رغم مختلف الحوادث الطبيعية التي تحدث في مختلف أنحاء العالم، إن كن في تغيّر الطقس وتبدّل المواسم أو اشتعال الحرائق أو ارتفاع اعداد الزلازل وكثرة الفيضانات في أماكن أخرى، يبدو أن العالم حتى اليوم لم يدرك فعلياً سلبية هذه المتغيرات وبالتالي لا يزال لا يحرك ساكناً لمعالجة الأسباب وتفادي النتائج التي قد تصبح كارثية !!
في هذا الإطار، فإن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5-2 درجة مئوية عن معدل القرن التاسع عشر، سوف يؤدي إلى ارتفاع مؤشر الوفيات في الصين فقط بعشرات آلاف الأشخاص سنويا.
ويفيد موقع Phys.org بأن التوقعات المتشائمة تبقى حتى إذا أخذنا بالاعتبار تحسن الرعاية الصحية وزيادة أعداد نظم تكييف الهواء وسهولة الحصول على الماء الصالح للشرب. في هذه الحال، عند ارتفاع معدل درجات الحرارة بمقدار نصف درجة مئوية فقط سيؤدي إلى 30 ألف حالة وفاة. وعند غياب الجهود الرامية لتخفيض عدد الوفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة سوف يزداد هذا الرقم بنسبة 50%.
لقد ارتفع متوسط درجات الحرارة حاليا بمقدار درجة مئوية واحدة عما كان عليه قبل التطور الصناعي، ما يساهم في حدوث موجات حر وجفاف طويلة الأمد.
في عام 2003 تسبب ارتفاع درجات الحرارة الشاذ في أوروبا بموت أكثر من 70 ألف شخص، وفي روسيا تسببت موجة الحر عام 2010 بوفاة 56 ألفا. إضافة لهذا كان شهر يوليو من السنة الحالية الأكثر سخونة في التاريخ. وفقا للخبراء، هذا الاتجاه غير قابل للتفسير، إذا لم يؤخذ بالاعتبار تأثير النشاط البشري في مناخ الأرض.