بيئة الإنسان هي الرئة التي يتنفس عبرها، وبالتالي فإن كل ما يضر بها ينعكس سلباً على صحته ، وفي حين ان الاحترار المناخي يشكّل الضرر الاساسي على البيئة، فإنه في طبيعة الحال يعكس تداعياته على صحة الانسان. من هنا، أثبتت الدراسات أن التغيرات المناخية تؤثر سلبا في صحة البشر جميعا، وتزيد من خطر الحساسية الموسمية وأمراض القلب والأوعية الدموية والرئتين.
ويفيد موقع Science Alert، بأن الأطفال والحوامل وكبار السن، هم الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية الشاذة . كما أن هذه التغيرات تؤثر في فعالية وسلامة الأدوية، مثل محاليل التسريب. عموما يمكن أن يسبب الاحترار العالمي تفاقم عمل نظم الرعاية الصحية. ووفقا لنتائج عدد من الدراسات العلمية، تسبب التغيرات المناخية تقلص عمر المصابين بسرطان الرئة إذا توقف علاجهم بسبب الكوارث الطبيعية.
يحفز ارتفاع متوسط درجة حرارة الهواء النباتات على إنتاج كمية أكبر من حبوب الطلع (حبوب اللقاح) خلال فترة زمنية طويلة، ما يساعد على انتشار الحساسية. وفقا لتقديرات العلماء، بنتيجة الاحترار العالمي يمكن أن يصاب بالحساسية 20% من سكان الأرض. كما أن ازدياد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون يسبب تفاقم أعراض احتقان الأنف والزكام والتهاب الغشاء المخاطي.
يزداد بسبب الطقس الحار تكون الضباب الدخاني، الذي يزيد من خطر انجاب الحوامل لأطفالهن قبل الموعد، وتلاحظ لدى هؤلاء الأطفال مشكلات في التنفس والتهابات متكررة. ومن النتائج السلبية الأخرى للطقس الحار، جفاف الجسم وسرطان الجلد والتهابات معوية وانتشار الحمى النزفية وغيرها، والجلطة الدماغية واضطرابات نفسية وعصبية. كما يلاحظ ازدياد عدد الإصابات بسبب الحوادث وأعمال العنف جراء تدهور الحالة الديمغرافية في العالم.
المصدر: لينتا. رو