أطلقت بلدية سحمر في البقاع الغربي، ورشة بيئية لتنظيف الأحراج وحمايتها من الحرائق، خلال حفل أقامته في أحد الأحراج التابعة للبلدية، برعاية وزير البيئة فادي جريصاتي وحضور النائب محمد نصرالله، فاعليات دينية، رؤساء بلديات ومخاتير، جمعيات بيئية وكشفية وحشد من الأهالي.
جريصاتي
وتحدث جريصاتي فقال: “عندما أكون في منطقة قدمت شهادة فيجب أن ننحني أمامها ونبدأ من هنا، والعنوان الأساسي اليوم هو أن المعركة تغيرت ولم نعد نقاتل في سحمر مع نفس العدو بل بتنا نقاتل اليوم لنحافظ على ما تبقى بأرضنا من بيئة، وبنفس الحماس الذي قاتلنا فيه ضد العدو الذي كان يريد أن يأخذ أرضنا، يجب أن نقاتل لنحمي أرضنا، الشجر تحتاج لحماية وصخورنا تحتاج حماية من القلع العشوائي ومن الكسارات العشوائية التي تأكلها، وطيورنا تحتاج حماية من الصيادين غير المسؤولين، فهذه معركة البيئة ومن هذه المنطقة أن يكونوا بنفس الحماس معنا ونقاتل كلنا معا لأن منطقتكم تستحق كما كل منطقة في لبنان نقاتل من أجلها، وهذه المعركة التي نخوضها في البيئة أؤكد لكم أنني لوحدي لا يمكن أن أحقق شيئا، إلا مع الشباب والصبايا الملتزمين والذين هم أجمل أمل لدينا، فنحن جيل لم يتعاط مع الطبيعة كما تستحق، أخطأنا كثيرا في حقها”.
شهلا
بدوره رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا وبعد الترحيب بالحضور أمل “أن يكون هذا النشاط مستداما للحفاظ على الموجود من الغطاء الأخضر وزيادة مساحته مستقبلا”، مضيفا “ستجدون في سحمر تفاعلا غير مسبوق، البلدية وجمعيات ومهتمون بالشأن البيئي مع أية مبادرة تحت هذا العنوان واستعدادا لتلبية أي نشاط من الوزارة والجمعيات للنهوض بالواقع البيئي في البلدة وتحريج أوسع مساحة ممكنة من المشاعات والحفاظ عليها، وهذا ما نتعهد به امامكم جميعا”.
نعمة
وكانت كلمة لرئيسة جمعية التحريج في لبنان مايا نعمة قالت فيها: “أهم من أننا نقوم بالتشجير سنكمل مع كل البلديات التشجير خاصة أننا زرعنا حتى الان في منطقتي البقاع الغربي وراشيا أكثر من 300 ألف شجرة، الهدف أن نصل لأكثر، والهدف الأكبر أن نحمي الموجود لدينا وأن نتعاون قدر المستطاع، واليوم هذا الأمر نضيء عليه في الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات هو دور البلديات والأفراد والجمعيات والكشافة وكل واحد منا لأن الحريق يبدأ بخطأ صغير ولا يريد الكثير لنتوقى منه فلننتبه قدر المستطاع على ما نقوم به وبنفس الوقت نقوم ببعض الأمور الإضافية كالتي نقوم بها اليوم بأن ننظف أطراف أحراجنا لنخفف من خطر الحريق وبذلك نحمي ثروة كبيرة بحاجة أن نحميها”.
بعدها انطلق جريصاتي ونصرالله بحملة تنظيف الأعشاب اليابسة على أطراف أحد الأحراج في سحمر، بالتزامن مع قيام فرق الكشافة والمتطوعين بحملة تنظيف واسعة لازالة الأعشاب والنفايات.