لقد عاد مسلسل الخوف مجددا من الكلاب المسعورة دون حل من قبل الدولة خصوصا انها في تزايد والاسباب متعددة حسب راي  ذوي الاختصاص في الطب البيطري وذلك بعدما شهدنا حوادث مؤلمة كهجوم عنيف من كلب مسعور على  طفلة  الى حد تشويه وجهها وجسدها اليانع في احدى المناطق النائية حيث  تبين ان ارتفاع حالات الوفيات الناجمة من عضّات الكلاب المسعورة ليس فقط في العالم بل في لبنان ايضا .ليبقى السؤال : ما هي خطة الدولة اللبنانية لحماية الناس من الكلاب الشاردة المسعورة بطرق علمية متبعة ؟

ارتفاع  عدد الوفيات من عضات الكلاب المسعورة

ان  داء الكلب مرض فيروسي يمكن الوقاية منه باللقاحات ويظهر في أكثر من 150 بلداً وإقليماً  .تسبّب الكلاب أساساً حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب البشري وتسهم في نسبة تصل إلى 99% من مجموع حالات العدوى بداء الكلب المنقولة إلى الإنسان حيث يمكن القضاء على داء الكلب بتطعيم الكلاب والوقاية من عضّاتها .تسبّب العدوى سنوياً وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص معظمهم في آسيا وأفريقيا.مما  يمثّل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 40% من الأشخاص الذين يتعرّضون لعضّات حيوانات يُشتبه في إصابتها بداء الكلب لذلك  حددت منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب غاية عالمية تتمثل في “تحقيق انعدام حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب لدى الإنسان بحلول عام 2030″.

في هذا الاطار اكد الاختصاصي في الامراض الجرثومية وعضو اللجنة العليا للامراض الانتقالية في وزارة الصحة الدكتورجاك مخباط ل greenarea.info :” ان ارتفاع اعداد حالات تعرض المواطنين للهجوم والعض من حيوانات مسعورة التي وصلت الى ٣ وفيات خلال سنة واحدة وهو رقم مرتفع جدا عالميا، الامر الذي استدعى عقد اجتماع طارىء للجنة مع وزارات معنية لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الظاهرة.”

كما شدد الدكتورمخباط  على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار بالتوجيهات الصحية دون اهمالها والتحرك الفوري حيث تكمن على الشكل التالي :”ان الذي يتعرض لعضة كلب مسعورعليه التوجه فورًا الى المراكز المختصة  لتلقي اللقاح  محذرا من انه كلما كانت العضة قريبة من الدماغ كلما انتشر المرض اسرع في الجسم. من هنا نشدد ان المسيؤولية  تقع على عاتق الحكومة للحد من انتشار الكلاب المسعورة دون قتلها تفاديا لاصابات من عضات  الكلب الذي يؤدي  بالمصاب الى التوجه  باقرب مستشفى لتلقي العلاج واخذ اللقاح الواجب اتخاذه تفاديا لاي خطر صحي طارىء .”

رمي اللقاح في الوديان

بالمقابل نبّه الاختصاصي في الطب البيطري الدكتور فؤاد الحاج عبر ال greenarea.info  بالاخذ بالتدابير الوقائية للحماية من الكلاب المسعورة :” ان ازدياد الكلاب المسعورة  خصوصا في المناطق النائية  القريبة من الوديان وذلك  نتيجة  انفتاح الحدود السورية حيث تأتي الكلاب عبرها  التي قد تكون مريضة  وتنقل مرض الكلب الى الكلاب الاخرى مما يكون الحل يكون عبر عدة طرق منها المعتمد سواء في بلدان  الخارج ولبنان ايضا في حال توفرت باعداد مهمة وذلك  في رمي قطعة من اللحم فيها من لقاح ضد الكلب ورميها في الوديان التي فيها الكلاب المسعورة ام خصيها  او  تجميعها في مكان ما كي لا تنشر العدوى الى الاخرين لان اي عضة  منها تعرض المواطن  للخطر الصحي مما يوجب نقله فورا الى المستشفى  لاخذ اللقاحات  الضرورية ضد الكلب  لذلك من المهم  جدا اخذ اجراءات عاجلة من قبل المعنيين للحد من انتشار هذه  الحالة المرضية التي قد تهدد  صحة الناس من اي خطر طارىء هم بغنى عنها .”

المراقبة دورية المهم التعاون

الى وزارة الزراعة  اوضح مدير الثروة الحيوانية  في وزارة الزراعة الدكتور الياس ابراهيم عبر الgreenarea.info :”ان ما تقوم به  اللحنة المختصة  لمكافحة الكلاب المسعورة من اجتماعات مكثفة له عمل دوري لوضع خطة للحد من هذه الظاهرة الخطرة   خصوصا وانه تبين في الفترة الاخيرة ان مثل  هذه الحالات مرتفعة في المناطق القريبة من الجبال والوديان  مما وجب  التنبه ان الكلب يصبح مسعورا عندما يفقد الخوف من الانسان ولا يابه مما يواجهه  لذلك يهجم دون اي رادع  مما يجب عند مواجهة اي كلب من هذا النوع  اما رميه بحجر مع اهمية ابتعاد الاطفال عن اللهو معه  لانه قد يلحق بهم الاذى  خصوصا اذا لم يعرف هويته الصحية  من لقاح اخذها كما يفترض على  الدولة رش اللقاحات عبر الطائرة  في الاحراج و التعاون مع مامورية الاحراج والبلديات في وضع خطة لمكافحة الكلاب المسعورة.”

والجدير ذكره حسب  الدكتور ابراهيم :” ان داء الكلب موجود في لبنان و لكنه غير مستوطن اذ ان هذا الداء موجود عند الكلاب الشاردة المصابة بالمرض والثعالب والذئاب  التي تنقل العدوى اليها  في حال عض كلب مسعور حامل فيروس داء الكلب كلب اخر  اما اذا انتقل داء الكلب الى الانسان من خلال عضة كلب مسعوردون معالجة فورية  عندها يصل الفيروس  الى  الاعصاب  ليتلفها وبعدها ينتقل الى الدماغ الى حدّ تفتيته، انما الذي يشفع للانسان ويخفف من وطأة الاصابة هو ان الناس باتت واعية لهذا المرض وخطورته  من خلال تناول اللقاح ضد الكلب، وعلى المواطن الحصول عليها مباشرة في حال تعرض لعضة كلب مشكوك بامره التوجه فورا الى مراكز وزارة الصحة لاخذ اللقاح المجاني سواء مضاد لداء الكلب.”

العلاج متوفر

اما في ما يتعلق  باجراء  وزارة الصحة  فاعتبر مستشار وزير الصحة  الدكتور بهيج عربيد عبر ال greenarea.info:” كل مرة تقوم وزارة الصحة باعداد خطط وحملات تثقيف لكيفية التعامل عند التعرض لعضة من  كلب مسعور لان هناك خوف  من  نقل مرض الكلب الذي  هو خطير ومخيف  خصوصا اذا لم يكن  الكلب ملقحا من مرض الكلب خصوصا بعد تبين ان  هناك 50% من الناس تموت منه  مما يجب  في هذه الحالة المرضية الخطيرة  التوجه فورا الى مستشفى الكرنتينا  التابع لوزارة الصحة لاخذ  اللقاح حيث يتلقى  المصاب  20  حقنة دفعة واحدة في البطن ضد الكلب لتقوية مناعته  اثر تعرضه لعضة الكلب .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This