نظمت “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري” إعتصاما على جسر بسري ظهر اليوم، تحت عنوان “لا لقطع الأشجار! ولا لدثر الآثار ولا لتهجيرنا من الديار ولا لبحيرة الديون والأهدار ومياه الأقذار!”، شارك فيه رئيس الحركة البيئية بول ابي راشد وافراد من الحملة الوطنية ومهندسون وأهالي، وسط مواكبة أمنية كبيرة وفرتها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وردد المعتصمون عبارة “نحنا السد بوجه السد”، ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها “أنقذوا مرج بسري”، فيما لبس عدد منهم الأكفان البيضاء.

حبيب

وتحدث كلود حبيب عن اصحاب العقارات في مرج بسري، فقال: “بعد معاناة طويلة مع هذا السد اللعين، لبسنا أكفاننا وجئنا اليوم بعد أن إستنفدنا كل الطرق، لقد جاء الينا وزيرا الثقافة والبيئة ولم نستفد منهما شيئا، ومنذ اسبوع جاء الى هذه المنطقة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فسلمناه هذه الأمانة، وهو يتابع الموضوع. نحن سنهجر من بلدتنا، وما من أحد يسأل، وقد لجأنا في نهاية المطاف الى الكنيسة بعد أن إستنفدنا كل الطرق. ان من يقوم بقطع الأشجار هم تجار الفحم وبهدف تجاري”.

فاضل

كما تحدث سايد فاضل، فقال “ان وقفتنا اليوم هي ضد قطع الأشجار بمرج بسري، وان هذا العمل خارج اطاره القانوني ويلزمه دراسة أثر بيئي جديدة، والحركة البيئية لن تسكت على هذا الموضوع وستقوم بالخطوات اللازمة حتى محاسبة المخالفين”. أضاف: “ان المنطقة عرضة للزلازل، وكان آخرها في العام 1956 حيث دمرت معظم القرى، ومختار بسري شاهد على ذلك وهو موجود”.

البعيني

وتحدثت أماني البعيني بإسم “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري” فناشدت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزراء البيئة والسياحة والثقافة، لوقف التعديات، معتبرة ان “ما يجري في مرج بسري هو أكبر فضيحة وصفقة فساد تتم”، وان “كل شجرة او حجر يمس في مرج بسري مخالف للقانون”. وقالت: “تحركنا اليوم هو بمثابة إخبار للنيابة العامة لمحاسبة كل انسان يقوم بالتعدي على الأشجار في مرج بسري، واننا مازلنا في انتظار دراسة جديدة لتقييم الأثر البيئي”.

وإذ أشارت الى “وجود مستجدات كثيرة تظهر خطورة انشاء السد، بالإضافة الى الأثر البيئي”، أكدت ان “مرج بسري ترتكب بحقه جريمة بيئية”، ودعت وزارة الثقافة الى “حفظ الآثار في موقع السد لا نقلها”، وسألت “هل يقبلون تفكيك آثار بعلبك ونقلها؟”.

أضافت: “في العام 2009 تم تصنيف موقع مرج بسري محمية طبيعية، وما يجري مخالف للقانون، وندعو مجلس النواب الى اجراء تحقيق ومحاسبة مجلس الانماء والاعمار المتواطئ مع البنك الدولي”. وأشارات الى “انه تم إخفاء اكثر من 30 دراسة وتقرير عن خطر زلزالي من قبل مجلس الانماء والاعمار”.

برباري

من جهته اعتبر طوني برباري “ان الشوف والجنوب حزينان لما يجري في مرج بسري”، ورأى “ان مشروع السد هو هدر للمال العام في دولة اوضاعها الاقتصادية صعبة، حيث يتم صرف 600 مئة مليون دولار بالإستدانة، والله أعلم أي مبلغ سينتهي به السد، حيث سيتم وضع كتلة اسمنتية في اجمل منطقة طبيعية في لبنان، وسيتم معها هدم الآثار. ان ظروف المشروع غير مطابقة وسيئة جدا”.

كما رأى انه “ليس هناك من جدوى اقتصادية من المشروع”، محذرا من “انه سيجلب مياه بحيرة القرعون الملوثة بمياه الصرف الصحي”، وأمل من رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة “اعادة درس المشروع”، كما ناشد النائب السابق وليد جنبلاط “بصفته المدافع الأول عن البيئة” إعادة النظر بالموضوع.

ونوه بموقف النائبين اسامة سعد وبولا يعقوبيان بالنسبة للمشروع.

دومينيك

وتحدثت ماري دومينيك عن جدوى البحيرة، فقالت انها “ستكون لتجميع مياه الصرف الصحي للقرى والبلدات، وخصوصا انهم وعدونا بإقامة شبكات الصرف الصحي في القرى والبلدات في المنطقة ولم تنفذ تلك الوعود”. ورأت انه “من الصعب جدا اعادة تكرير المياه لكلفتها الباهظة”، وأسفت “لكون كلفة السد ستبلغ مليار ومئتي مليون دولار، ولا يوجد كميات كبيرة من المياه فيه، حيث سيتسرب من المياه المجمعة نسبة الخمس، والخمس الثاني سيتبخر، والخمس الثالث يجب ان يبقى في المنشأة كي لا تتعرض للتفسخ، والخمس الرابع سيبقى في نهر الأولي”، وسألت ماذا يبقى لبيروت”؟ ودعت الى “استثمار هذه الاموال بالسياحة البيئية والأثرية والدينية والتي من شأنها ان تفتح فرص عمل للشباب”.

مشموشي

وكانت كلمة للمهندس عامر مشموشي أشار فيها الى ان “الأبحاث بمعظمها تقول ان سد بسري قنبلة موقوتة، وهذا ما اكده احد الخبراء في الجامعة الأميركية، وانه سيسبب زلزالا سيدمر كل لبنان”. وقال: “اليوم لبسنا الأكفان، لأنكم وعدتمونا بدراسات محايدة ولم تنفذوا الوعد. نحن على استعداد ان ندافع عن حياتنا وحياة اولادنا”.

ودعا الى “وقف مشروع السد”، مشيرا الى ان “تربة بسري لا تصلح لسد”، وان “المنطقة اثرية بإمتياز ويجب المحافظة عليها لا نهب هذه الآثارات”.

ورأى انه “بحسب التقارير العلمية هناك زلزال مدمر سيضرب لبنان”، داعيا الى “محاكمة مجلس الانماء والاعمار وكل فرد غير الأبحاث والتقارير العلمية التي تقول ان سد بسري سيتسبب بزلزال مدمر”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This