باتت تداعيات التغير المناخي تدخل في صميم حياة الإنسان والحيوان وتغيّر من المنظومة البيئية بشكل كبير مع ما تسبّ[ه من خلل في التنوّع البيولوجي الذي لطالما طبع استمرارية الحياة. فقد كشفت دراسة بريطانية أن مستقبل السلاحف البحرية في واحدة من أهم مناطق التكاثر في جزيرة الرأس الأخضر مظلما بسبب ظاهرة الاحتباس الحراريأو ما يسمى أحيانا الاحترار العالمي.
ونقلت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية في تقرير تابعته وكالة “المعلومة”، أن الدراسة أشارت إلى أن درجات الحرارة تلعب دورا مهما في تحديد جنس السلاحف أثناء فترة احتضان البيض، إذ تنتج الإناث عندما تكون درجة حرارة أعلى من 31 درجة مئوية.”
واضافت الدراسة أنه “حتى إذا تم كبح جماح الاحتباس الحراري ونجح العالم في خفض درجات الحرارة، فستكون نسبة الإناث من السلاحف البحرية، بحلول عام 2100، حوالي 99.86 بالمائة”.
وتابعت الدراسة أن “الأسوأ من هذا أيضا، أنه إذا استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري في مسارها الحالي، فلن ينجو 9 من كل 10 سلاحف أثناء في فترة حضانة البيض بسبب درجات الحرارة المرتفعة الفتاكة”.
وقالت الأستاذة في جامعة إكستر لوسي هوكس “نحن نقدر أن 84 بالمائة من فراخ السلاحف حاليا في منطقة جزر الرأس الاخضر هي من الإناث، وأن ارتفاع درجات الحرارة سيزيد من هذه النسبة”.
وأوضحت أنه “في ظل سيناريوهات التغير المناخي الثلاثة في دراستنا، فإنه بحلول عام 2100 ستكون نسبة الإناث من إجمالي فراخ السلاحف أكثر من 99 في المائة، وفي ظل انبعاثات متوسطة أو عالية، لا يمكن أن يكون هناك ذكور على الإطلاق”.