ارقام صادمة في دراسة مفصلة عن حوادث السير والاخطر ان الاطفال هم الاكثر عرضة لضحايا الموت على الطريق او حتى في السيارة. واذا فتشنا عن السبب نجد سلة من الاهمال سواء من الاهل ام من سوء البنى التحتية ام في غياب تطبيق قانون السير فعليا وغير ذلك من اسباب تعددت والموت واحد يصطاد براعم الطفولة دون اي رادع للحد من هذه الفوضى المتنقلة اما في قيادة السيارة ام عند المشاة والاسوء من سيعوض خسارة الارواح ام اذا بقى على قيد الحياة من سيعوض له ما اصيب به وهو في طور النمو و الحياة تزهو له ؟ والى اي مدى ستترك هذه الدراسة مفاعيلها سواء عند الاهل ام عند المسؤولين للمحافظة على سلامة اطفالهم من اي خطر طارىء ؟
ارقام تكشف الموت على الطرقات
هل تعلم أن طرقات لبنان ليست آمنة للبالغين وخطرة بالقدر ذاته على الأطفال الذين هم أكثر عرضة للخطر عندما يمشون في الشوارع، لأنها من دون أرصفة أو حواجز مناسبة فضلاً عن أنهم أكثر عرضة للإصابة أو حتى الموت عندما يُنقلون في السيارات من دون وضع حزام الأمان. هذا ما كشفته دراسة حديثة أجرتها جمعية إنقاذ الطفل من خلال الجامعة الأميركية في بيروت هذه البعض منها :” بأن الأطفال يواجهون العديد من المخاطر التي تهدد حياتهم على الطرق في لبنان والذين تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات هم الأكثر عرضة لخطر الموت نتيجة حوادث السير وان غالبية الوفيات 54 ٪ على الطرق ذات الاتجاهين والتي لا يتم تقسيمها بواسطة فاصل إسمنتي. كما وحثّت الدراسة الحكومة اللبنانية على تحسين البنى التحتية للنقل وضمان التقيد بإرشادات السلامة على الطرق العامة، وتبني نهج بالتغيير الاجتماعي يهدف إلى تشجيع السلوك الآمن بين المشاة والسائقين على حد سواء.اشارة الى أن معظم حالات إصابات الأطفال على الطرق كانت من الذكور، أي حوالي 72 ٪ من إجمالي عدد الأطفال و 28 ٪ من الفتيات. وكان متوسط العمر 11 عامًا .”
دراسة صادمة ومؤثرة
للاطلاع اكثر عن الهدف من الدراسة التي اعدت حديثا من قبل اختصاصيين في مجال الصحة و الحوادث ما كان للاختصاصية في الصحة والحوادث الدكتورة سمر الحاج ،اهم المشاركين في اعداد هذه الدراسة ، حيث قالت لgreenarea.info :” بكل اسف ان هناك ألف طفل يُقتل سنوياً على الطرقات في لبنان وأن الأطفال المتجولين والمشاة، الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و5 سنوات، هم الأكثر عرضة لخطر الموت بحوادث السير استنادا الى دارسة قمت بها بناء على طلب منظمة “إنقاذ الطفولة” بالتنسيق مع الجامعة الاميركية حيث كشفنا على سجلات المرضى في 30 مستشفى في جميع انحاء لبنان فضلا عن تحليل للسجالات من قوى الامن الداخلي مما جمعنا تلك المعلومات ليتبين ان هناك 3300 حالة من الاصابات من حوادث السير من سنة 2015 الى سنة 2017 حيث وجدنا ان المسؤولية تقع عند اكثر من جهة بدءا من الدولة من تحسين البنى التحتية للطرقات و ضمان ان الناس يجب ان تتقيد بقوانين السلامة العامة واذا لم يتقيدوا بها يجب معاقبتهم وعلى الاهل دون وضع حياة الطفل في الخطر عند قيادة السيارة بل عليهم وضعه في كرسي خاص، فضلا عن حزام الامان بعدما تبين انه ما دون عمر خمس سنوات واكثر كانت الاصابات قاتلة معظمها في الراس وسلسلة الظهر نتيجة الحوادث تعرضوا لها بمعنى 13 % كانت الاصابات قاتلة .”
