إفتتح وزير البيئة فادي جريصاتي لمناسبة اليوم العالمي للاوزون، مركز التدريب المهني المتخصص بالتبريد والتكييف المتطور في مدرسة الصنائع والفنون في الدكوانة. ويتميز هذا المركز بمواصفات عالمية وبتمويل من الصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال والذي يأتي ضمن خطة عمل وحدة الأوزون الوطنية العاملة في وزارة البيئة.
حضر حفل الافتتاح الشركاء الدوليون لوزارة البيئة وفي طليعتهم الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان سيلين مويرو، نائبة الامين التنفيذي لسكرتارية وحدة الاوزون ميغومي ناكامورا، ممثل الصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال بالاجي ناتاراجان، ممثل المدير الإقليمي لبرنامج البيئة في غرب آسيا خالد كلاكي، كما حضر الحفل ممثل المديرة العامة للتعليم المهني والتقني هنادي بري الدكتور محمد ابو حيدر ورئيس وحدة الاوزون في وزارة البيئة مازن حسين مع فريق العمل ومديرة مدرسة الصنائع انطوانيت خنفور وعدد من الاساتذة والطلاب.
وقد شرح رئيس وحدة الاوزون مازن حسين عمل الوحدة في السنوات الماضية وقيامها ” بتحويل جميع الصناعات في كافة القطاعات ( 107 مصانع ) الى صناعات صديقة للاوزون والبيئة بقيمة اجمالية بلغت حوالى 26 مليون دولار اميركي ممولة من الصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال ويجري العمل حاليا على باقي الصناعات (حوالي 16 مصنعا).
ولفت الى “أن هذا المركز ونظرا للخبرات المحدودة في عمليات الصيانة في هذا القطاع سوف يقدم الى الفنيين والتلاميذ العاملين في هذا القطاع التدريب اللازم على بناء قدراتهم الفنية للتعامل مع بدائل غازات التبريد الصديقة للأوزون والبيئة والذي سيوفَر تقنيات منخفضة القدرة على إحداث الإحتباس الحراري وتوفير كفاءة الطاقة في هذه القطاعات”.
ثم توالى على الكلام كل من مديرة المدرسة والشركاء الدوليين الذين عبروا عن اهمية المركز وتجهيزاته الفنية ومساهمته في بناء القدرات للطلاب على أن يتم إصدار الشهادات للفنيين لنحو 1000 و1250 في قطاع الخدمات.
فادي جريصاتي
واخيرا، كانت كلمة وزير البيئة فادي جريصاتي الذي نوه برمزية اليوم العالمي للأوزون، وبإفتتاح مركز التدريب في هذا اليوم، وتوجه بالشكر الى فريق العمل وعلى رأسه مازن وجومانا ولارا وكريستيل وعلي وعملهم على تأهيل وتجهيز 5 مهنيات في المناطق اللبنانية كافة.
وشدد على اهمية التعليم المهني والتقني قائلا للطلاب “مازلنا في لبنان نخجل العمل في السنكرية والنجارة والحدادة والبويا والمكيفات، ثم نسأل لماذا هناك عمال سوريون ومصريون؟”.واضاف “على الاهالي تغيير العقلية وليس بالضرورة أن يصبح الولد طبيبا أو محاميا أو مهندسا ليكون ناجحا، فأصحاب هذه المهن لا يجدون فرصا للعمل.علينا الخروج من الافكار المسبقة وعقد الماضي، فالعالم تغير، واذا كان لبنان سيتطور عليه تطوير صناعاته، والمدارس مسؤولة ايضا وليس فقط الاهل”.، وقال:” لدينا خطة لبناء قدرات الاساتذة العاملين في المعاهد الفنية وبناء قدرات الفنيين والتلاميذ ومراجعة مناهج التعليم في المعاهد المتخصصة”.
وأمل وزير البيئة في “أن يستمر المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب وزارة البيئة كما فعل في الماضي وأن نبادله بتنفيذ التزاماتنا في موضوع خفض الاحتباس الحراري وتوفير كفاءة الطاقة “، مشددا على “أن وزارة البيئة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعبر وحدة الأوزون الوطنية قد وضعت خطة عمل خلال الأعوام 2019-2027 للتخلص التدريجي من مواد الهيدروكلوروفلوروكربون (HCFCs) من 980 طن إستهلاك في سنة 2011 الى 30 طناً في العام 2027 وذلك عبر العديد من النشاطات والمشاريع”.