “ان اكثر من يتعرض للامراض المستشفيات هم العجزة نظرا لما يصابون من مشاكل صحية حيث تبين في اغلبها بكتريا عندما تكون معدية فمن الطبيعي ان يكون لها مقاومة على المضادات الحيوية نتيجة الاكثار في استعمالها انطلاقا من ذلك نشدد على الاستعمال الجيد للمضادات الحيوية بطريقة صحيحة مما سعينا الى ايجاد برنامج يتضمن لائحة من المضادات الحيوية نشدد من خلالها انه يمنع وصف اي منها من قبل من اي طبيب قبل اخذ رأي الطبيب الاختصاصي في الامراض الجرثومية حيث يتقرر عندها درس الحالة الصحية للمريض ليتم في ما بعد اخذ القرار اذا كان بحاجة للمضاد الحيوي ام لا ضمن الكمية المدروسة حسب وضعه الصحي لان اي عشوائية في اعطاء المضادات الحيوية سواء داخل او خارج المستشفى ستولد مناعة عليها. على سبيل المثال عند الاصابة من اي زكام فمن الخطأ تناول المضادات الحيوية عشوائيا لان سبب ذلك المرض الذي هو فيروسي دون الحاجة الى المضاد الحيوي اما في حال اضطر المريض في المستشفى الى اجراء ميل في المثانة لادرار البول فعندها ندرس وضعه الصحي يوميا والكشف المستمر اذا كان بحاجة لذلك بعد ام لا و الامر ذاته عند وضع المصل ام التنفس الاصطناعي خصوصا واكثر المرضى المعرضين لامراض المستشفيات هم المصابين بالسرطان والتهاب المفاصل او الذين خضعوا لجلسات كيميائية وعلاج بالكورتيزون فضلا عن المراة الحامل.”
حماية حديثي الولادة
اما التحذير الاخر فقد جاء على لسان الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور ايلي سالم عبر ال greenarea.info خصوصا وان الاطفال هم من اكثر الاشخاص عرضة لاي عدوى من المستفيات مما قال : ” ان الاطفال هم من الاشخاص المعرضين لامراض المستشفيات خصوصا في حال كانت الممرضة تعتني بالطفل في المستشفى و لم تغسل يديها جيدا لانها تكون تهتم بطفل مريض اخرعدا احتمال نقل امراض المستشفيات في حال لهو الاطفال في الغرفة نفسها خصوصا اذا كان منهم مصابا باي من الامراض المذكورة حيث يصاب الطفل بفيروس من بعده يلتقط بكتريا معينة وارتفاع في الحرارة عند التهاب في الرئة او التهاب الامعاء و الجديرذكره ان امراض المستشفيات تنتقل ايضا جراء المياه غير المعقمة عند غسيل الكلى مما تلحق الاذى الصحي للمريض الى حد الاصابة في التهاب في الرئة فضلا عن ضرورة التنبه ان حديثي الولادة هم الاكثر عرضة لامراض المستشفيات مما يجب التأمين لهم اقصى ما يمكن من النظافة في المستشفيات وغسيل الايدي جيدا واعطائهم اللقاحات اللازمة.”
كبار السن الاكثر و المناعة الضعيفة
عن جديد الدراسات حول ما يتعرض له كبار السن خصوصا في ما يتعلق بعدوى المستشفيات مما قال استاذ في الادارة و السياسات الصحية الدكتور نبيل قرنفل عبر ال greenarea.info :” ان ما يجب معرفته ان امراض المستشفيات لا تطال فقط العجزة بل تطال جميع الاعمار حيث اجريت دراسات عالمية عن هذا الموضوع لمعرفة كيفية التعامل معها انما في لبنان ليس هناك من دراسات فعلية عنها انما كل ما نعرفه ان الذي يحصل هو ان المناعة تخف عند العجوز الذي يصاب بالوهن والتعب الجسدي انما ليس بالضرورة ان يكون مصابا بامراض المستشفيات و في حال اخذ الاحتياطات الصحية اللازمة يستطيع تجنبها.”
الحل الوحيد في الاحتياطات
في المقلب الاخر كون الانظار تتجه الى المستشفيات وما تحاوطها من جراثيم فهل هناك من حلول للحد من خطورتها فكان لنقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون توضيحا عبر ال greenarea.info :” ان عدد الاصابات من امراض المستشفيات لا تزال هي نفسها دون نقص او زيادة .اما المستشفيات الكبيرة يكثر فيها مثل هذه الامراض كون فيها عدد مهم من الاسرة وتتلقى عدد من الحالات الثقيلة اكثر من المستشفيات التي فيها اسرة اقل مما يعني انه طالما المريض يدخل الى المستشفى سيكون حاملا معه الميكروبات مما يجب اخذ الاحتياطات اللازمة منها غسل اليدين وارتداء قميصا طبيا ووضع قناع على الوجه قبل الدخول الى المريض لسببين : اما ان يكون المريض حاملا الجرثومة و لا يجب انتقالها الى مريض اخر امّا عنده المريض مناعة ضعيفة ولا نريد ادخال اليه الجرثومة له مما يوضع في غرفة عزل وعندما تؤخذ الاحتياطات اللازمة مهما كان عدد الاشخاص سواء تلاميذ في الطب ام غيرهم عندها المريض لا يتأثر .”