نتج عن قتل أعداد كبيرة من الكلاب الضالة في حي التجمع الخامس بمصر، خلل بيئي، أدى إلى انتشار ثعابين “الطريشة” الخطيرة.
وكشف أستاذ السموم والأورام المصري أحمد شكري، إن هذ الثعابين، رغم قصرها وصغر حجمها، قوية جدا، ويمكن لسمها أن يقتل الإنسان في دقائق، كما أن لعضتها تأثير أكبر مما تخلفه 6 آلاف عضة كلب، وهي قادرة على التكيف والتخفي في الرمال بفضل لونها الأصفر.
ويوضح شكري أن الكلاب الضالة، وإن لم تكن عدوا طبيعيا لأفاعي “الطريشة” إلا أنها “تشكل مصدر خوف يمنع هذه الزواحف من الاقتراب من المنازل، فالأفاعي بطبيعتها تهرب من أي خطر ولا تهاجم إلا إذا شعرت بتهديد”.
وأشار إلى أن من أسباب ظهور هذه الثعابين أيضا هو درجات الحرارة المرتفعة.
ونصح أستاذ السموم والأورام، بعدم التعامل المباشر مع تلك الحيوانات السامة، وإبلاغ الجهات المختصة، موضحا أن الإنسان الذي يتعرض للدغة الأفعى يتغير لون جسمه إلى الأسود ويظهر تورم شديد على الجزء الملدوغ قبل أن يلقى حتفه، إذا لم يتم إنقاذه في خلال الدقائق الأولى.
وطالب بضرورة المحافظة على نظافة المنزل، وعدم ترك القمامة لأيام أو بقايا القش أو الخشب، والعشب المقطوع، لأنها مأوى الأفاعي المفضل.