واضافت الدكتورة الحاج :” لايجب على الاهل تشجيع الاطفال على قيادة السيارة دون عمر 18 سنة كون النمو الجسدي والعقلي لا يقدر ان يتحمل قيادة السيارة وتقديره لاي خطر في القيادة. عدا ذلك لاحظنا ان هناك تزايد في اصابات الاطفال بعد عمر 14 سنة بنسبة عالية من حوادث السير كما ان الخطورة تكمن ايضا في اصابات الطفل كمشاة او على الدراجة النارية لتصل نسبتها الى 50 % كون الطفل لا يتحمل الصدمة القوية مثل ما يكون في السيارة . باختصار انها دراسة صادمة حيث ان اكثر الاصابات وجدت في المناطق النائية لذلك ضرورة تطبيق قوانين السلامة على الطرقات في لبنان، كون حياة أطفالنا على المحك. ”
اهمال فادح من الاهل
من جهة اخرى ان الاكثر تعرضا لخطر حوادث السير هم الاطفال مما كان للاختصاصية في طب الاطفال الدكتورة سابين نجاريان سلسلة نصائح عبر لgreenarea.info :”اهم شيء وضع كرسي الامان الخاص للطفل من عمرسنتين وما فوق بعد ذلك يجب ان لا يكون الطفل بالقرب من اهله عند قيادة السيارة تفاديا لتعرضه الى بالون الهواء عند اي حادث سيارة فكم من اخطاء حصلت نتيجة عدم انتباه الاهل لولدهم حيث يتركون نصف جسمه خارجا اما من فتحة السقف السيارة اومن النافذة عكس مما هو عليه في دول الخارج كما هو الحال في اميركا حيث لا يسلموا الطفل لاهله عند خروجه من المستشفى قبل التاكد من وجود كرسي امان في السيارة بينما في لبنان هناك الاهمال من الاهل لولده في قيادة السيارة التي احيانا تكون متهورة فضلا عن التدخين في السيارة او شرب الكحول مع العلم ان اي هزة يتعرض لها الطفل في السيارة يمكن ان تؤدي به الى نزيف في راسه حسب الضربة و كيفما اتت اتجاهها.”
حزام الامان له محاذيره والا يقتل
الى رأي الاختصاصي في طب الاطفال للعظم الدكتور ايلي صليبا ل greenarea.info:”لسنا بحاجة الى دراسة لتكشف عن الاضرار التي يتلقاها الطفل نتيجة حوادث السير فبمجرد ما نظرنا حولينا لم نجد اي من الاهل الاهتمام الكافي في حث للطفل ان يضع خوذة في رأسه من عمر تسع سنوات او عشر سنوات مع ضرورة ان تكون كرسي الامان عالية توضع في المقعد الخلفي دون وضعها في المقعد الامامي واذا كان عمر الطفل حوالي السنة يجب ان لا يوضع له حزام الامان خوفا من ان يشد على عنقه ويخنقه لذلك اهمية وضعه في الكرسي الامان لحمايته لذلك ان السبب في حوادث السير للاطفال ليس في سوء الطرقات بل تكمن في اهمال الاهل لولدهم حيث نجد كم من دول طرقاتها سليمة ونجد خلالها حوادث السير للاطفال من هنا نشدد على اهمية تطبيق قانون السير ومنع الطفل الجلوس في المقعد الامامي مع اهمية وضع حزام الامان لغاية عمر 9 سنين مع وضع خوذة في الرأس لحمايته.”
اما الاختصاصي في طب الطوراىء الدكتور ربيع الاسمر فاوضح لgreenarea.info : ” انه نتلقى من حين لاخرعدد من اصابات للاطفال نتيجة حوادث السير من هنا نشدد على اهمية التوعية للناس لتفادي حوادث السير خصوصا تأمين الحماية من عمرسنتين وما فوق ووضع الخوذة لهم .”
الى اليازا فكان هناك رأيا اعلن من خلاله جو دكاش عبر لgreenarea.info : ” نتوقع اكثر مما اعلنته الدراسة الاخيرة لجمعية انقاذ الطفل التي كشفت ان هناك 46 % من الضحايا هم الاطفال كل ذلك نتيجة اهمال الاهل حيث ان اغلبية حوادث السير في التنقل الخاص اكثر مما هو عمومي اي لم يتبين من سنة تقريبا حوادث السير من الباصات العامة خلال النقل الجماعي بل في النقل الخاص نتيجة التنقل الخاطىء من الاهل خلال قيادة السيارة وعدم استعمال حزام الامان والكرسي الآمن للطفل. والاسوء عندما نرى عائلة باكملها تتنقل على دراجة مع اولادها فضلا عن عدم التركيز في قيادة السيارة عند استعمال الهاتف مع الانتباه ان الشخص الناضج يستطيع ان يتحمل مضاعفات حادث سير اما الطفل فلا يمكن ان يتحمل اي من حوادث السير من هنا اهمية حث المراجع الرسمية لمتابعة موضوع السير لتفادي قدر الامكان من حوادث السير.”