أقامت جمعية “حماية الطبيعة في لبنان”، الشريك الوطني للمجلس العالمي للطيور ومركز الشرق الأوسط للصيد المستدام، بالتعاون مع شركائهم المحليين والدوليين، احتفال “هيدا لألأ”، لحماية طائر اللقلق على مر هجرة الطيور فوق لبنان من ضمن الحملة العالية Flight For Survival.
حضر الاحتفال وزير البيئة فادي جريصاتي، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي جوزيف مسلم، رئيس جهاز مكافحة الصيد الجائر في قوى الامن الداخلي جهاد صليبا، الفنانة التشكيلية منى صايغ، والشاعر حسين شعيب.
وشكر جريصاتي لعناصر وضباط قوى الأمن الداخلي إنجازاتهم، وأكد أن “حماية الطبيعة تبدأ من حماية هيبة الدولة”، معتبرا أن “الصيد في غير وقته يعد مخالفا للقانون”.
بدوره، شدد مراد على “ضرورة إيجاد نشاطات بيئية من شأنها المحافظة على الأشجار”. وقال: “ما يشغلني في الأساس هو تنظيم نهر الليطاني. ونطالب بالعمل على خطة طوارىء في هذا الخصوص. إن تلوث الليطاني ينعكس سلبا على سمعة الزراعة، مما يؤثر على التصدير، ويتسبب بتراجع اقتصادي ينعكس على السياحة وعلى مغادرة الطيور هذه المناطق التي كانت تعتبر مأوى لها”. وناشد المغتربين “الذين يزورون لبنان وحوض الليطاني أن ينشروا عن حال النهر ليشكلوا أداة ضغط على السياسيين”.
وأكد “ضرورة تنشيط التحريش لحماية منطقة البقاع وإبراز القطاع السياحي فيه”، لافتا الى أن “الجمعية استطاعت أن تزيل النقطة السوداء عن بلدة غزة خلال أقل من سنة”، مشيرا الى أن “الجمعية قامت بنشاطات بيئية عدة لدعم السياحة وشاركت بنشاطات عدة لتحسين صورة المنطقة”. ولفت الى “ضرورة تنظيم الصيد لما له من أهمية في تعزيز البيئة والإنماء السياحي”.
من جهته، لفت مسلم الى أن “الصيادين يتعاونون مع قوى الأمن الداخلي”، معتبرا أن “المشاكل البيئية حلها أصعب من المشاكل الأمنية، وسأل: “ماذا تنتظرون من الذي يفتك في الأرض شجرا ويهجر الطيور والحيوانات؟”